اليوم نطأ الشعب بأقدامنا

غادة هيكل

الحوار المتمدن-العدد: 3933 - 2012 / 12 / 6 - 00:40
المحور: حقوق الانسان
    

اليوم مصر كلها تطأها الأقدام القذرة ، اليوم الشعب المصرى كله يتحكم فيه طائفتين حزب حاكم وضمائر فاشية لها أغراض دفينة ، الثورة لم تفرز رجال يحكمون ، الثورة فرزت شهداء وقبور ،
واليوم يكتمل المشهد تصعيد من كل جانب والشعب تحت الاقدام ، الاعلام يسطوا بكلماته الفذة المستفذة لاشعال الكبريت قبل أن ينطفأ ، العقلاء ينسحبون إلى المشهد الخلفى حتى يرسو الامر على فصيل فينتمون له ، الزج بالشباب مهنة اكتسبوها باسم الثورة ، وخلف المايك يتشدقون بأقاويل عدة دون حل واضح ، وانما مجرد اكاذيب واكاذيب واكاذيب ، الكل اليوم أبطال على جثث الشعب ، على أفواه الجوعى ، على دموع الامهات ، على بطالة الشباب ، ثلاثون عاما من الكبت واليوم قنبلة هيروشيما ، القيت لتشوه صورة مصر ، وشبابها ورجالها ونسائها ، أصبحنا علم فى كل دول العالم ، الهمج والبلطجية والرعاع ، فقدنا مصداقية التحرير ، وانتقلنا إلى قصور الرؤساء ، لننقل للعالم الوجة الهمجى الحقيقى ، لنبعث برسالة الوطن يحترق على جثث 95 مليون مصرى ، لنرسل جريد النخيل المشتعل إلى البيوت والدور والمؤسسات ، لا لنزرعه على جانبى الطريق ، ليكون العلم ملوث بالدماء ويلف به شهيد المعارك السياسية بدل أن يرفرف على الحدود ليرهب الاعداء ، لنفتح الابواب ونطلب الحماية البريطانية ونعيد الاحتلال الانجليزى حتى نتوحد فى وجة العدو ، ونرفع الاحقاد من قلب الوطن ، ونعيد للشعب المصرى كرامته الانسانية ، لا نطأه بالأقدام المصرية.

#غادة_هيكل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل