من سى السيد إلى التحرير

غادة هيكل

الحوار المتمدن-العدد: 3998 - 2013 / 2 / 9 - 16:02
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

لمن يقرأ التاريخ الأسلامى يجد للمرأة شأن عظيم ومكانة كفلها لها الاسلام بشكل راق منذ نعومة أظافرها ثم عند زواجها فلم يجبرها ثم فى امومتها وفى كونها سببا لدخول الجنة ، وثمن دورها فى معاونة الرجال حتى فى الحروب باموالها ونفسها .
وان كان الرجل قد أبخسها حقها فى وقت ما وجعلها تئن تحت وطأة جدار عازل هى فيه جارية وهو سى السيد فإنها استطاعت بصبرها وجلدها أن تعيد التاريخ لصفها فتعلمت وارتقت المناصب واشتركت فى المظاهرات المناهضة للاحتلال وتطوعت فى الجيش لتعالج المرشى وتعاون الجرحى وأحيانا تكون غطاء للمناورة ، حتى أن سينما سى السيد أظهرت لنا دورها فى ثورة 19 / كسيدة راقية متعلمة تعى دورها فى المجتمع ، ولقد هالنى ما اقرأ واسمع اليوم من مناورات عرقلتها والدفع بها حتى تعود إلى صفوف الرجل الخلفية رغم ما أظهرته من تكتاف فى ثورة 25 يناير 2011 ولم نسمع حينها ان المرأة عالة على هذه الثورة وأنها دسيسة ليست لها مكان فيها وان الرجال وحدهم هو من حملو الثورة على اكتافهم ، اليوم نرى محاولات لا ندرى إلى أى نظام ،أو إلى أى فئة ،أو إلى أى تيار ننسبها ، بالعمل على ارهاب تلك المراة التى هى زوجة وأم وأبنة وسيدة مجتمع و ووو اليوم نعدد لها المناصب والرؤى والمشاركات السياسية ، ويقابل كل ذلك تلك الألفاظ التى استبيحت بها المرأة من تحرش واغتصاب وعنف وارهاب لها بكل الوسائل حتى تبتعد عن ميادين الثورة والمشاركة فيها
نتساءل لمصلحة من؟ وكيف يقوم المجتمع لولا تلك المرأة التى أنجبت وضحت بأبنائها من أجل هذه الثورة ،كيف أجنبها اليوم هذا الهراء الذى يحدث لها وكيف أعود بها إلى عصر لن يعود وزمن ولى ، المرأة هى شريكتك أيها الرجل وأحترامها هو من احترامك لذاتك ونجاحك يعود الفضل فيه لها فكن على دراية ان الزمن لن يرجع إلى الوراء .

#غادة_هيكل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات