هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 3990 - 2013 / 2 / 1 - 10:37
المحور:
الادب والفن
عـــودة ماركـــــس***
ها أنا عدتُ
في صلب أحداثكم المروّعة
عدتُ كما كنتُ حينذاك
لم أشارك ْ, في تقسيم تفاحةٍ , بسكين العاهات المستديمة
ولابنصل الفرق بيني وبين الآخرين
عدتُ كما ترون.......
ليس لي حفيداً , قد جالسَ الاوغاد في قاعات سايكس بيكو
وليس لي زوجةُ تتكأ على التعاويذ
أو ترتدي زيأً مغلقاً , يثير القيأ والدوار .
عدتُ........
كي أقول , للأبرشيّ , للسيد , والولي
أنّ كومونة باريس
أنجبتْ رامبو , وكل الفتية المارقين والملحدين
وكل من رفع الرايةَ ضد القداس , وكل من إنظمّ الى اللواء الزاحف
الى رمال تماثيلكم , التي سرعان ماتناثرتْ
تحت وطأةِ صرخات , من يريدون القوت الخزين
الذي يملآ كروشكم.
جئتُ سعيداً.............
وأنا أرى عن كثبٍ , كل الذين تشافوا
من كوكايين الليكود , ومورفين اليسع , وهيرويين الحرمين
وهاشِ الفضيلةِ المداف مع عسل الاماميّة.
عدتُ................
تاركاً ورائي مجاعة السنين , وما من وليمة ٍ تحفّزُ فيّ الشهيّة والنهم
عدتُ............
محدقاً الى منْ هزّت الارض بيمينها
والى رجال المسيرة العظمى , المعلقين بخيط الامل
عدتُ .........
رافعا يدي السمحاء , أغمسها باللازورد ملوّحاً
لمجئ البحر في قوارب النجاة , وصمت الانهار
وأبجدية الوجودِ , في مدائنِ الجنان ْ
عدتُ.......
بزيٍ قديمٍ فوق سور الصين , وبعيني زرقاء اليمامةِ
لكي أرى أجيالكم وقوافلكم , شعوبكم , سلاطينكم
وقد أهلكها الطوفان , إبتداءا من وول ستريت.
عدتُ.......
كي أرى شاهقاتكم تتهادى
بسلاح المنبوذين , وراء النجم اللاهوتي البدوي المظلم
عدتُ........
تحت المطر الهاطل خيراً وغزارةً
هــاتف بشبــوش/عراق/دنمارك
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟