أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - فجر كاذب على شرفة الاقحوان














المزيد.....

فجر كاذب على شرفة الاقحوان


ابراهيم جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 3984 - 2013 / 1 / 26 - 21:05
المحور: الادب والفن
    


السبت 26 كانون الثاني : ........ يومية : إبراهيم جوهر- القدس



فجر كاذب على شرفة الاقحوان



كنت قبل الفجر الكاذب أتمشى وأحتسي قهوتي وأدخن.

على أرضية شرفتي مشيت متفكرا سابحا في اللاشيء وفي كل شيء.

الفجر الصادق لم يحن بعد، سأنتظره وأنا أتمشى...

(فجرنا الكاذب قبل عشرين عاما خدعني في بداياته. خدعني قبل اكتشاف عوراته. وقتها قلت في حوار مع "إبراهيم ملحم" مخاطبا "شامير": إن الدولة التي قال إنها على الورق تتحقق الآن، ونحن متفائلون...! كنت أحلم وقتها، وأغوص في رومانسيتي. كان فجرا كاذبا استمر حتى اللحظة...)



فجري الكاذب هذا النهار طال قليلا قبل أن تدب الحياة في العصافير والشوارع؛

بدأ صديقي القديم" سيدي تشيع" معزوفة الصباح ، وأطال التغريد...كان من قبل يغرد على شكل طرح تحية ثم يمضي، لكنه اليوم أطال التحية.

مساء أمس نعبت بومة الحي وغادرت سريعا. نعيبها السريع أعادني إلى أيام الطفولة التي كنا نسمع مصدقين فيها أن البوم يأتيه طعامه ميسرا بسهولة من الخالق ؛ عصفور يأتي للبوم الواقف ينادي...وتخيلت العصفور وقتها مشويا!! لم أفكر كيف سيأتي العصفور المشوي، لكنني كنت متيقنا من قدومه إلى حتفه المرسوم برضى وإيمان...



واصلت مسيري المحدود حتى تعبت قدماي...

بدأ الحي يصحو والآليات التي تشق الصخر تعمل وتصدر أصواتها المزعجة؛

تعكر الهدوء، وطارت الحساسين .

في الليل سيأتي عصفور إلى حتفه المحتوم ليغذي طائرا ليليا كسولا...



ماذا سيوصي العصفور لو كان له أن يوصي؟!!

( سأوصي بزراعة وردتي اقحوان؛ واحدة باتجاه القدس، والثانية باتجاه الشمس...

وسأوصي بإبقاء شرفتي (شرفة الاقحوان) شرفة للأدب والإبداع ووطن الكلمات النقية، لتكون شرفة لقاء شهري لأدباء المدينة وأديباتها ).

سأوصي...هل تراني أوصيت فعلا؟

هو كذلك.



#ابراهيم_جوهر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتظار وتسليم
- حلوة يا بلدي
- علّموا أبناءكم السباحة
- يوم طبي
- بين القداسة والنجاسة
- حكايات وشهداء
- دوائر النار
- فوضى فوضى
- وطن البكاء
- الولايات العربية المتحدة
- ما لم يقل في ورق الدوالي
- شغلتني المخدة والأسئلة
- انتظار وانتظار الانتظار
- ... وعلى الأرض الاستيطان، والدم
- رحم الله الأجداد، كانوا هنا قبل خمسة آلاف عام
- مرحى بتنظيم (القدس) الجمعي الصادق
- الروائي الشاعر (إبراهيم نصرالله)لماذا استحق (جائزة القدس)؟
- كيف انتصر (أولاد الحي العجيب ) في قصة محمود شقير للأطفال
- الزموا الجماعة
- كأنك شمس والملوك كواكب


المزيد.....




- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - فجر كاذب على شرفة الاقحوان