جاسم ألياس
الحوار المتمدن-العدد: 3978 - 2013 / 1 / 20 - 19:37
المحور:
الادب والفن
و(أثينا) , يصرخ سقراط ُ ،
لن تنهض َ إنْ لم تعبرْ هذا السور ْ ،
وتـــعلِّق ُقبل صياح ِالديك ِ
ضفائرَها فوق حدائق نيسابور ْ .
وعلى أبواب البحر ِ ،
هاجت ْعربات ُالجند ِ
تهدي الأطفال تعاويذ َمن الدّم ِوالأكفان ْ ،
ورحيل َ العالم ِيغرقُ بين حمى الأوثانْ.
سقراط ْيذرع ُساحات أثينا مشنوق َالعينين ِ
ويعلّقُ فوق الموج الهائج كفّين ِ ،
يبكي من فرط ِأنين ِالخيل ِ ،
والصمت ِيقلِّب ُ أجراسَ السيلِ ,
يا شيخي الراحل ْ
يا سقراط ْ
لو ألقيت َسلال َالورد ِعلى أقدام ِذويك ِالأقنان ْ
لبكتْ أثينا من فرط ِالحب ِّ ,
ولغنَّت ْمن أجل رحيل الأغلال ِ
عن أقدام ِالكونِ الظمآن ,
آه ٍ يا صاحب أجمل فم ْ،
لو لم تشدو للدّم ْ،
لو لم ْ ...؟!
_______________
* رأى سقراط كما يروي التاريخ أن إزدهار أثينا ومجدها متعلقان إلى حد ٍّ ما بضرورة توسعها إلى ما وراء حدودها ...
#جاسم_ألياس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟