أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (الانسان المعاصر رجل الكهوف)














المزيد.....

(الانسان المعاصر رجل الكهوف)


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 3998 - 2013 / 2 / 9 - 23:13
المحور: الادب والفن
    


أن جائزة نوبل تجد صداها في تسليط الضوء على اكتشافه عنصر البارود ،والانسان منذ استعماله الهراوة كأداة قتالية وتلويحه بغصن الزيتون مازال هو هو صانع العمارات العملاقة والابراج الشامخة ومع ردود فعله في حربين كونيتين افرزت ملايين القتلى وحجم الخراب المروع مع حفر بئرين تلوحان في وجه الحضارة الناصع هما هيروشيما ونكزاكي فالانسان هوذلك المخلوق الذي تتسورانه النيران والثلوج هو المتصف بكمال العقل وسورة الجنون هذه التصورات هي التي اوحت لي بقصيدة :

(الانسان المعاصر رجل الكهوف)

تعريت في صالة زينتها مرايا الحضارة ,
روعني الشَعر المتجعد حين نما
كطلع الشياطين عند روؤس النخيل
تراجعتُ ,
كنت المسافة بين الكهوف
وبين القصور
وعند الكهوف
رأيت الجنان ونار الجحيم
وكان الدم الان ,
كان دم من قديم
تجمد فوق الاظافر,
لحم الضحية يعلق بين الضروس
قبل ألف بسوس...,
وألف بسوس ,
خلال مسار التحفز ...,
في الغابة العارية
وصومعتي النائية
تأبطت سفر المعارف...,
والغاب يكبر في الصدر,
ترتسم اللوحة الدموية,
والنزعة القبلية
ألقيت بالقش عن فروة الرأس,
بالدرع والخوذة الذهبية
قدمت ورد الخطوبة,
لامرأة الزمن المقبل,
امرأة الكهف
أقرأ تلك الخطوط التي عمقتها السنون
على راحتيّ
تراجعت ,
كنت المسافة بين الكهوف,
وبين القصور ,
نثرت بذور العصور القديمة...
رحت أحدّق ,
قلت تطهرتُ : فوق لهيب الطقوس
تجسد وجهي في سمة الذئب
خفت
تراجعت ...,
أنصت ,
كان العواء ...
أقشعرّ
له جسدي
راح يعدو
وراء الطريدة ,
يعدو
فقدت,
تهاويت فوق المرايا
أحطم في قبضة الوحش
وجه المرايا
فقدت الخطوط ...,
خلال الدم الارجوانيّ,
تصطبغ الروح بالارجوان
بين هذا الزمان
وذاك الزمان
ستلتحمان
مسافة ما بين تلك الكهوف
وهذي القصور
ستلتقيان
بين عمقين في برزخ الملتقى.


شعوب محمود علي



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (ألرسم على الورق )
- تبكين لصخر
- ( الايائل وجعجعة الطواحين )
- ( السير على ضفاف الحاضر )
- انسيابية الزلال
- (التجوال في المعرض)
- (الاغنية والحنجرة الملتهبة)
- (التسكع في الغابة)
- السيف والنطع والاغاني المشبوهة
- (كلمات ملتهبة)
- (اظل احلم)
- (اللوحة والاصابع الحجرية)
- عيون النسر / شعر
- مقدمة في الادب العربي


المزيد.....




- -فنان العرب- يظهر في عيد ميلاده.. -روتانا- تحتفل به وآمال م ...
- فنانة لبنانية ترقص وتغني على المسرح في أشهر متقدمة من الحمل ...
- “فرحة للعيال كلها في العيد!” أقوى أفلام الكرتون على تردد قنا ...
- موسيقيون جزائريون يشاركون في مهرجان الجاز بالأورال الروسية
- الشاعر إبراهيم داوود: أطفال غزة سيكونون إما مقاومين أو أدباء ...
- شاهد بالفيديو.. كيف يقلب غزو للحشرات رحلة سياحية إلى فيلم رع ...
- بالفيديو.. غزو للحشرات يقلب رحلة سياحية إلى فيلم رعب
- توقعات ليلى عبد اللطيف “كارثة طبيعية ستحدث” .. “أنفصال مؤكد ...
- قلب بغداد النابض.. العراق يجدد منطقة تاريخية بالعاصمة تعود ل ...
- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...


المزيد.....

- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (الانسان المعاصر رجل الكهوف)