أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل شاكر الرفاعي - حكايات طويلة عن احداث قصيرة














المزيد.....

حكايات طويلة عن احداث قصيرة


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 18 - 22:49
المحور: الادب والفن
    


حكايات طويلة عن احداث قصيرة


ــ 1 ــ
نبتت لي اجنحة
مذ قصصتُ اثداء البكاء على الأطلال
ــ 2 ــ
لا بيعة لأحد في عنقي
فأنا لم اتتلمذ يوماً على السمع والطاعة
ــ 3 ــ
لا اكترث بالأمجاد
رغبتي بالحياة
تفوق رغبة الملك بالصولجان
والشاعر بقصيدته
ــ 4 ــ
لا أُحاصر نفسي بالآمال
سأدعها تمرح طافية بلا ساقين
ــ 5 ــ
في معزوفتي الغنائية
تغادر الأشياء اسرتها
والكلمات معانيها
ــ 6 ــ
اعزف وانا اجالس على قامة من رماد
ــ7ــ
ضوء يشبه الخروج الى فضاء عينيك يلاحقني
ــ 8 ــ
لا كلمات تليق بحضرتك
ايتها المنحنية كساعد رؤوم فوق ظلي
ــ 9 ــ
في الطريق الى ضفاف عينيك
العبُ دائماً لعبتي المفضلة :
البس قبعة تمتص ضوضاء القرون من شاشة وعيي
ــ 10 ــ
كلما هاتفتُ صديقاً قيل لي :
انه ذاهب لدراسة العلم في الحوزة
ويتهيّأ للبكاء في عاشوراء
ــ 11 ــ
شعراء يموتون
شعراء يولدون
ووحدها القصيدة التي لم تولد
تندب شاعرها
ــ 12 ــ
ماشين هؤلاء الساسة
كما لو كانوا عجيناً بيد خبازه
نحو تنورهم
ــ 13ــ
شبكتُ الضوء والظلمة فوق اصابعي ومشيت
ــ 14 ــ
تجولتُ كما لم يفعل ابن بطوطة
وكلما تعددت المدن
تمسكتُ بمدينتي الأولى
وبنهري الأول
وظل ظلي ذات الظل
ولهجتي عامرة بالجا ...
ــ 15 ــ
ما زلت اضرب على غير هدىً
متقريّاً الآفاق
وغارساً سبابتي كرمح طويل في المدى
ايها الوطن
لن اقول وداعاً
ــ 16 ــ
قلبي يقف عند حدود العالم
مثل طير يلملم آخر ريشاته
المدن في عينيه : مدينته الأولى
والأنهار : نهره الأول
والأشجار : ظلاً لشجرته الأولى
ــ 17 ــ
ذلك ما كنته يوماً :
حالماً يطارد هدهد احلامه
كان الوجود يومها حماراً وحشياً
يردف خلفه صعلوكاً وحشياً
ويندفع بي بين الحقول والبساتين ...
ذلك الوجود الدافق بالرعشة والدهشة
كيف استعيده
واظل ممسكاً بذيوله الى النهاية ؟
ــ 18ــ
ذات ليلة
توقف القمر على قبة احلامي
هزني ضؤه اللعوب
وزحزحني رعده المنثال على قامتي
صار لحواسي صوت غليان ابريق الشاي
وسرت في وعيي رعدة الغنم التي يعلوها المقص
رميتُ بنظرة مميتة الى جسدي
فرأيته يضحك مسروراً للكائنات المحتشدة في ابهائه
لم يلتفت لصياح الديك
ولا لخيوط الفجر
ظلّ سادراً في غيهِ
وهو يتسول رائحة الكلام
ويتصيد في برية الصمت احلام النائمين
ــ 19 ــ
قد تكون الريح معتمة هذا المساء
فتفقد اقدامنا البصر والبصيرة
وقد تتهيب القوارب من العوم
فنظل نجوس بيداء احزاننا
وقد تفر الطيور مهاجرة مع اشجارها
فتتيبس خواطرنا على صخور جليدنا
قد تسحب الورود رائحتها
والشمسُ بقايا ضؤها
والأنهار جريانها
وقديتوقف الوجود عن اللغو
وقد....وقد
ارجوك
لا تسأليني كيف يتشكل الكلام
ولا كيف يتصبب عرق الوجود في اوعية من دخان
اذهبي اذا راودك الشك
واسئلي عن ليالي الحيارى
اسألي عن جروح السبايا
واسألي لغة الصمت
عن انين السكارى
لن تضلي الطريق الى دوحة يتربع فيها الزمان
كشيخ قبيلة
لن تضلي الطريق
ستسبقك الرعشة المستحيلة
سيسبقك الشوق والعري
الى دوحة الزمن المتربع مثل شيخ القبيلة
وسيهمس شيخ القبيلة
او قد يشير الى ...
فهزي اليه
ارقصي على طبلة من دموع السكارى
قرب نهر يمور بالغازه
سترين العذارى
وترين الرجال
على طبلة من دموع الوجود
يغنون مثلي ومثلك : هجع...عيني هجع
اجلبنك ياليلي اثنعش تجليبه ..هجع ...لك عيني الهجع

امريكا
لويزيانا / 2011










#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آلهة ورصاص
- بحر وسينما
- العراق : ازمة وعي دائمة ، ام في الطريق الى وعي الأزمة ؟
- نهر ومدينة
- لهاث
- دولة قطر ومؤتمر القمة العربية
- نباح
- موت
- قصيدتان مونولوج غروب
- قصيدة حب
- الرفاعي
- بلادي
- مفارقة
- الشرق الأوسط ومسألة الأقليات / 6
- الشرق الأوسط ومسألة الأقليات / 5
- عن قضية المرأة
- الشرق الأوسط ومسألة الأقليات 4 من 6
- خارطة الشرق الأوسط ومسالة الأقليات 3 من 6
- خارطة الشرق الأوسط ومسألة الأقليات / 2 من 6
- خارطة الشرق الأوسط ومسألة الأقليات 1 من 6


المزيد.....




- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل شاكر الرفاعي - حكايات طويلة عن احداث قصيرة