مفاتيح المدينة

غادة هيكل

الحوار المتمدن-العدد: 3956 - 2012 / 12 / 29 - 18:52
المحور: الادب والفن
    

للمدينة مفاتيح
******
فى رقاب القوم
معلقة
تُستنسخ كل يوم
تطوى صفحات العمر
لا اشبهها
ولا تشبهنى
سلسلة
يحملها الشيطان
لمن يتحالف معه
يغلق بها
قلوب المقامرين
يسلب منهم
زيف العيش
يغويهم
ببريق السلطة
يطلى وجوههم
بالاصباغ
وعلى قدر
استجابتهم
يملكون أحد
المفاتيح
إلا أنت
لم تكن يوما
مغويا مثلهم
لم تكتب إلا
عن الحب
عن حبها
تلك الكلثومية
اللبابة ، الصهباء
المغصوبة
من ألف سرحال
يطوقون شبابها
بسلسلة الشيطان
يبيعون مفاتيحها
بأبحس الأثمان
وأنت فقط
من يملك
مفاتيح الصمت
ومفاتيح الصحو
ومفاتيح الثورة
والمفاتيح المطلسمة
بعد ضياع
مفاتيح المدينة
الحقيقية
************************************
مفاتيح المدينة
********
للمدينة مفاتيح
يملكها ذوى السيادة
يطليها كل يوم
بألوان الذهب
بالكلمات الرنانة
على مسارح الدولة
المملوكة لها
والأبواب لا تزال
مغلقة
إلا من الباحثين
عن بقايا حشائش
مزروعة فى أرض
قفر
وأنت هناك
لا زلت على
مبادئك
تكتب وترسم
تردد الشعارات
تبحث عنك
فى المدن المسلوبة
فى أفكارك الحالمة
تحت غبار القلوب
تنبش حتى
تتضح الرؤيا
***************************
حلم وحقيقة
*******
فى وحدتك
فى خلوتك
أم فى محبسك
أى كان المسمى
تسمع أنين السجناء
كانوا هنا قبلك
تنشد لحن الوطن
تقترب من الحكمة
تبصر ما وراء الجدران
الكل يتعرى أمامك
تفتح المدينة أبوابها
تتسرب داخلها
متخفيا خلف
أوراقها المتساقطة
وعيون جواسيسها
اللامعة
تحيط بك
ولا تراك
فأنت الحلم
وانت صاحب
الحقيقة
****************************
غادة هيكل

#غادة_هيكل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل