|
(محاميد الغزلان) تستعد لاحتضان فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الدولي الموسيقي الثقافي الخيري أيام 18 و 19 و 20 و 21 أبريل المقبل
علاء كعيد حسب
شاعر و كاتب صحفي
الحوار المتمدن-العدد: 3997 - 2013 / 2 / 8 - 05:52
المحور:
الادب والفن
تستعد جماعة (محاميد الغزلان) بإقليم زاكورة جهة سوس ماسة درعة، لاحتضان فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الدولي الموسيقي الثقافي الخيري الذي تنظمه جمعيتي (الخيميائي) الفرنسية و جمعية (تاكونيت التنموية لذوي الاحتياجات الخاصة) المغربية. هذا المهرجان الأول من نوعه في القارة الإفريقية و العالم العربي، الذي سيقام من 18 إلى 21 أبريل المقبل، بشراكة مع وزارات (الثقافة و الصحة و السياحة و الرياضة و الشباب) و السفارتين الأمريكية و الفرنسية بالمغرب، سيعرف مشاركة مجموعة من الفنانين الموسيقيين و الشعراء و المثقفين من كافة أنحاء العالم، ضمن ثالوث الثقافة و الروحانية و التنمية.
و حسب المنظمين، فإن اختيار جماعة (محاميد الغزلان) لم يكن اعتباطيا، بل جاء بناء على معطيات جمالية و اجتماعية و اقتصادية، دفعت بإدارة المهرجان إلى اختيارها مكانا لتنظيم تظاهرة بهذا الحجم. و شدد منظمو المهرجان على القيمة الفنية و الثقافية التي تميز فعالياته و برامجه، إلى جانب تبني إدارة المهرجان العمل على تنمية المنطقة و حل بعض الاشكاليات التي تواجه ساكنتها في حياتهم اليومية. و حسب السيد (بازيل ماريرو) المدير العام و الفني للمهرجان و رئيس جمعية (الخميميائي) الفرنسية، فإن هذا الحدث " مناسبة للتعريف بالمنتوج السياحي المغربي، من خلال استقطاب المهرجان لآلاف السياح من هواة الموسيقى العالمية و الساعيين لاكتشاف الثقافة المغربية، خصوصا ثقافة الصحراء". و لأن إدارة المهرجان (يضيف بازيل ماريرو) لها غايات تنموية و خيرية و بيئية، إلى جانب الموسيقى و الثقافة و باقي الفنون، فإنها التزمت بتنفيذ عدد من المشاريع لفائدة ساكنة المنطقة من بينها: إعادة تجديد أبار المياه بتقنية ألمانية حديثة تعمل على الطاقة الشمسية، إنشاء حمام لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة، تقديم أجهزة طبية، توفير وسيلة نقل لفائدة التلاميذ و التلميذات للحد من الهدر المدرسي الذي تعيشه ناشئة المنطقة، محاربة الأمية، إنشاء أستوديو للتسجيل الموسيقي و راديو محلي بمنطقة محاميد الغزلان، و مشاريع أخرى ستغير لا شك واقع هذا الجزء الجميل من المغرب".
و سيستمتع الحضور طوال أيام المهرجان الأربع، بأنواع مختلفة من الموسيقى، حيث ستحيي مجموعة من الفرق العالمية سهرات على الخشبة التي ستنصب بين كثبان الرمال و تحت النجوم، ستتنوع بين الروك و الجاز و البوب و الموسيقى العالمية، و من بين هذه الفرق: السير ريشارد بيشوب، ألفارويس بي، لويلر، سوكري شيف 3، لي رونالدو و ليا سينجر، بلاك بومبيم، الثلاثي داريوس جونس، أوم، م.م.ـو.بي، مجموعة زو كليمنجارو للجاز، دوغ ويسلمان. و ستحتفي كذلك خشبة المهرجان بالموسيقى و التراث المغربيين، من خلال إحياء عدد كبير من الفرق المحلية لسهرات و تنظيمها لرقصات تمثل التنوع الثقافي بالمملكة المغربية، و من بين تلك الفرق: مجموعة جاجوكا برئاسة البشير عطار، إينوراز، عزيز سحماوي و جامعة كناوة، تيناروين المحاميد، مجموعة سقال من زاكورة، أحواش نتفركبين. كما سيحتضن المهرجان موازاة مع ذلك، ورشات لتعليم الخط العربي و معرضا تشكيليا للفنانين التشكيليين، يتناول أساليب تشكيلية مختلفة، تستوحي أعمالها الفنية من عمق الخصوصية المغربية و من منظور إنساني يتربع الجمال على عرشه. فيما سيكون الحضور في موعد مع ثلة من الأدباء و المبدعين المغاربة، في مجالات الشعر و القصة و النقد و التأريخ، موعد يفتح آفاق جمهور المهرجان على الفكر و الأدب المغربيين و يقربهم أكثر من الخصوصية المغربية و غناها الثقافي على امتداد تاريخ المملكة.
و نظرا لقيمة الحدث، فقد خصصت له جريدة نيويورك تايمز الأمريكية في أحد أعدادها صفحة كاملة، كما قامت في الأسبوع الماضي قناة (س.ن.ن) الأمريكية بعرض شريط وثائقي يفصل في فعالياته، كما و من المتوقع أن تغطي أيام المهرجان أزيد من 70 قناة تلفزيونية عالمية، بالإضافة إلى عدد كبير من الصحف و المواقع العالمية.
و في تصريح للبشير عطار رئيس فرقة جاجوكا، أكد أن هذا المهرجان الذي ستشارك فيه ثلة من الفنانين الموسيقيين العالميين جنبا إلى جنب مع فنانين مغاربة، سيخدم الفن المغربي الأصيل و يساهم في إشعاع الثقافة و التراث المغربيين، و اعتبره مناسبة للتعريف بكنوز المغرب التراثية و ما تزخر به من أصالة و عمق روحي تفتقده العديد من الأمم.
و مما لا شك فيه، أن فكرة المهرجان التي جاءت بعد زيارة مديره العام و الفني السيد (بازيل ماريرو) إلى محاميد الغزلان قبل ثلاث سنوات، ستغير من واقع المنطقة و تساهم في التعريف بثقافتها و تراثها و تقاليدها عالميا، و من المؤكد أن هذه المناسبة المؤسسة على ثلاثة أسس (ثقافية و روحية و تنموية خيرية) ستجعل الحاضرين من السياح يحظون بفرصة ناذرة للاستمتاع بموسيقى العالم بأسره و كذا المساهمة في تنمية منطقة تعاني الكثير و بحاجة لهكذا نوع من المهرجانات.
#علاء_كعيد_حسب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ما تزيد ماء ما يفسد عجين
-
(الإنسانة/ الطفلة/ المراهقة/ الحلم) في يدي ممدودة للحلم
-
حوار مع القاص و الروائي المغربي ياسين أبو الهيثم
-
حرية الرأي أو لا شيء
-
حزب الاستقلال و القضاء و السلطتين المنتخبة و المحلية متورطة
...
-
جماعة (إكرفروان) / المغرب: الواقع المرير
-
الشاعرة المغربية -رشيدة الشانك-: حين تمتد القصيدة إلى الخطى
-
تعدد العوالم في لوحات الفنان التشكيلي المغربي -ياسين خولفي-
-
الغرابة في -بلاغ في الولع- للشاعر سلمان داود محمد
-
رصد الوحشية في قصيدة -قذائف و شناشيل- للشاعر سعد ياسين يوسف
-
قصيدة -إشارات بأصابع مطفأة- للشاعر -طلال الغوار-: خطوات شاعر
...
-
على مهل أمشي
-
ليس للقصيدةِ وطنٌ
-
صورة بين الظل و النور
-
لست محظوظا بما يكفي
-
رحلة إلى الظل -في رثاء الصديق الشاعر العراقي ثائر الحيالي-
-
عشرين شمعة لوجهين كئيبين
-
المأساة و الأمل في -مرثية دم على قميص قتيل- للشاعر العراقي -
...
-
الاذاعي و الفنان التشكيلي -عز الدين كطة-: ولادة الذات من الض
...
-
الصحافة حلم عمدة مدينة مراكش -فاطمة الزهراء المنصوري-
المزيد.....
-
هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية
...
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
-
العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
-
-من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
-
فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
-
باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح
...
-
مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل
...
-
لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش
...
-
مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
-
مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|