اسماعيل شاكر الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 3716 - 2012 / 5 / 3 - 09:22
المحور:
الادب والفن
عنها
تذكرتها
المرأة ذات العباءة الصوف والقدمين المنقعتين بالأحلام
تذكرتُ وشم الأبر على ذقنها وحاجبيها
تذكرتُ كيف تجر عباءتها الصوف
صوب زاوية الغرفة وتقف
لا تنزلق العباءة عن كتفيها
ولا تصمت الكلمات على شفتيها
حتى لو هدر الوجود من حولها
وتسرب اليها من شقوق الجدران
حر الصيف أو برد الشتاء
تظل واقفة
وهي تنيم الى جانبها : ما يتسلل اليها
من اصوات الباعة
ولكمات الصبية
وشخيب نزف دماء أسنانهم
تنيم جوعها
وغالباً صراخ احلامها
وهي تسرق صورتها من هذا العالم
وتدلفُ بثبات : بوابة عالم لا حدود لملكيته
فتعرش البسمة في زاويتي فمها
وتكبر الكلمات على شفتيها
ويتهدج صوتها
وهي تتلو بصوت غير مسموع
كلمات عن ملكها الذي لا حدود له
× × ×
المرأة ذات العباءة الصوف والقدمين المنقعتين بالأحلام
خرجت من هذا العالم المحدود
الى عالمها الذي لا حدود له
تاركة خلفها صراخ الباعة
وأنين الصبية
وخشونة أصوات المالكين
2 ــ 5 ــ 2012
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟