أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سالم وريوش الحميد - أدب الطفل














المزيد.....

أدب الطفل


سالم وريوش الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 3917 - 2012 / 11 / 20 - 17:34
المحور: الادب والفن
    


ادب الأطفال هو أدب حديث النشأة ، في القديم لم يكن أدبا مكتوبا بل كان يعتمد على ا لقص المحكي ، و لم يكن أدب تسلية فحسب بل هو أدب تعليمي وجد لتحفيز الأطفال على اكتساب المعارف والعلوم وكان الأدب المدرسي له دور كبير في تقدمه بل إعطاءه الصيغة العلمية التربوية كما
إن علم النفس الذي يهتم بالطفل أكد على الدور الذي يلعبه الأدب في تكوين شخصية سوية ومكتملة .و قد قسم الطفولة حسب التدرج العمري إلى مجموعة من المراحل التي تنمو فيها شخصيته والتي يمكنها أن تنمي أحاسيسه ومشاعره فمن مدارك حسية حركية بسيطة إلى التخيل وخزن التجارب وإلى تراكم الخبرات ، ثم إلى التمييز بين ماهو واقعي وما هو خيالي ، حتى تكتمل مراحل نموه السيكولوجي ليستقل بذاته ويكون له شخصية خاصة ذات ملامح مستقلة ولكل مرحلة من هذه المراحل أدب يتفق و نموه العقلي والنفسي
أدب الطفل هو الأساس الذي يمكن أن تبنى عليه كل الثقافات الأدبية مستقبلا ،وإن الغرس الجيد يأتي بثمر جيد وأرى إن الثقافة لابد أن يهتم بها منذ الطفولة إذ لا ثقافة بلا مرتكزات بنائية وأسس وطيدة يعتمد عليها
أدب الطفل له دور كبير في نشر الثقافة و المعتقدات والقيم الدينية وترسيخ الفكر التربوي في ذهن الأطفال، وكذلك في تطوير الذائقة الأدبية عنده ، وزيادة الوعي والكسب المعرفي ، ويمكن أن تبنى عليه أهداف تربوية وتعزيز قيم عليا ومثل وخصال حميدة وهو مهم جدا في التطور الديناميكي السيكولوجي للطفل من خلال تنمية الحواس والمشاعر
ظهر أدب الطفولة في نهاية القرن الخامس عشر في أوربا في حين أن العرب سبقوا الأدب الأوربي بإيجاد أدب شبيه بأدب الطفل ويمكن الاستفادة من مواده للتبسيط وجعلها كأدب طفولة مثل القص في القرآن سيرة ابوزيد الهلالي وعنتره بن شداد وألف ليلة وليلة وكليلة ودمنه لما فيهن من محاكاة لعقلية الطفل وبأسلوب شائق فيوجد الوحوش والجان والحيوانات وهو ما يتفق مع مدارك الطفل الحسية
أن أدب الطفولة في الملتقيات الأدبية لم يضع أساسات متينة يمكن أن تعتمد كأسلوب علمي لثقافة الطفل

ولم تصل النتاجات الأدبية إلى النتائج المرجوة منها ،
في الماضي القريب كانت هناك عدد من المجلات والدوريات التي تعنى بأدب الطفل وكان لها تأثيرها في تنمية الذائقة الفنية وتطوير الحس الثقافي وزيادة المعارف لدى النشء لكننا اليوم نجد مثل هذه المجلات معدومة
أو إن بريقها أخذ يخبو يوما بعد يوم
العيب في اعتقادي ليس في دور النشر أو المؤسسات الثقافية وإن كانت تتحمل بعض من القصور العيب في العائلة والمدرسة ، لأن تنمية المشاعر والإحساس بالمادة الأدبية يكاد يكون معدوما
، فالعائلة لا تشجع اقتناء الكتاب ولا إنشاء مكتبة خاصة للطفل في البيت ، بل يسارع الأب إلى شراء الألعاب الإلكترونية وما تحمله من أسلوب تدميري للنزعات الإنسانية للطفل بتشجيعها على القتل والموت والتدمير ، أكثر الألعاب غرابة تلك اللعبة التي تمجد بقوة الأمريكي فيما تظهر الجندي العراقي أو العربي في حالة من الهوان والضعف، وتعطي الأذن للطفل بقتل أبن بلده ، ونحن نتسابق لشراء ها
الغزو الثقافي الأمريكي والإمبريالي دمر عقول أطفالنا فبات الكتاب بمنأى عن تفكير الطفل وأصبح البحث عن المتعة التي لا تنمي ثقافة البناء
وفي مدارسنا اليوم فقدت الكتب المدرسية روح المتعة والجذب والتعلم تلك المدرجة ضمن المنهج التعليمي في و لا تراعى فيها قدرات الطالب التخيلية والادراكية مثل هذه النصوص والتي تفتقد لعنصر الجذب للطالب( مثلما نوهنا عنه )
وإن وجد في بعض من هذه المواضيع لا تجد المدرس الكفء الذي بإمكانه توصيل المنهج التربوي
المدرسة يجب أن تساهم بشكل مباشر في إنماء الروح الأدبية لدى الطفل ، توزع مثلا قصص بما يتلائم والمرحلة الدراسية للطالب يجري قراءتها ومن ثم مناقشتها ومعرفة مدى استيعاب الطالب لهذه النصوص وتنمية روح البحث العلمي لديه
الإنشاء المادة الرئيسية في دروس اللغة العربية تجد المدارس لم تعد تهتم به ومن خلال متابعتي للطلاب لم أجد
طالبا يطلب منه أن يكتب موضوعا إنشائيا لذا فهناك تخلف كبير في الدراسة الحالية ,
ومن أسباب عدم تطور أدب الطفل لا توجد منافع مادية أ ومعنوية لدفع الكاتب للكتابة حتى أن البعض يعيب على الكاتب كتابة قصص للأطفال معتبرا إياها أدبا سهلا
في بريطانيا تعتبر الكاتبة البريطانية ج ك رولينغ كاتبة مجموعة هاري بوتر صاحبة أكبر أجر في العام حيث وصل أجرها 300ميون دولار حيث بيعت 375مليون نسخة من كتبها أن مجموع كل الأدباء العرب لم يحصلوا على جزء من هذا المبلغ



#سالم_وريوش_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعيون قادرون على أدارة أعقد الملفات
- غرابيب الطغاة
- قراءة تحليلية في نص (خروجا على الصف ) لربيع عقب الباب
- بلون الغضب / إلى روح الشهيد شهاب التميمي
- حب يحيه صمت القنابل - قصة قصيرة
- مسرحية (( الحلم ))
- مخادع مستباحة
- بغداد تستعد لقمة القمم
- فارس بني دولار
- مقالات ساخره
- ماذا تخبؤه لنا قادم الأيام .. بعد محاكمة الزعيم عادل إمام
- من وحي اللا معقول
- وفاء سلطان والفكر الاسلامي
- هل الواقع الحالي يؤيد افكار الاحزاب الشيوعيه العماليه
- النظرية النفسيه للارهاب والموت طغاة العالم
- النظرية النفسيه للارهاب والموت لدى طغاة العالم
- دراسة نقديه ل(اوليات الحداثة للناقد غالي الخزعلي )
- تغيير الاسم الحركي للحزب الشيوعي العراقي
- تتمة لاعقلانية المنهج القصدي لدى العالم سبيط النيلي سالم وري ...
- لاعقلانية المنهج القصدي لدى العالم سبيط النيلي / سالم وريوش ...


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سالم وريوش الحميد - أدب الطفل