أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد أبو مهادي - لا تسقط حقك في المشاركة والمحاسبة














المزيد.....

لا تسقط حقك في المشاركة والمحاسبة


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 3995 - 2013 / 2 / 6 - 13:24
المحور: حقوق الانسان
    



من المتوقع أن تبدأ بعد أيام عملية تحديث سجل الناخبين الفلسطينيين، بعد الإتفاق بين الفصائل أن تباشر لجنة الإنتخابات المركزية عملها في قطاع غزة، وهذا ما يعطي مؤشراً على مدى الجدية في الذهاب الى المصالحة التي طال إنتظارها.
تأتي عملية تحديث سجل الناخبين في ظل ظروف داخلية صعبة وأزمات متلاحقة تركت حاجزاً كبيراً من عدم الثقة تولد ما بين القيادات السياسية وغالبية ليست بسيطة من أبناء الشعب الفلسطيني، قد تدفع الكثير منهم الى العزوف عن ممارسة التسجيل في سجل الناخبين وستدفع جزء آخر الى عدم الذهاب الى صندوق الإقتراع يوم الانتخابات إذا ما أجريت ظناً أن مقاطعة عمليتي التسجيل والانتخاب لن تجدي نفعاً، ويعتبرها البعض الآخر أنها شكل من أشكال الاحتجاج على الواقع الراهن وبالتالي لا يوجد من يستحق أن يدلى له بالصوت.
قد يكون لهذا الموقف ما يبرره في ضوء تجربة الشعب الفلسطيني مع الفصائل والأحزاب السياسية التي قدمت نموذجاً سيئاً في إدارة الأوضاع الداخلية للشعب الفلسطيني، وأحدثت إنقساماً زاد من معاناة الناس وراكم لديهم هموماً لم يكن يتوقعها أي فلسطيني في يوم من الأيام على أيدي فصائل يفترض أنها حركات تحرر تسعى لخلاص المجتمع من الظلم الواقع عليه بفعل الإحتلال الأسرائيلي .
وإن كان لموقف المقاطعة ما يبرره فإن لموقف المشاركة في التسجيل والإنتخاب تبريراً أقوى في حال توفر الوعي الكافي لدي الموطن، بإعتبار أن العملية الإنتخابية هي أحد أشكال المحاسبة التي تتيح لهم فرصة معاقبة من يرون أنه غير مؤتمن على مصالح المجتمع الفلسطيني، وإختيار من يعتقدون أنه الأقدر على قيادة الشعب وإدارة معاركه المختلفة بطريقة أفضل والسير مع الشعب الفلسطيني الى برّ الأمان بما يكفل التمسك بمشروعه التحرري، وإستكمال النضال الوطني ضد الإحتلال الأسرائيلي، في نفس الوقت تستجيب هذه القيادة للتحديات الأقتصادية والإجتماعية التي تؤرق قطاعات واسعة في المجتمع الفلسطيني كقضايا الفقر والبطالة ومشكلات الصحة والتعليم ونوعية الخدمات المقدمة في إطار خطط وسياسات تنموية حقيقية تعزز من صمود الناس وتخفف من الأضرار الناتجة عن جرائم الإحتلال .
لقد مارس الشعب الفلسطيني حقه الإنتخابي في إختيار ممثليه مرتين، وحرم من هذا الحق عدة مرات نتيجة الأزمات السياسية المتعاقبة التي كان آخرها الإنقسام، ومصادرة هذا الحق كان تجاوزاً للقانون وجريمة سياسية مارستها حكوماتان في ظل حالة قمعية لم يشهد لها الشعب مثيل، الى جانب إنتهاك الكثير من الحقوق السياسية والإقتصادية، مما أسهم في ضرب العملية الديمقراطية الفلسطينية في صميمها بعد تعطيل دورية الإنتخابات أحد أهم دعائم العملية الديمقراطية التي تؤسس لمجتمع التعدد السياسي وتفسح المجال واسعاً للتمايز الأخلاقي والتماسك الإجتماعي للفلسطينيين.
العملية الديمقراطية ليست عملية عد أصوات يوم الإنتخاب فقط، وإنما هي نظام متكامل لا يجوز مصادرة أحد أركانه، فالمشاركة والرقابة والمحاسبة والإنتخابات بطريقة حرة والفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية هي مكونات أساسية للعملية الديمقراطية، وما قامت به الفصائل الفلسطينية المنقسمة قوض دعائم هذه التجربة وأجهض طموحاً لدى الشعب بأن يقول كلمته، وتم تغييب القانون وتعطيل متعمد للمؤسسة التشريعية وهيمنة على السلطة القضائية وبروز دور أجهزة الأمن لتمارس ما مارست بحق المواطنين وتأسيس قاعدة مريحة للتفرد القيادي في مصير الشعب الفلسطيني كما هو حاصل الآن.
اذا كان الفلسطينينون قد حرموا حقّهم أكثر من مرة في قول كلمتهم، فالفرصة الآن ماثلة أمامهم لقولها، وهنا القول قد يكون مختلف ومخالف للتوقعات، فقد عودنا الشعب الفلسطيني على مفاجآت كثيرة وهذه المرة من الضروري أن تكون المفاجأة كبيرة بحجم الألم الذي تسببه قادة الإنقسام، وبحجم الحلم الذي يحلم به كل فلسطيني عاش في ظل ظلم الإحتلال وظلم ذوى القربى، إنها فرصة حقيقة لأن يكون صندوق الاقتراع عن قاعة محكمة كل فلسطيني يمثل فيها دور القاضي الذي سيحكم على أداء الجميع دون إسثناء، ويضع الفصائل أمام حقيقتها بشكل ديمقراطي حقيقي.
الخريجون في ظل مصير مجهول، المتعطلون عن العمل، الفقراء، ذوي الدخل المحدود، المصادرة حقوقهم السياسية، الذين تعرضوا لإنتهاكات أجهزة الأمن، المعترضون على السياسات الحكومية، الرافضون للإنقسام ، المزارعون من حملوا عبء الطبيعة في حقلهم، المرضى وذوي الإعاقة، طلاب الجامعات تحت نار إرتفاع الرسوم الجامعية، المرأة التي تطمح بتحسين واقعها، الشيوخ الذين يحلمون بضمان يحمى عجزهم، كل فلسطيني يرغب بجتمع تصان فيه الحقوق والحريات يجب أن يشارك في تحديد مستقبله والقيام بتسجيل نفسه وتحديث بياناته في سجل الناخبين ولا يسقط حقه في أن يكون القاضي يوم الإقتراع.
[email protected]



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة تدق على جدران الخزان، نحو مراجعة جديدة للعلاقة مع جماهير ...
- خطوة إضافية من الرئيس عباس على طريق الاجهاز التام على منظمة ...
- تحذير ظاهرة -عنصرية إنفصالية- على الأبواب!!!
- في ضوء تقرير الامم المتحدة حول غزة 2020
- سأدلكم على مكان الإرهابيين
- في فلسطين حكومتان وآلاف المتعطلين عن العمل
- بعد العجز وقبل الكارثة
- الواقع المر والخيارات المفتوحة !!!
- أين فتح ومنظمة التحرير من سلوك الرئيس عباس
- لقاء عمان التفاوضي غير مثير للدهشة بل بحاجة الى تفكير !!!
- لقاء مشعل أبو مازن ليس لقاءاً للابطال...
- قبل الخطة ب وبعد الخطة أ ...
- حول القرارت التي ستغير وجه الشرق الاوسط - العودة للشعب اولا ...
- على أعتاب مرحلة سياسية جديدة ....
- أبو مازن بين أيلول والمعارك الصغيرة ...
- خمس حقائق في عهد الديكتاتور الصغير
- مشروع سياسي جديد ... لينهض الجميع في مواجهة المهزلة !!!
- الابتزاز المالي في السياسة الفلسطينية
- أبو مازن والارتباك الذي حوله من بائع أوهام الى حاوي ....
- سلوك غريب وصمت مريب !!!


المزيد.....




- أستراليا.. اعتقال سبعة مراهقين يعتنقون -أيديولوجية متطرفة-
- الكرملين يدعو لاعتماد المعلومات الرسمية بشأن اعتقال تيمور إي ...
- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد أبو مهادي - لا تسقط حقك في المشاركة والمحاسبة