أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فارس محمود - بيان لحفظ ماء وجه من لا ماء لوجهه! رد على بيان ما يسمى بمكتب العلاقات المدنية لزمرة الصدر!















المزيد.....

بيان لحفظ ماء وجه من لا ماء لوجهه! رد على بيان ما يسمى بمكتب العلاقات المدنية لزمرة الصدر!


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 1153 - 2005 / 3 / 31 - 10:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في بيان صدر في تاريخ ليس له ادنى ربط بالمدنية ولا بحياة المجتمع العراقي لا اليوم فقط بل منذ عقود طويلة طويلة، (10 صفر 1426) (!!!)، اصدر ما يسمى "مكتب العلاقات المدنية والطلابية التابع لمكتب الصدر" بيانا يحتوي اكثر المبررات والالفاظ والعبارات المتخلفة والمبتذلة، بيان لا هدف له سوى تبرير هزيمتهم واندحارهم المخزي على يد طلبة جامعة البصرة. ثمة نقاط كثيرة تلفت الانتباه هنا، اود التطرق لها بصورة عابرة.
1- بوسعنا ان نخمن رد فعل امرء لو وقع بين ايديه بيانا موقعا باسم "مكتب عدي صدام حسين للدفاع عن الحريات والحقوق المدنية" او "ممثلية علي حسن المجيد للدفاع عن السجناء السياسيين وسجناء الراي والعقيدة"، او "جمعية صدام حسين للنضال من اجل الغاء عقوبة الاعدام"!! ولهذا، وبنفس الدرجة، يستطيع المرء ان يخمن رد فعل المواطن العراقي من يافطة "مكتب العلاقات المدنية والطلابية التابع لمكتب الصدر"!! ان هؤلاء من بقايا اكثر فترات التاريخ ظلاما وعبودية، فما هو ربطهم بالمدنية والجامعات والتمدن والحضارة؟! هؤلاء الذين وجدت مقابر جماعية مدفونة تحت "المحكمة الشرعية" التي نصبوها في مقراتهم وانجلى امرها بخروجهم منها. انهم قتلة معارضيهم بالحراب (الخوئي) في نفس مراكزهم الدينية!!! ناهيك عن جرائمهم اليومية بحق الناس ومصادرة ابسط الحقوق والحريات السياسية والمدنية.
2- انهم يصورون الامر كانه لم يكن شيئا ولكن المشكلة تكمن في وسائل الاعلام التي تستقي اخبارها من بيانات لحزب "لاشعبية له" واسمه الحزب الشيوعي العمالي!! اذا كان الحزب بهذه الدرجة من انعدام الشعبية، لماذا تستقي وسائل الاعلام منه؟! ان مثل هذا الهذر لايقنع احد. انها دلالة السذاجة السياسية لاغير. ان الناس اوعى بمئات المرات من ان تستهين مثل هذه الجماعة بعقليتهم. ان هذا التقليد بتقزيم الاخرين هو بالي وليس بجديد على احد.
3- انهم ينسبون حدث كبير مثل هذا الى "عدد من الماجورين" من اعضاء الحزب الذي هو "حزب بلا قواعد شعبية". انه ينسب الى الحزب بصراحة هذا الدور في الحركة الاحتجاجية التي سميت في الشارع البصري بانتفاضة الطلاب ضد جماعة الصدر. انه فخر لنا ما بعده فخر. ولكن كيف يستطيع اصحاب المكتب الموقر ان يقنعوا احد ان هذا الحدث الكبير الذي اجبرهم على الاعتذار رسميا والتنازل كثيرا هو وليدة هذا الحزب الذي يفتقد الى "قواعد شعبية" ولماذا لم تتحرك "قواعدهم الشعبية" للدفاع عنهم!!! ان هذا يدلل، بالعكس، انهم فاقدي للشعبية وان الحزب الشيوعي العمالي هو حزب الجماهير التحررية وحقوقها ومطاليبها.
4- انهم يغالطون اذ يصورون الامر كما لو انه بدء من ترديد الشعارات المناهضة للاسلام وسعى "جمع طيب" منهم "اصدقاء مكتب الصدر"، (وليس عصاباتهم الاجرامية !!)، بمنعهم سلميا(!!!) الا ان رعونة الجماعة الماجورة من الحزب هي التي دفعت بالموقف الى تمادي بالايدي!! ولكن السؤال المطروح هنا: لماذا كانت هناك تظاهرة اساساً؟! ما الذي دفع بالطلاب الى ترك مقاعد الدراسة والشروع في التظاهر وطرد عصابات "الامر بالمعروف والنهي عن المنكر" التابعة لهم من الجامعات التي لاذت بالفرار وهي ترى عيون الطلاب والطالبات تجدح شررا؟! اذا لماذا اعتذروا (الاعتذار المنشور من قبل مكتب الصدر في جريدة الصباح) اذا لم يكونوا قد ارتكبوا فعلة شنيعة؟! لماذا اعتذروا في يومه ولماذا يصيغون رواية جديدة اليوم؟! ايعتقدون انه الامر هكذا ببساطة يكذبون ويجد كلامهم اذانا صاغية؟! أي حد من الوقاحة والصلف الذي يدفعهم الى هذا الحد من الهزالة والكذب؟! اعتدوا على الطلاب وقتلوا وضربوا ومزقوا ثياب الطالبات لا لشيء الا لانهم قاموا بسفرة طلابية ولا يقولون عن ان هذا وممارساتهم الاستبدادية والعنجهية السابقة هي سبب غضب الطلاب وتظاهرتهم؟! ان قاعدة "ضربني وبكى وسبقني واشتكى"!! لهي اهزل من ان تنفعهم! انهم من انعدام الشجاعة حدا بحيث يتنصلون عن فعلتهم بالقائها على عاتق "اصدقاء" لمكتب الصدر كما لو ان تاريخهم وممارساتهم بعيدة عن العنف!! كما لو انهم لم يرسلوا حثالاتهم للاعتداء على الطلبة.
5- الادهى من هذا انه يلجأون الى التنظير الهزيل والذي يعكس هزالتهم السياسية والفكرية والاجتماعية، هذا التنظير الذي يليق بعصابة ويكشف عن انعدام سياسية طالقيه! ان الدعوة للاجرام التي دعى اليها احد ممثلي مكاتبهم الموبوئة ودفاعه المستميت عن هذا الفعل الشنيع ومباركته وتوعده لكل امرء يسلك ما يوصفوه بسبيل "الرذيلة" بالويل و"بأس العاقبة" على انه "توصيف" للحالة وليس "تبني" لها!!! كل هذا ويتحدث عن "توصيف"؟! ما هو شكل التبني اذاً؟! ان هذا دليل تراجعهم امام انتفاضة الطلاب عليهم وعلى ممارساتهم اللانسانية.
6- يقول ان "مجتمعنا متدين ولايمكنه السكوت على ذلك". الشعب هو المذنب دوماً!! ثمة تنظيرات تلوم الشعب لانه سبب الديكتاتورية! "ان تصفيق الناس هو ما يدفع الى تحول الرئيس الى ديكتاتور"!! هذا ما يتحفنا به البعض. انهم يجعلون من ضحية الديكتاتورية ومن اكتووا بنارها يومياً سبب لوجودها!! اثمة منطق في هذا؟! انهم يبيضون وجه المجرم بالقاء المسؤولية على كاهل الضحية! اثمة ذرة "انصاف" في هذا؟! اثمة اخلاء لكاهل جماعة الصدر من جرمهم اكثر من هذا؟! ان هذا تجريم للناس الابرياء الذين يكتوون بنار هذه العصابات يوميا. لم يكن للناس ادنى علاقة بما جرى، ولم نسمع ان احدا ما قد احتج على قيام طلاب بسفرة طلابية. على العكس من هذا اننا سمعنا ونسمع يوميا احتجاجات الناس على ممارسات جماعة الصدر. لم يهم المجتمع الشعارات التي اطلقت على الاسلام. ان جماعة الصدر من قامت بفعلتها الدنيئة وان الناس كانت ساخطة على ممارسات الاسلاميين، واولهم جماعة الصدر، وليس على مارددوه الطلبة بحق الاسلام والاسلاميين! وتبقى مسالة مهمة من الذي خولهم الاعتداء على المواطنين باسم المجتمع؟! من اين استمدوا تخويل الحديث باسم المجتمع؟! وفق أي عملية سياسية او اجتماعية حصلوا على هذا التخويل؟! انه لكذب بعينه! انها اجندتهم للمجتمع ويسعون لفرضها على المجتمع بالضد من المجتمع وارادته. ان هذه الفئة الموغلة في اليمينية هي اكثر الاقسام التي يكن لها المجتمع اشد اشكال الحقد والكراهية. بعد هذا ياتون للحديث عن "ليس من العدل الاستهانة بحقوق (الاغلبية) تحت شعار (الحرية) و(الديمقراطية)!!! بدء حملة السكاكين يتحدثون عن الحرية والديمقراطية والاغلبية!!! اطمري نفسك بالرمال ايتها الحرية والديمقراطية والاغلبية! لقد ظهر فارس جديد يتحدث باسمك!!
7- ان القتلة والمجرمون يتحدثون عن ان مكتبهم " يرفض العنف والارهاب". انهم يتصورون انفسهم انهم يتحدثون الى مخلوقات قادمة من كوكب اخر، لايعرفونهم ولا يعرفون جرائمهم، ناهيك عن معاناتهم اليومية منها ونضلاتهم ضدها!! ان ازلت العنف والارهاب من امثال الصدر والزرقاوي لم يبق صدرا ولا زرقاوياً. انهم معجونين بالعنف. بدون العنف، يغدون لاشيء اطلاقاً، لن يجدون احد يحسب لهم ادنى حساب. ولهذا لاعجب ان كانت المادة البشرية لتنظيمات مثل الصدر هي من اقذر حثالات المجتمع وعديمي الضمير والقيمة والانسانية واكثرها انحطاطاً.


ان طلاب البصرة اروهم الخط الاحمر وبينوا لهم ان مستقبلا مظلما ينتظر هذه الجماعات التي اجبرت على اصدار الاعتذارات والتكذيبات الواحدة تلو الاخرى لا بهدف التعريف بالحقيقة "لاخواننا في الداخل والخارج" (و لا اعتقد ان احد ما يشرفه اخوة هذه الحثالة) بل بغرض الحفاظ على ماء وجههم! ولكن تناسوا ان ليس لوجههم ماء حتى يحافظوا عليه.



#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتصار آخر لحميد تقوائي!
- يجب تصعيد نضالنا!!
- ان حبل -تشويه الحقائق- قصير!!! رد على مقابلة الحوار المتمدن ...
- اين تكمن منجزات اكتوبر!
- لا لتسليم صدام وقادة البعث الى حكومة غير شرعية! يجب تسليم صد ...
- دونية المراة بلبوس -اطلاق سراح المعتقلات- رد على مسؤول اسلام ...
- مكانة منصور حكمت في الماركسية!
- أ ثمة حدود لارهاب الاسلام السياسي؟!
- وغدا اليوم طالباني ملكاً اكثر من الملك!
- يجب التصدي للعناق الدموي الامريكي- البعثي!
- انهم يبغون -دفن الحقيقة-!!
- بيان تأسيس حملة من اجل محاكمة صدام وقادة النظام البعثي!
- جماهير العراق اكثر تقدما من قانونهم! كلمة حول -تحررية- قانون ...
- بمناسبة الذكرى السنوية للثورة الايرانية مقابلة مع قادة وفعال ...
- ان هدير -ينار محمد- قد انطلق، لن توقفه التهديدات الرخيصة للا ...
- ان وراء الاكمة ما ورائها! كلمة حول طرح -فيدرالية المحافظات
- اوضاع الاطفال في العراق الان!
- يجب وضع حد لتطاول الحوزة وزمرة مقتدى الصدر العميلة والمأجورة ...
- منازلة قطبي الارهاب العالمي! جماهير ايران والعراق في مقدمة ص ...
- الديمقراطية ام مأزق السياسة الامريكية؟! على هامش خطاب بوش ال ...


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فارس محمود - بيان لحفظ ماء وجه من لا ماء لوجهه! رد على بيان ما يسمى بمكتب العلاقات المدنية لزمرة الصدر!