أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - وزراء العراقية














المزيد.....

وزراء العراقية


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 3987 - 2013 / 1 / 29 - 08:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



زلتان ستراتيجيتان انزلق طرفا الازمة الى ارتكابهما في هذا الاسبوع من اسابيعها : انسحاب وزراء العراقية وبرلمانيوها ، واسالة الدم في ميدان المظاهرات . أقول ذلك انطلاقاً من منظار وطني أقيس به قرارات الطرفين المتنازعين وانعكاسها على حياة المواطن وعلى حالة البلاد عموماً . مع الاشارة الضرورية الى ان هذا المنهج لا يدخل في حساباته التكهنات والشائعات عن السعي المسبق لكل فريق الى الاستقلال بأمارة خاصة به تطبيقاً للمثل الموروث : أمارة ولو على حجارة .. المساحة المعطاة لي في هذا العمود محدودة تضطرني لأن أناقش كل موقف على حدة ، ولذا سأبدأ بالأنسحاب .اقول بايجاز شديد : لم يقنعني منطق المظلومية الذي تحججت به القائمة العراقية دفاعاً عن قرار انقطاع وزرائها عن حضور جلسات مجلس الوزراء ، بعد ان تقبلت هذا { الظلم } لأكثر من عامين ، فلماذا تنسحب الآن من مسؤوليتها التاريخية في حفظ وحدة البلاد ، وكل شئ يشير الى انها قاب قوسين أو أدنى من التقسيم ؟ يعرف كل مواطن أن الوزير في الحكومة الاتحادية لكل العراقيين وليس لمكون واحد . ولذا لم اقتنع بالتبرير: { ننسحب تضامناً مع المتظاهرين } . لو ان المتظاهرين فئة اجتماعية عابرة لخطوط التقسيم الطائفي والعرقي كأطباء العراق مثلاً او سواقه ، او..الخ لقلت دعونا نشد من أزر العراقية فيما نكتب ، ونباركها على هذا الخيار الوطني النبيل . لكن الوزراء تغيبوا من وراء ظهر الشعب ، وهذا ما يشير الى واحدة من اخطر المسائل التي تسير عليها سياسة البلاد : السياسة المناطقية . أنني افترض ان جلسات مجلس الوزراء مكرسة لمهام خطيرة كالتنمية والامن ، وهما وجهان لعملة واحدة : الفشل في احدهما يؤدي الى الفشل في الجانب الآخر ، وانسحاب وزراء العراقية يعني توقف تنمية وتحسين شروط الحياة : من البنية التحتية الى الصحة والتعليم ، وهو ما سينعكس سلباً على الجانب الامني . ماذا بأمكان وزير الدفاع بالوكالة ، ووزير الداخلية بالوكالة ، ووزير الامن والمخابرات ووزير المصالحة الوطنية .. الى 36 وزيراً ، ان يقرروا ، لو تغيب وزراء الصناعة والزراعة والكهرباء والتعليم والتخطيط ؟ الناس تبحث عن تنمية حصصهم من الصحة والتعليم والكهرباء ، تبحث عن تنظيم الفوضى لكي لا يذهب وقتهم سدىً في زحمة الاختناقات المرورية. ويهمهم ان يروا سلعة ولو بسيطة تعلوها كتابة : " مصنوع في العراق " لكي يصدقوا حكاية البنك الدولي عن التنمية في العراق التي تجاوزت نسبة التنمية في الصين . لماذا يزعل الوزراء ؟ ولماذا تقبل رئاسة الوزراء تحمل المسؤولية لوحدها ، وتجعلنا نصدق تهمة انها حكومة طائفية ؟ من حق الشعب ان يطالب الوزراء باعادة كل ما تقاضوه من رواتب الى خزينته . فليس من المعقول ان يدفع المواطن من ماله العام شيئاً اشبه بالخاوة لمتبطرين يتخذون قرار احالتهم على التقاعد بأنفسهم ، مع الاصرار على ان تستمر رواتبهم كما هي ؟ الى متى تستمر هذه اللاابالية بالشعب ، وبالقرارات المصيرية التي تتعلق بخبزه وبمائه وبكهربائه وبأمنه وبصحته وبتعليم اولاده ؟ ثم من أي شرع وضعي أو سماوي اباح مجلس الوزراء لنفسه ان يمنح وزراء متغيبين عن اعمالهم أجازة براتب كامل ؟ اليست قسمة ضيزى ، ان ينعم الهارب من واجبه براتب يعادل ما تخصصه ميزانية الدولة لناحية او قضاء ، ويحرم منها الكسبة وباعة الارصفة الذين يضيفون الى الدخل القومي أكثر مما يضيفه هؤلاء الوزراء ؟



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضاء الرفاعي
- أنا الطائفي الوحيد
- بين المالكي والاعرجي
- ما مدى واقعية افكار الاستاذ محمد عبد الجبار الشبوط عن الدولة ...
- عن الطائفية ...من وحي مقالة الاستاذ جواد الشكرجي
- رمزية ودلالة المواجهة في طوزخورماتو
- عالم آخر ممكن
- { تلفت القلب }
- الدولة الكردية والشرعية
- صالح المطلك
- عنها
- لقطة
- التكنولوجيا ومنظومة العمال الفكرية
- حكايات طويلة عن احداث قصيرة
- آلهة ورصاص
- بحر وسينما
- العراق : ازمة وعي دائمة ، ام في الطريق الى وعي الأزمة ؟
- نهر ومدينة
- لهاث
- دولة قطر ومؤتمر القمة العربية


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - وزراء العراقية