راضي كريني
الحوار المتمدن-العدد: 3994 - 2013 / 2 / 5 - 08:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أنظار الأحرار وأنصار الشعوب متّجهة إلى دمشقغراد، وأنظار دمشق متّجهة إلى الحوار والحلّ السلميّ والحريّة والديمقراطيّة والسلام والأمن والاستقرار والنمو والحضارة... وإلى اقتحام السموات!
منذ سنتين، تتلقّى سوريا أعظم عدوان وأخبث مؤامرة وأشرس هجوم وأشره طمع.
وكم من مرّة، حسبت قيادة الغزاة والاحتلال والاستعمار أنّ سوريا قد انتهت وباتت في متناول قبضتها!
وكم من مرّة، نعق الغربان على أنّها تنازع سكرات الموت!
لكنّ سوريا الجبّارة صمدت، وصامدة، وستصمد رغم أنف الآفل إيهود براك.
لقد حشد المتآمرون ما استطاعوا من طغاة الأرض، وكلّ ما بقي لهم من مرتزقة طائفيّين وإرهابيّين؛ فحقّقوا تفوّقا في التكفير والتدمير والهدم والوحشيّة، واندفعوا وتدافعوا بجنون إلى سوريا؛ فبلغوا الشوارع الحزينة، واستولوا على مدن وقرى وحارات قديمة خالدة، ودخلوا بيوتا آمنة، لكنّ دمشقغراد العزّ لن ترضى بالذلّ لسوريا، وتؤمن بوجوب طرد الغزاة والظلاميّين من بلدها المتنوّر والموحّد والحرّ.
لقد وعد الغربان مرتزقتهم بمكافآت ماديّة وبمنافع شخصيّة، إذا هم استولوا على دمشق وعاثوا فيها فسادا وأشبعوها سلبا ونهبا. كانوا أذاعوا أنّ دمشق ستكون خاتمة الهجوم... فكّروا بإقامة حزام امنيّ داخل الأراضي السوريّة بعمق 16 كيلومترا، وبتشييد جدار حدوديّ بطول 60كيلومترا في مرتفعات الجولان، ونشروا أنظمة دفاع "القبّة الحديديّة" على الجبهة الشماليّة، وقصفوها بالطائرات مستغلّين ظرفا آنيّا، ليحفزّوا العصابات التعبة والمنهكة واليائسة على متابعة القتال، بعدما باتت القيادة الميدانيّة للعصابات لا ترى لعنفها مخرجا.
تقدّم الغزاة في سوريا للاستيلاء على النفط الإيرانيّ و...، إلى أن وصلوا أعتاب دمشقغراد فدفّعتهم ثمنا باهظا لأطماعهم، ومرّغت أنوفهم بالوحل وأطعمت أفواههم التراب، وعزّزت من قوّاتها وقدراتها الهجوميّة، وردّت الضربة ضربتين؛ ليبقى نفط إيران و... بعيدا منيعا، والجيش العربيّ السوريّ عصيّا على الانهيار، وقادرا على الهجوم ومتحكّما بالمبادرة وعلى سائر الجبهات.
انتصرت دمشقغراد لسوريا، وردّت الروح الوطنيّة للسوريّين.
هبّ رجال ونساء سوريا لينظّفوا مدنهم وأريافها ممّن لوّثت أقدامهم القذرة أراضيها، وليسترجعوا كلّ ذرّة تراب مغتصبة، وليبنوا سوريا الحضاريّة الجديدة.
وبعد سنتين، في احتفال عيد نصر سوريا الأوّل على أعدائها، احتفلت دمشقغراد المستبسلة بنصرها المؤزّر، وقلّدت قوّادها وبواسلها أوسمة المجد والبطولة، وعلّقت على صدرها شعارا كُتب عليه: هنا دمشق بلد المعجزات الذي أفشل المؤامرة وصمد أمام أعتى الإرهابيّين ومصّاصي دماء الشعوب، وناهبي خيراتها في العصر الغابر، الذين تلقّوا التدريبات العسكريّة في بعض دول الجوار، والمبالغ الماليّة من بعض الدول العربيّة، ودُفعوا وتدفّقوا إلى الأرض السوريّة، من كلّ جهات القبح والشرّ، وهزمتهم دمشق، واستطاعت أن تثبّت سوريا الموحّدة وطنا حرّا لأهله وأصحابه، وأعادت بناء ما دمّرته الحرب، وأرست السلم الأهليّ، وعزّزت من مواقعها وقلاعها المحصّنة، وسطّرت أروع ملحمة بطولة في التاريخ.
راضي كريني
أنظار الأحرار وأنصار الشعوب متّجهة إلى دمشقغراد، وأنظار دمشق متّجهة إلى الحوار والحلّ السلميّ والحريّة والديمقراطيّة والسلام والأمن والاستقرار والنمو والحضارة... وإلى اقتحام السموات!
منذ سنتين، تتلقّى سوريا أعظم عدوان وأخبث مؤامرة وأشرس هجوم وأشره طمع.
وكم من مرّة، حسبت قيادة الغزاة والاحتلال والاستعمار أنّ سوريا قد انتهت وباتت في متناول قبضتها!
وكم من مرّة، نعق الغربان على أنّها تنازع سكرات الموت!
لكنّ سوريا الجبّارة صمدت، وصامدة، وستصمد رغم أنف الآفل إيهود براك.
لقد حشد المتآمرون ما استطاعوا من طغاة الأرض، وكلّ ما بقي لهم من مرتزقة طائفيّين وإرهابيّين؛ فحقّقوا تفوّقا في التكفير والتدمير والهدم والوحشيّة، واندفعوا وتدافعوا بجنون إلى سوريا؛ فبلغوا الشوارع الحزينة، واستولوا على مدن وقرى وحارات قديمة خالدة، ودخلوا بيوتا آمنة، لكنّ دمشقغراد العزّ لن ترضى بالذلّ لسوريا، وتؤمن بوجوب طرد الغزاة والظلاميّين من بلدها المتنوّر والموحّد والحرّ.
لقد وعد الغربان مرتزقتهم بمكافآت ماديّة وبمنافع شخصيّة، إذا هم استولوا على دمشق وعاثوا فيها فسادا وأشبعوها سلبا ونهبا. كانوا أذاعوا أنّ دمشق ستكون خاتمة الهجوم... فكّروا بإقامة حزام امنيّ داخل الأراضي السوريّة بعمق 16 كيلومترا، وبتشييد جدار حدوديّ بطول 60كيلومترا في مرتفعات الجولان، ونشروا أنظمة دفاع "القبّة الحديديّة" على الجبهة الشماليّة، وقصفوها بالطائرات مستغلّين ظرفا آنيّا، ليحفزّوا العصابات التعبة والمنهكة واليائسة على متابعة القتال، بعدما باتت القيادة الميدانيّة للعصابات لا ترى لعنفها مخرجا.
تقدّم الغزاة في سوريا للاستيلاء على النفط الإيرانيّ و...، إلى أن وصلوا أعتاب دمشقغراد فدفّعتهم ثمنا باهظا لأطماعهم، ومرّغت أنوفهم بالوحل وأطعمت أفواههم التراب، وعزّزت من قوّاتها وقدراتها الهجوميّة، وردّت الضربة ضربتين؛ ليبقى نفط إيران و... بعيدا منيعا، والجيش العربيّ السوريّ عصيّا على الانهيار، وقادرا على الهجوم ومتحكّما بالمبادرة وعلى سائر الجبهات.
انتصرت دمشقغراد لسوريا، وردّت الروح الوطنيّة للسوريّين.
هبّ رجال ونساء سوريا لينظّفوا مدنهم وأريافها ممّن لوّثت أقدامهم القذرة أراضيها، وليسترجعوا كلّ ذرّة تراب مغتصبة، وليبنوا سوريا الحضاريّة الجديدة.
وبعد سنتين، في احتفال عيد نصر سوريا الأوّل على أعدائها، احتفلت دمشقغراد المستبسلة بنصرها المؤزّر، وقلّدت قوّادها وبواسلها أوسمة المجد والبطولة، وعلّقت على صدرها شعارا كُتب عليه: هنا دمشق بلد المعجزات الذي أفشل المؤامرة وصمد أمام أعتى الإرهابيّين ومصّاصي دماء الشعوب، وناهبي خيراتها في العصر الغابر، الذين تلقّوا التدريبات العسكريّة في بعض دول الجوار، والمبالغ الماليّة من بعض الدول العربيّة، ودُفعوا وتدفّقوا إلى الأرض السوريّة، من كلّ جهات القبح والشرّ، وهزمتهم دمشق، واستطاعت أن تثبّت سوريا الموحّدة وطنا حرّا لأهله وأصحابه، وأعادت بناء ما دمّرته الحرب، وأرست السلم الأهليّ، وعزّزت من مواقعها وقلاعها المحصّنة، وسطّرت أروع ملحمة بطولة في التاريخ.
#راضي_كريني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟