أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر الدلوي - الطريق السريع محمد القاسم














المزيد.....

الطريق السريع محمد القاسم


عامر الدلوي

الحوار المتمدن-العدد: 3916 - 2012 / 11 / 19 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كل بلدان العالم هناك ما يطلق عليها من تسميات .. أنظمة الحكم .. المستندة إلى مجموعة شرائع و قوانين تتيح قيام مؤسسات ضامنة لسيادة الدولة كأجدى هذه المؤسسات الراعية لحقوق مواطنيها كبشر .. والضامنة لقيام نظام مالي يؤمن التوزيع العادل لثروات البلاد و يالشكل الذي يمنع ظهور أي حالة من حالات الفساد الإداري والمالي .
في كل بلدان العالم هنالك .. أدمغة تفكر .. وأدمغة تخطط .. وبالتأكيد هناك أدمغة تنفذ وتبني .. وأدمغة تتحكم في الصرف الصحيح للمبالغ المرصودة للبناء .. والعجيب لإي أمر الأدمغة التي تفكر .. إنها تفكر في مستقبل شعبها وبلدها لمئات من السنين القادمة .. والأدمغة المخططة .. تخطط على الأقل لخمسين عاما ً إلى الأمام .. كما في التصاميم الأساسية للمدن والمصانع .. أما الأدمغة المنفذة فعجبها يتجلى في إلتزامها الغريب بالتصاميم أثناء التنفيذ وذلك لثقتها العالية بأن هذه التصاميم قد جرت مراجعتها لمرات ومرات من قبل عدة لجان مختصة .
إلا في بلادي .. وبالأخص في بغداد العاصمة .. فأنا كفرد من ساكنيها واثق تمام الثقة بأن السيد المنتخب ( والمعين ) كمحافظ لها .. لا يمتلك سوى قطعة أسفنج هلامية بين عظام جمجمته .. وهذا ما تم إثباته مؤخرا ً من خلال ظهوره على شاشة قناة " الحرة عراق " في لقاء مع مقدم البرامج المبدع " سعدون ضمد " .. وهنا لاضير عندي في ذلك .. في ظل إنعدام القوانين التي لاتسمح لجهة سياسية سواء كانت فائزة أو غير فائزة في مهازل الإنتخابات التي جرت والتي تستعد مفوضية الإنتخابات الغير مستقلة ابدا ً لإجرائها على مستوى المحافظات ولا تلك العامة التي ستجري لإنتخاب مجلس نواب جديد بعد ما يقارب السنة ونصف من الآن .. بترشيح شخص مثله لمنصب رفيع كهذا في ظل ما أرسته تشريعات وإتفاقات جرت من وراء ظهر الشعب منذ تأسيس مجلس حكم بريمر على أسس عرقية وطائفية بغيضة .
أؤكد مرة أخرى أن لا ضير .. لأن هذا الرجل الذي لا أمتلك حالي حال الملايين من أبناء بغداد أية معلومة عن خلفيته العلمية والسياسية ولا مؤهلاته التي تتيح له شغل مثل هذا المنصب .. لكن الضير كله يتجمع أمامي في شكل مارد مفتول العضلات وأنا أتطلع لهذه السحنة الكريهة لذاك الذي يشغل منصب ( أمين بغداد ) وهو حامل الألقاب الفخمة ( الدكتور ) و ( المهندس ) والذي لا يمكن إئتمانه حتى ولو على قشة .
مما رأيت في زياراتي المتكررة لعواصم دول الجوار العربي الغربي وأخص بالذكر منها ( دمشق ) العزيزة المبتلاة بحكم البعث منذ قرابة نصف قرن و اليوم بنفس البلاء الذي أمتحنت به شقيقتها ( بغداد ) قبل تسعة أعوام .. إن كل المنحدرات التي تشكل مداخل للصعود والنزول من الطرق السريعة المعلقة تكون مزروعة بالنجيل والأشجار الضخمة وقد تمت هندستها و إضائتها بشكل رائع لتشكل في مجموعها رئات يتنفس فيها ومنها أبناء العاصمة الصعداء في أيام الربيع والخريف وحتى الصيف بالذات .. ويقضون أماسيهم فيها فرادا و مجاميع .. عزابا ً وعوائل .. في أيامها السابقة التي كانت تتسم بالهدوء الجميل .
وصلتها ذات يوم في تمام الساعة الثالثة إلا ربعا ً صباحا ً قادما ً من بغداد فإذا الناس مضطجعين على النجيل و أراكيلهم جنبهم يسحبون منها الأنفاس ويتسامرون ويستمعون إلى الأغاني والموسيقى , وقدور الطهي بعد أن أفرغت محتوياتها في البطون .
بالمقابل ولشدة غبائي لم أستطع فهم العملية الهندسية الرائعة التي أتحفنا بها السيد المهندس ( صابر العيساوي ) عندما رصف هذه المنحدرات المؤدية لطريق المرور السريع ( محمد القاسم ) بما أصطلح على تسميته ( المقرنص ) واليوم يقوم بتغطيته بالكاربت الأخضر المقارب لونه للون النجيل ......... كما يبدو إن مستشاريه ودائرته الهندسية حسبوا كلفة التراب ( الزميج ) الذي يستخرجونه من دجلة والنجيل القادم من مشاتل الأمانة ذاتها فكانت أوطأ بكثير من الكلف التي قامت عليها إبداعاتهم .. وبالشكل الذي لا يؤمن لهم وضع أرقام زائدة كبيرة على الكلف لأن العملية ستكون مفضوحة .. لذا كان ما أسهل اللجوء إلى الإستيراد ( مقرنصا ً وكارتا ً ) فهنا سوف لن يكون هناك ضير في إضافة ثلاثة أصفار لسعر المتر .. والحجة قائمة .. هذه أوطأ الأسعار التي حصلنا عليها من بلد المنشأ .. وإذا أكتشفها أحدهم فستكون اللطمية جاهزة ( أسكت ولك .. أسكت ولك نصه إلى ونصه إلك ) .. وسيكون بالطبع حادي الركب الرادود ... سكرتيره الإعلامي .
إتفـــــــــــوا عليك ... وعلى الذي أختارك لهذا المنصب .



#عامر_الدلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولاية السفيه .. محاولة جس نبض أم مخطط متكامل مسبق
- لقلب الشجاع
- إبتكار عراقي بإمتياز .. الحسينيات المتحركة
- الرابع عشر من تموز .. نقطة مضيئة في تاريخ وطن ..
- في ذكراها التاسعة والأربعين.. الخلود لشهدائها والمجد للأحياء ...
- أنْتَ شَمْسٌ و المِلُوكِ كَواكِبٌ
- ما لا يعرفه عنك أحد أيها الأمير
- هل هناك تغيير قادم في قيادة الحزب الشيوعي العراقي
- بين - ويكيبيديا - وقيادة حشع ..هوة لا بد من ردمها !!!!
- في ذمة الخلد أيها المناضل الكبير
- مجدا ً لحزب الشيوعيين العراقيين
- ويحبون المال حبا ً جما ً
- على هامش إنعقاد لقاء التيار البؤسقراطي العراقي في فندق الشير ...
- رسالة مفتوحة إلى دولة رئيس الوزراء
- الخيانة الطبقية للبرجوازية وبقايا الإقطاع تتجسد في تنكر الحز ...
- في الطريق نحو المؤتمر التاسع ...... النظام الداخلي الجديد (ا ...
- ألق دائم في الثلاثين من حزيران من كل عام ...!!
- كيف يدخل الناس التاريخ من أوسع أبوابه ؟ ...............( 2 )
- كيف يدخل الإنسان التاريخ من أوسع ابوابه ؟
- مرحلة تستحق الحمد وأخرى ملعونة منذ ولادتها !!!


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر الدلوي - الطريق السريع محمد القاسم