أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فارس محمود - بيان تأسيس حملة من اجل محاكمة صدام وقادة النظام البعثي!














المزيد.....

بيان تأسيس حملة من اجل محاكمة صدام وقادة النظام البعثي!


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 794 - 2004 / 4 / 4 - 09:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد كان النظام البعثي من اكبر الانظمة القمعية والاستبدادية التي شهدها العالم في تاريخه المعاصر. انه نظام لايمكن مقارنته سوى بالفاشية الهتلرية وباكثر الحقب السوداوية في تاريخ البشرية. لم يتورع هذا النظام القومي الفاشي عن القيام باي ممارسة اجرامية ودموية خدمة لمصالحه واهدافه السياسية. تلطخت ايادي هذا النظام بدماء مئات الالاف من جماهير العراق. انه نظام حمامات الدم بحق المعارضين السياسيين. لم يسلم اكثر رجالات البعث انفسهم اخلاصا من دمويته وعنفه. جابه، وبالحديد والنار، اي مسعى للعمال والتحررين والداعين للحريات السياسية. فرض هذا النظام البالي اشد انواع الشكل القومي بحق جماهير كردستان وشن حرباً دموية ضدهم ومارس ابشع سياسات التطهير القومي والعرقي. انه نظام حملات الابادة الجماعية السافرة، المقابر الجماعية وسياسات الارض المحروقة وعمليات الانفال السيئة الصيت التي راح ضحيتها بحدود (182) الف انسان في كردستان لازال مصيرهم مجهولاً، نظام القصف الكيمياوي لمدينة حلبجة والاهوار، وتدمير الاف القرى وتجفيف الاهوار. مارس هذا النظام المقيت طيلة عمر حكمه المشؤوم اشد اشكال الشوفينية القومية البغيضة من حيث سياسة التعريب والتهجير القسري والتشريد. انه نظام العسكرتاريا والحروب الرجعية التي راح ضحيتها مئات الالاف من عمال العراق وكادحيه ومحروميه. ليس هذا وحسب، بل رمى بالاف الاطفال في محرقة حروبه الرجعية المستمرة، وفقد اغلبيتهم حياتهم فيها. اغتصب هذا النظام وقتل الاف من نساء العراق، وقطع رقاب مئات النساء اللائي دفعتهن ظروف الحياة القاسية والمريرة لبيع اجسادهن. تنصل هذا النظام عن ادنى التزاماته بتامين الحد الادنى من امان ومعيشة وحقوق الجماهير. لقد صادر الحريات السياسية والحقوق المدنية والفردية وفرض سياسة التبعيث القسري، ورد على مطالبة العمال بابسط حقوقهم في التنظيم والاضراب والتجمع بالتنكيل الوحشي والسجون والاعدامات. فرض مجمل اشكال الرجعية السياسية القرووسطية من حيث احياء التقاليد والاحاسيس الشوفينية القومية والدينية والعشائرية والطائفية. تحول المجتمع، في ظل هذا النظام الوحشي، الى مملكة للرعب والخوف. لم تفلت الاغلبية الساحقة من شروره. لم تكن سنوات عمر هذا النظام سوى كابوس مؤرق لاحدود له.

لقد انتهى عمر حكمه الدموي. بيد ان دعوى جماهير العراق على ممارسات هذا النظام القومي لم تأخذ جوابها بعد. ان جماهير العراق لم تنل حقها ولا مبتغاها. ان جماهير العراق تنشد محاكمة صدام وازلام نظامه المخلوع. يجب ان يردوا على جرائمهم اللامحدودة. ليس ثمة مطلب اكثر عدالة وحقانية من مطلب الجماهير هذا. ان هدفنا من المحاكمة ليس له اي صلة بالانتقام، بل كشف الحقائق امام جماهير العراق والمنطقة والعالم. وبهذه الطريقة، نضع حجر اساس عميق وقوي امام عودة هذه الحركة وتقاليدها السياسية المشؤومة.

نعلن نحن المنظمات والاحزاب المدرجة اسماء ممثليها ادناه، عبر هذا البيان، واستنادا الى الدعوى المنظمة من قبلنا في اواسط اذار 2004، دعوى حول مطلب محاكمة صدام وقادة النظام البعثي، بدء حملتنا والمتمثلة بتحقيق مطلب الجماهير الغفيرة بمحاكمة صدام وقادة النظام البعثي المجرم. اننا نهدف من حملتنا هذه ان تنال الجماهير حقها كاملاً . ليس صدام بمجرم عادي، انه مرحلة تاريخية بكاملها بكل ما تنطوي عليه من مصائب ومآسي وجرائم. انه حركة سياسية واجتماعية. يجب كشف خبايا هذه المرحلة للجماهير وتبيان مجمل الاطراف المشاركة في خلق هذه المآسي. ان النزعة والحركة القومية العربية هي التقليد السياسي الذي وقف وراء افكار وممارسات الشوفينية القومية البعثية. اننا ننشد ارساء محكمة كشف الحقيقة كي نجنب الجماهير تكرار مثل هذا الكابوس. لن يندمل الجرح العميق دون اماطة اللثام عن واقع الامور وعن المسبب الحقيقي.

نسعى نحو محاكمة صدام في محكمة دولية. ان اوضاع العراق الان، احتلال امريكا، وجود مجلس للحكم غير شرعي، غياب ابسط شروط تحقيق العدالة والشفافية، وقانون مؤقت لايلغي عقوبة الاعدام وحكم المؤبد ...الخ كلها ظروف غير مؤاتية مع محكمة تحقق اهدافنا المنشودة والمذكورة اعلاه.

ندعو كل من لحق به ظلم هذا النظام، كل من لديه دعوى على هذا النظام وممارساته سواء في العراق او خارجه ان يتصل بالحملة وفروعها التي نسعى لتشكيلها في مدن العراق او على عناوين حملتنا هذه. ان مكان كل من فقد عزيز له وكل من سلب حقه وانتهكت حقوقه وحرياته جراء جرائم النظام وحروبه هو هذه الحملة. ان تزويد الحملة باي وثيقة تتعلق بممارسات هذا النظام ذا اهمية خاصة لنجاح هذه الحملة وتحقيق امال واهداف الجماهير ببناء مستقبل حر وامن واجتثاث اسس الاستبداد والقمع.


نناشد جميع المنظمات والاحزاب والجمعيات والشخصيات العمالية، التحررية و المحبة للانسان على الصعيد العالمي لدعم وتقوية مساعي حملتنا ومطلب جماهير العراق بمحاكمة صدام ورجالات نظامه المخلوع بشتى السبل الممكنة وان يلعبوا دورهم المعهود في خدمة حركة جماهير العراق بارساء مستقبل افضل. في الوقت ذاته، على صعيد العراق، نناشد كل القوى والتيارات والاحزاب والمنظمات والشخصيات السياسية، التحررية، الانسانية الى الانخراط في صفوف حملتنا وتقوية صفوف جبهتنا، الجبهة الداعية الداعية لبناء مجتمع اكثر انسانية، مجتمع خال من القسر والظلم.


فارس محمود
مسؤول الحملة من اجل محاكمة صدام وبقية قادة البعث

اعضاء مؤسسي الحملة:
(ريبوار عارف، شيرزاد فاتح، عصام شكري، فلاح علوان، قاسم هادي، ليلى محمد، نادية محمود)


يمكنكم الاتصال بالحملة على العنوان الالكتروني التالي:
[email protected]
او الرقم الهاتف التالي:
0046 (0) 73 619 46 21



#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جماهير العراق اكثر تقدما من قانونهم! كلمة حول -تحررية- قانون ...
- بمناسبة الذكرى السنوية للثورة الايرانية مقابلة مع قادة وفعال ...
- ان هدير -ينار محمد- قد انطلق، لن توقفه التهديدات الرخيصة للا ...
- ان وراء الاكمة ما ورائها! كلمة حول طرح -فيدرالية المحافظات
- اوضاع الاطفال في العراق الان!
- يجب وضع حد لتطاول الحوزة وزمرة مقتدى الصدر العميلة والمأجورة ...
- منازلة قطبي الارهاب العالمي! جماهير ايران والعراق في مقدمة ص ...
- الديمقراطية ام مأزق السياسة الامريكية؟! على هامش خطاب بوش ال ...
- تخرصات الارهابيين المفلسة! رد على جريدة الحياة العراقية
- نداء فارس محمود الى جماهير الناصرية حول إشتداد الصراع للسيطر ...
- صراع جبهتان! حول تظاهرة اتحاد العاطلين في الناصرية
- كابوس مؤرق على الابواب!!
- اللامي يقرء كتابات الحزب الشيوعي العمالي بنظاراته الشعبوية!! ...
- ثقافة التسقيط-.. ثمرة الاستبداد القومي- الاسلامي*
- نعم انها متحيزة لجبهة الحرية و المساواة وعالم خال من الظلم ب ...
- يجب كنس مؤسسة الجيش من حياة جماهير العراق!- الجزء الثالث وال ...
- بمناسبة اليوم العالمي الاول لمناهضة -عقوبة- الاعدام: يجب ا ...
- يجب كنس مؤسسة الجيش من حياة جماهير العراق الجزء الثاني اسط ...
- يجب كنس مؤسسة -الجيش- من حياة جماهير العراق! - الجزء الاول
- -مؤتمر بروكسل-.. وكعكة السلطة المغمسة بدماء الابرياء!


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فارس محمود - بيان تأسيس حملة من اجل محاكمة صدام وقادة النظام البعثي!