أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سالم وريوش الحميد - فطور بعد صمت .....إلى روح الشهيد شكري بلعيد














المزيد.....

فطور بعد صمت .....إلى روح الشهيد شكري بلعيد


سالم وريوش الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4006 - 2013 / 2 / 17 - 15:16
المحور: الادب والفن
    



فطور بعد صمت
(لن نصوم على الصمت )

خرج العاشق من بين الجموع الحاملة لنعش الحقيقة ، راح ينصت إلى وقع أقدامه التي راحت تدب دبيبا قال بصوت خفيض
مات البطل
سمعوا أصوات الطبول تقرع
دَم ، دُم دَم ، دُم
أطفئوا الشموع ، ساروا كمن يسعى لصيد موارب
فقد حان وقت الأفول
رقصوا رقصة الموت في كهوف القدر
دندن المغني وهو يداعب أوتار (كيتاره )

( مات البطل مات ثائر يحن لفجر منتظر )
رددت الجموع بصوت مخنوق (مات البطل )
سمع الأرباب صوت همس القادمين
فأطلقوا من فوهات الليل
الحقد على كل ساع لاغتيال الغيهب
ونثروا الأشواك في دروب كل سائر )
صرخ العاشق بأعلى صوته متحديا العسس وسرايا التنصت ، حاول رفاقه كتم صوته خوفا عليه من الموت
إلا إنه ظل يتحدى قطيع الضباع

( توضئوا بالدم تيمموا بالخزي والعار
والشنار يا أولاد ...........)
جن جنون أرباب الموت عفروا الجباه بتراب المقابر ، فضوا بكارة الصبح ، حفروا القبور ،غسلوا طهارة الأولياء
توجهوا للقباب الخضر والمنائر يشكون لها هديل الحمام وتغريد الكروان وترانيم الغناء التي راح يصدح بها الشاعر
عطروا أفواههم بالأفك ومجدوا نعيب كل غادر
كبروا في المآذن ، أصواتهم تخترق الأذان كدوي قنابر
استنجدوا بالديجور ، فكل شيء زائل ، غابر
أسرجوا الخنازير والضباع وقالوا

(ياخيول الله ألا هبي
واقتلي تموز
فأن كل الدماء مستباحة )
شياطين الجلا أرادت قتل الإنسان فيهم
نار ، حطام ، ركام
صليل سيوف
غبار سنابك
رماح اعواد مشانق
رجموا الحب ، زلزلوا الأرض
رجموا الحق أينما هو كائن
صلبوا كل فجر قادم
قتلوا همسات كل عاشق
دمروا إيوان قيس
وفجروا القصائد
قتلوا الخلوات الباقيات
ارتشفوا الدماء من القحاف
قالوها ( لأن الذنب لايغفر والتوبة لاتقبل
فافعلوا ماشئتم
لأن الرب شاء ) ،
قال العاشق بعد أن ظفروا به
( بل هكذا قلتم )
صرخ كبير الأرباب ( نعم قلناها
فإن لم تخضب اللحى بالدماء
فأن الدين سيقهر
وكل النواميس ستدحر
إن لم يقتل تموز
فأن الخصب سيظهر
وإن العشب سيخضر
وإن رغيف الخبز سيكبر ) قا ل العاشق
( الحب لن يكون آخر ضحية
مادام للدين فوهة وبندقية
والموت مشرع الأبواب مسلوب الهوية
لن تأزف ساعات الوداع الحزينة
مادام فينا
صوت جيفارا يجاهر
مادام فينا قلب شاعر
مادام فينا نبض ثائر )
قيدوه على جذع نخلة ، مزقوا جسده بالمخالب ، احتاروا بطريقة قتله ، حتى علا لغط وكاد أن يدب الخلاف بينهم
أحرقوه
أرجموه
أقطعوا رأسه من خلاف
فجروه
ضحك العاشق وهم يربطون أصابع الديناميت حول جسده
بعد صمت وذهول ..........................................
بم ......
دوى صوت الأنفجار سقطت شظايا الجسد في كل مكان ،
تبرعمت تلك الشظايا ، نمت ، كبرت ، تحولت كل قطعة منها لعاشق آخر هالهم طوفان من العشاق راح يجرف كل بقايا الليل ، ليعود تموز من جديد حاملا ألف بشارة

ملاحظة
تموز إلاه الخصب
شياطين الجلا هم أولئك الذين أرادوا قتل تموز وفق ماصورته مثيولوجيا شعوب وادي الرافدين القديمة



#سالم_وريوش_الحميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في نص خاطرة أنفاس الرمان للكاتبة المبدعة لبنى علي
- زائر الليل
- ( زائر الليل )
- رؤية في نص شعري للأديبة التونسية سليمى السرايري / صمت الصلوا ...
- احتضار
- احتضار / قصة قصيرة
- ومضات 2
- مسرح البانتو مايم
- يادعاة الحروب ، ياقساة القلوب
- أدب الطفل
- الشيوعيون قادرون على أدارة أعقد الملفات
- غرابيب الطغاة
- قراءة تحليلية في نص (خروجا على الصف ) لربيع عقب الباب
- بلون الغضب / إلى روح الشهيد شهاب التميمي
- حب يحيه صمت القنابل - قصة قصيرة
- مسرحية (( الحلم ))
- مخادع مستباحة
- بغداد تستعد لقمة القمم
- فارس بني دولار
- مقالات ساخره


المزيد.....




- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...
- الإعلان عن الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب 2025 في دورتها الـ1 ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- من الجو..مصور يكشف لوحات فنية شكلتها أنامل الطبيعة في قلب ال ...
- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سالم وريوش الحميد - فطور بعد صمت .....إلى روح الشهيد شكري بلعيد