أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فارس محمود - يجب التصدي للعناق الدموي الامريكي- البعثي!














المزيد.....

يجب التصدي للعناق الدموي الامريكي- البعثي!


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 817 - 2004 / 4 / 27 - 11:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في خطاب طويل ومفصل بثته قناة العراقية الفضائية يوم الجمعة المنصرم، وجه الحاكم المدني بول بريمر خطابا لجماهير العراق اكد فيه على سياسة امريكا الجديدة باعادة النظر بسياسته السابقة المسماة بـ"اجتثتاث البعثيين" وتشريع الابواب امام عودة القياديين البعثيين السابقين. وطبقاً لهذه السياسة، اعيد المئات من كبار ضباط نظام العسكرتاريا والحروب السابق لتشكيل "الجيش العراقي الجديد" و افرجت القوات الامريكية عن الالاف من المسؤولين والقياديين البعثيين الذين احتجزتهم سابقاً، ومنهم مسؤوليين وقادة تسنموا اعلى المناصب في نظام البعث المخلوع، وقد برر هذه السياسة بحجة الاستفادة من كفاءاتهم ومؤهلاتهم والدفع بهم ليحتلوا دورهم في "العراق الجديد" والحكومة المقبلة للعراق!! وبرياء مفضوح، تحدث عن هذه السياسة بوصفها جاءت اثر محادثات مع "اناس عاديين كثيرين ابلغوه ذلك". ان هذه السياسة المعادية بشكل صريح وواضح لمجمل تطلعات جماهير العراق مدانة جملة وتفصيلا.

ان امريكا المتازمة حتى نخاع العظم لاتتورع عن سلوك اي سبيل من اجل ستر ازمتها حتى ولو كان هذا السبيل هو اعادة مجرمي النظام البعثي، مصاصي دماء التحررين والابرياء، حماة قلعة الاستبداد والعنف الدموي البعثي وايادي النظام البعثي الفاشي ودعاماته التي عملت كل ما من شانه ايقاف النظام الفاشي البعثي لـ(35) عام على قدميه. بعملها هذا، تسعى لاعادة المجرمين والقتلة البعثيين من امثال السامرائي، الشيخلي، سبعاوي وغيرهم الملطخة اياديهم بدماء عشرات، ان لم يكن مئات، الالاف من التحررين والداعين للمساواة والمعارضين السياسيين. لم يفلت من قبضة هؤلاء حتى الاطفال الذين دفنوا وهم احياء في المقابر الجماعية. اغتصبوا النساء. باوامرهم، اعدم الالاف امام انظار اهاليهم واعز اعزائهم. بكلمة واحدة، ان ثلاث عقود ونصف من الماسي والمصائب والويلات البعثية مدينة لهؤلاء.

يوم بعد اخر ينكشف الزيف الامريكي، فبعد وعود الاعمار والحرية الزائفة، باتت تتوسل ديمقراطيتهم بالحراب البعثية لفرض "استتاب الامن". ان الديمقراطية الامريكية والحرية الامريكية من السخف حد بحيث تملك فسحة كبيرة للاستبداد والقمع الوحشي البعثي وامثاله. ان هذا درس اضافي لجماهير العراق والعالم حول فحوى وجوهر الديمقراطية الموعودة.

بخلاف كل ادعائات بريمر، ان عودة هؤلاء ليس له اي صلة بمطلب جماهير العراق وحاجاتها. ان جماهير العراق قد ناضلت لعقود، وتعد الايام من اجل الاطاحة بهذا النظام وتقديم ضباطه ومسؤوليه لمحاكمة جماهيرية علنية. انها تنشد الان يوم اعتقالهم ومحاكمتهم لا تكريمهم وفرش الدرب لهم بالورود الامريكية. بهذه الخطوة، تستهدف امريكا حل ازمتها الخانقة والعويصة في العراق. ان بريمر ورئيسه بوش يستنجدون، وبكل وقاحة، بخبرات ومؤهلات القتل والعنف وعلم القمع البعثي. ان العجز الحربي والبوليسي الامريكي يستنجد بالماكنة العتيدة للقمع الدموي البعثي. ان جماهير العراق ليست على استعداد للموافقة على ان يكسر هذا الطبق على رأسها. ليست على استعداد على ان تدفع ضريبة مأزق امريكا. ان مسعى امريكا لقمع واخماد الحركات المسلحة او تقوية "السنة" للحيلولة دون "انفلات الشيعة" ام "ارضاء السنة الساخطين من تهميشهم" هي دوافع امريكا الحقيقة. ليست لهذه الدوافع اي صلة بمطاليب الجماهير وامانيها.

يجب الوقوف بوجه هذه السياسة التي تستهدف عودة الكابوس البعثي مرة اخرى ليخيم على حياة ومعيشة الجماهير. على جماهير العراق التحررية وسائر قوى الحرية والمساواة في العالم ان تفضح هذه السياسة المناهضة لابسط حقوق الجماهير وحرياتها. على هؤلاء الضباط، وكخطوة اولى، ان يكشفوا عن كل ما قاموا به، ماراوه وماسمعوه عن هذا النظام وجرائمه. عليهم ان يقدموا كشفاً عن اعمالهم وعن ممارسات اجهزة التوحش البعثي. يجب ان ينطقوا بشهادتهم على هذه الحقبة المريرة وان يكشفوا الحقيقة للجماهير المتعطشة لاستئصال الاستبداد والديكتاتورية في العراق.

فارس محمود
مسؤول "حملة من اجل محاكمة صدام وقادة النظام البعثي"
24-4-2004


يمكنكم الاتصال بالحملة على:
[email protected]
او رقم الهاتف:
0046 (0)73 619 46 21




#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهم يبغون -دفن الحقيقة-!!
- بيان تأسيس حملة من اجل محاكمة صدام وقادة النظام البعثي!
- جماهير العراق اكثر تقدما من قانونهم! كلمة حول -تحررية- قانون ...
- بمناسبة الذكرى السنوية للثورة الايرانية مقابلة مع قادة وفعال ...
- ان هدير -ينار محمد- قد انطلق، لن توقفه التهديدات الرخيصة للا ...
- ان وراء الاكمة ما ورائها! كلمة حول طرح -فيدرالية المحافظات
- اوضاع الاطفال في العراق الان!
- يجب وضع حد لتطاول الحوزة وزمرة مقتدى الصدر العميلة والمأجورة ...
- منازلة قطبي الارهاب العالمي! جماهير ايران والعراق في مقدمة ص ...
- الديمقراطية ام مأزق السياسة الامريكية؟! على هامش خطاب بوش ال ...
- تخرصات الارهابيين المفلسة! رد على جريدة الحياة العراقية
- نداء فارس محمود الى جماهير الناصرية حول إشتداد الصراع للسيطر ...
- صراع جبهتان! حول تظاهرة اتحاد العاطلين في الناصرية
- كابوس مؤرق على الابواب!!
- اللامي يقرء كتابات الحزب الشيوعي العمالي بنظاراته الشعبوية!! ...
- ثقافة التسقيط-.. ثمرة الاستبداد القومي- الاسلامي*
- نعم انها متحيزة لجبهة الحرية و المساواة وعالم خال من الظلم ب ...
- يجب كنس مؤسسة الجيش من حياة جماهير العراق!- الجزء الثالث وال ...
- بمناسبة اليوم العالمي الاول لمناهضة -عقوبة- الاعدام: يجب ا ...
- يجب كنس مؤسسة الجيش من حياة جماهير العراق الجزء الثاني اسط ...


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فارس محمود - يجب التصدي للعناق الدموي الامريكي- البعثي!