أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - غادة هيكل - الاخوان بين المطرقة والسندان














المزيد.....

الاخوان بين المطرقة والسندان


غادة هيكل

الحوار المتمدن-العدد: 3919 - 2012 / 11 / 22 - 09:47
المحور: حقوق الانسان
    



عندما نتحدث عن دولة الاخوان التى أقامها حسن البنا والتى استقى مبادئها وأسسها على مبادئ الدولة الاسلامية من صدر الاسلام والتى وضع لبناتها الرسول الكريم (عليه الصلاة والسلام) وسار على هديه الصحابة ،و قامت على مبادئ ثلاث اهمها الشورى والطاعة والجهاد وهذا ما يتضح فى رسائل حسن البنا التى انتشرت دعوته فى ربوع مصر كلها بل امتدت إلى غيرها من الدول العربية والاسلامية ثم اتخذت منحى العالمية ، هنا نتساءل هل للدعوة الدينية اعداء ؟ والاجابة لا- ففى مصر وجد الازهر وفى الشام المسجد الاموى وفى بغداد االعراق بلد العلم والعلماء وغيرها حتى امتدت الدعوة إلى بلاد الاندلس والعالم، فالدين ليس له اعداء بل ينتقل كمارد يخترق قلوب الناس على مختلف طبقاتهم وتوجهاتهم ، اذن وهنا ما يطرح نفسه لماذا هذا العداء لجماعة الاخوان ولماذا وضعوا تحت مطرقة الحكام .
نقول لان دعوة الاخوان انتقلت من الدين إلى السياسة بحجة أسلمت الدولة هذه الحجة التى اصطدمت بنظم الحكم المدنى التى امتد فى مصر من عهد الفراعنة وحتى بعد فتح مصر على يد عمرو بن العاص استمر الحكم المدنى لم يصطدم يوما بالدين فمصر بلد المآذن وتلاوة القرآن وقراءة الاحاديث كيف نصفها واهلها بغير التدين وان شاب السطح بعض المفاسد فهذا وارد يقوّم باسلوب التعليم لا الترهيب والعنف .
هذا ما تحولت عليه الجماعة بعد حسن البنا ليست كلها ولكن بعض فصائلها وتخرجت منها اسماء جديدة كالجهادين وغيرهم وعرّفوا الدين بمفاهيم خاصة ليست فيه وادخلوا على المجتمع ألفاظ جديدة استخدمت فيما بعد ضدهم بأسوأ استغلال منها ( الارهاب ).هنا كان لابد وان تُستعمل مطرقة الحكام عليهم والتى أصبحت أسوأ استخداما فى ال50 عاما السابقة .
اليوم وقد تحولت تلك المطرقة إلى أيديهم فهل ستكون مطرقة بردا وسلام وهل ستتحول مبادئ الطاعة إلى العمل معا وهل سيكون الجهاد هنا جهاد التقدم والنهوض بالدولة القائم على مبادئ الشورى او ما نسميه الان بالديمقراطية ولكن بفعلها وليس بمسماتها فقط .
أم سيصبح الشعب هو السندان الذى يكتوى بنار الفصائل المتناحرة مع الجماعة والتى لا تزال ترى فيهم فصيل دخيل على الشعب لن يتوانى لحظة حتى يحقق مبدأ الطاعة ويجاهد على دماء تتناثر هنا وهناك ويأتى على الاخضر واليابس بجمود فكره وقوقعته داخل مبادئ لا تتماشى والعصر
هنا نترك لمن بيدهم المطرقة ان يجيبوا عمليا بما يتناسب وحجم المسؤلية وليس ببث الفرقة هنا وهناك حتى يكون لهم الغلبة النهائية على حساب الشعب الذى هم منه وبهم ولهم وبدونهم لن يكونوا

(غادة هيكل )



#غادة_هيكل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أم تسأل وتجيب
- مرسى من الميكروباص إلى المقهى
- أنا وأنا
- مرسى بين القطار والميكروباص
- السادس من اكتوبر
- ميرامار نجيب محفوظ
- أنهار محرمة


المزيد.....




- الأونروا: إسرائيل تنتهج سياسة تجويع متعمّدة بغزة وتستخدم الم ...
- باكستان تبلغ الأمم المتحدة ومجلس الأمن بـ«العدوان الهندي»
- واشنطن -تنقذ- خمسة معارضين فنزويليين كانوا لاجئين داخل السفا ...
- سوريا.. اعتقال طبيب متهم بتحويل مشفى عسكري إلى -مسلخ بشري-
- عراقجي يطالب بريطانيا باحترام حقوق المواطنين الإيرانيين الم ...
- عائلات فلسطينية تغادر قسرا مخيم نور شمس للاجئين قبيل هدم إسر ...
- الأمم المتحدة تدعو الهند وباكستان إلى التحلي بأقصى درجات ضبط ...
- إعلام أمريكي: واشنطن تطالب كييف بقبول المهاجرين غير الشرعيين ...
- رواندا تبدأ محادثات مع الولايات المتحدة لاستقبال المهاجرين ا ...
- تونس: سعيّد يستقبل المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة ويد ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - غادة هيكل - الاخوان بين المطرقة والسندان