جاسم ألياس
الحوار المتمدن-العدد: 2569 - 2009 / 2 / 26 - 01:23
المحور:
الادب والفن
إلى سمراء بغداد
تجيئين ..،
تنسى الشبابيكُ أنفاسها ،
تهشُّ العصافيرُ
نحو الغروب ِ ،
خضراءَ تهبط ُ،
في الأغنياتِ البليلةِ تهبط ُ،
كلُّ العصافير ِترسمُ حلوَ الزمان ِ،
تجيئين
سأوقظ ُهذا المساءَ دمي ،
سأوقظ ُخمسَ سنين ٍ
ويحلو العتابُ ،
ماذا تبقــَّى
لأنتِ رغيفي المهاجرُ ،
أنتِ مزاري الأخيرُ .
تجيئين ،
خلفَ الشبابيكِ
كان النخيلُ يهمُّ بنا ،
وكنا نهمُّ بذلِّ الحقائبِ ،
تأتي العصافيرُ ، تهبط ُقربي ،
هو الشوقُ ، لا ،
هو الحزنُ ، لا ،
تطيرُ العصافيرُ ثانية ً
أشبهَ بالحزن ِ
أو بالعَبـَراتْ .
وإذ رادَني قلقي
كنتِ تأتينَ مَحْمية ً
بالضفائر ِخوفَ البكاء ِ،
: أما جئتِ بالخبز والماء ِ،
إنّ الأصابع َ تنكرُ كــفـَّها ،
إنّ النواعيرَ تسألُ عن كادحيها ،
يا حلوة َالعين ِ
والعرباتُ الأخيرة ُ
تنزفُ آخرَ أسمالنِا .
#جاسم_ألياس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟