أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر الدلوي - لماذا عيد الحب وليس الحدث الحقيقي














المزيد.....

لماذا عيد الحب وليس الحدث الحقيقي


عامر الدلوي

الحوار المتمدن-العدد: 3979 - 2013 / 1 / 21 - 10:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خاطرة مرت على البال أمس في الثانية والنصف ليلا ً .. بعد أن قرأت بوست لأحد الشباب الأربعة من شباب شباط والتعليقات التي وردت عليها على صفحات الفيسبوك .. هذا الشاب أحبه جدا ً لكونه دائب الحركة ونشط في كل الفعاليات .. لكن البوست وتداعيات التعليقات عليه ..هي من أثارت هذا الشجن الذي أدرك جيدا إنه سوف لن ينال إعجاب البعض من فيلق المادحين للسياسات الخاطئة لقيادات اليسار العراقي بكل شرائحه ..

وسط تراكمات أسوء إدارة للدولة العراقية الحديثة منذ تشكيلها في العام 1921وعلى مدى ست سنوات من حكم نوري المالكي .. و كرد على سياسة الإقصاء والتهميش الباطلة أندلعت التظاهرات في النبار وتلتها الموصل وسامراء وصلاح الدين وديالى .. أندلعت سواء لسبب مبيت أو لمر دبر بليل ضد حكم المالكي .. أو رد فعل لإعتقال حمايات العيساوي كما يحلو للبعض تصنيفها .. لكنها أندلعت .. وفي وسط كانت ولا تزال سلطة العشيرة فيه تلعب الدور الأكبر من سلطة الدولة ومنذ زمن يعود في القدم إلى ما هو ابعد من فترة تأسيس الدولة العراقية الحديثة .
اليوم وهي تدخل في شهرها الثاني .. وحسب الأخبار المتواترة فإن هناك تهيئة لتظاهرات أخرى ستنطلق في البصرة والناصرية والعمارة وبغداد يوم الجمعة القادم ..
نجحت الرؤوس التي تقود هذه التظاهرات ومعظمهم من رؤوساء العشائر ورجالات الدين من المذهب السني ( وفي ظل غياب تام لدور التيار الوطني الديمقراطي وقوى اليسار ) في تنقية الشعارات المرفوعة لتكون في وضع هو أفضل عليه مما كان في أيامها الأولى .
السؤال هنا .. في ظل ما جرى ويجري من فساد مالي وإداري .. وما جرى ويجري من إفقار متعمد لقطاعات واسعة من ابناء الشعب العراقي وسرقة حلم الأجيال في بناء وطن متقدم عمرانيا وإقتصاديا في ظل الإمكانات المتاحة .. وفي ظل الفضائح اليومية للسياسيين المتأسلمين .. الأخلاقية منها والسياسية ..
وفي ظل عودة كبار الضباط المجرمين من البعثيين اللذين تلوثت اياديهم بدماء أبناء شعبنا .. إلى وزارة الدفاع وقيادات الفرق والقواطع .. وإعفائهم من أجراءات قانون المسخرة المسمى المسائلة والعدالة لكونهم من ابناء طائفة رئيس الوزراء بعد أن يؤدوا يمين الولاء له .. لا للشعب والوطن كما هو مفترض .. ولمن ينكر ذلك أو يحاول التبرير بدعوى التملق لرئيس الوزراء أرده إلى تصريح حسين الشهرستاني الذي ذكر فيه إن 90 بالمئة من المدراء العامين في وزارة الداخلية هم من حزب الدعوة العربي الأشتراكي
وفي ظل الإعتقالات التي طالت الآلاف من أبناء الشعب وفق تقارير المخبر السري .. وفي ظل هذه الأعداد من الوفيات تحت التعذيب في سجون كل مؤسسات الحكومة .. وفي ظل إلهاء الجيش عن واجبه الدستوري في الدفاع عن حدود البلاد وضبطها منعا ً لتسلل قوى الإرهاب .. يزج به في المدن ويمنح الصلاحيات للقيام بالعشوائيات كما وردت على لسان رئيس الوزراء في جولته الليلية ..
أما كان الأجدر بقوى اليسار وقوى ما يسمى بالتيار الوطني الديمقراطي .. أن تكون في الطليعة من هذه التظاهرات وتعمل على تجذير شعاراتها وتحجم دور رجال الدين فيها .. أم إنني سأعود للإستماع إلى نفس الإسطوانة المشخوطة .. التي شنف بها أسماعنا اليسار وتنظيمه الرسمي طيلة السنوات التي اعقبت التغيير .
لا أدري عن أية طائفية يتحدث البعض .. وهو من تناسى حتى مجرد تذكرها طيلة السنوات المنصرمة .. والتي كان المالكي خلالها سادر في غيه من أجل بناء حكم الطائفة .. ولم يتذكرها إلا بعد إندلاع التظاهرات في المحافظات التي تتميز بالثقل المذهبي السني .. والتي فضحت في تاججها جيفة النظام عندما أبتدأ بتنفيذ مطالبها واحدا ً تلو الآخر .. بعد أن جرب عرض عضلاته عليها عبر عمليات حمقاء مثل غلق المنافذ الحدودية والتهديد بأنهائها عن طريق القوة .
ولماذا هذه الدعوة الخجلى للتظاهر في عيد الحب ( 14 شباط 2013 ) في ساحة التحرير .. لماذا لا تسمون الأشياء بأسمائها الحقيقية .. لقد تحلى الشباب الأربعة اللذين أعتقلوا من شباب شباط بنوع من الشجاعة عندما أعلنوا عن هويتهم الشيوعية في المؤتمر الصحفي بعد إطلاق سراحهم .. فلماذا لا يدعو حزب عريق كالحزب الشيوعي للتظاهر في نفس اليوم ويعلنها على الملأ على إنها ذكرى إعدام قادته الأماجد فهد ورفاقه .. اللذين ضربوا أروع الأمثلة في التصدي للفاشست ولم يضعوا أولويات بقائهم على قيد الحياة مقابل التنازل المهين للحكام .. كما يبرر أحدهم اليوم السكوت عن جريمة بشت آشان على إن هناك أولويات في السياسة .. لعل جزء منها .. السكن في قصر رئاسي من قصور صدام .. و مقرات للحزب تحولت شيئا ً فشيئا ً إلى بيروقراطية الدولة حتى قبل أن يكون المطلب العظيمي قد تحقق ..



#عامر_الدلوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالونات السيد المالكي الإختبارية
- الطريق السريع محمد القاسم
- ولاية السفيه .. محاولة جس نبض أم مخطط متكامل مسبق
- لقلب الشجاع
- إبتكار عراقي بإمتياز .. الحسينيات المتحركة
- الرابع عشر من تموز .. نقطة مضيئة في تاريخ وطن ..
- في ذكراها التاسعة والأربعين.. الخلود لشهدائها والمجد للأحياء ...
- أنْتَ شَمْسٌ و المِلُوكِ كَواكِبٌ
- ما لا يعرفه عنك أحد أيها الأمير
- هل هناك تغيير قادم في قيادة الحزب الشيوعي العراقي
- بين - ويكيبيديا - وقيادة حشع ..هوة لا بد من ردمها !!!!
- في ذمة الخلد أيها المناضل الكبير
- مجدا ً لحزب الشيوعيين العراقيين
- ويحبون المال حبا ً جما ً
- على هامش إنعقاد لقاء التيار البؤسقراطي العراقي في فندق الشير ...
- رسالة مفتوحة إلى دولة رئيس الوزراء
- الخيانة الطبقية للبرجوازية وبقايا الإقطاع تتجسد في تنكر الحز ...
- في الطريق نحو المؤتمر التاسع ...... النظام الداخلي الجديد (ا ...
- ألق دائم في الثلاثين من حزيران من كل عام ...!!
- كيف يدخل الناس التاريخ من أوسع أبوابه ؟ ...............( 2 )


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل غاراته على مطار صنعاء ومناطق ال ...
- رنا رئيس تحتفل بزفافها وتفاعل على حضور ماجد الكدواني
- الحوثيون: هجمات إسرائيلية وأمريكية على مطار صنعاء
- ردود مصرية على تصريحات سموتريتش حول حشر سكان غزة قرب مصر
- شاهد: العائلة المالكة تشارك البريطانيين الاحتفال بثمانين عام ...
- شاهد: مؤيدون لفسلطين يعرقلون مراسم إحياء الذكرى الثمانين لتح ...
- هل تتحمل إسرائيل تبعات خطتها باحتلال غزة؟
- هل يعود شبح هتلر بعد 80 عاماً على انتحاره؟
- إعلان خطة إسرائيل لاحتلال غزة جاء في توقيت حساس - الغارديان ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قصف مطار صنعاء ومحطات كهرباء في اليمن ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر الدلوي - لماذا عيد الحب وليس الحدث الحقيقي