أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - لا إكراه في الشراكة














المزيد.....

لا إكراه في الشراكة


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3978 - 2013 / 1 / 20 - 10:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أكراه في الدين ، وبالتالي لا إكراه في الشراكة ، فهل نجد نهاية لفض الشراكة في الحكم والسلطة ولا أريد أن أقول الدولة ، لأن ما موجود الآن سلطة تقود البلد.
وأعتقد وقد يتفق معي البعض ، بأن الشراكة تعني الوصول لقواسم مشتركة بين ألأطراف المتشاركة في السلطات كافة ، فإذا ما وجد اختلاف جوهري في مفصل من المفاصل تصبح الشراكة معرضة للوهن والاختلال .
وأزمة الأنبار الأخيرة والمطالب التي تقدمت بها أطراف سياسية تنم على إن الشراكة لم تعد سوى مصطلح نتداوله ولا نعمل به .
وعلينا أن نسأل هنا من هم الشركاء ؟ هم مكونات الشعب العراقي وفق التقسيم القومي من جهة والطائفي من جهة ثانية ، شيعة وسنة وأكراد ، وعندما ننظر لأهم المطالب التي تمثلت بإلغاء قانون مكافحة الإرهاب والمسائلة والعدالة وعودة البعثتين ليس من الشبابيك بل من ألأبواب سواء في ألأجهزة ألأمنية أو القوات المسلحة وربما حتى في المشاركة بالعملية السياسية فيما بعد ، أقول هذه المطالب تؤكد بأنني لست مجبرا أن أبقى في هذه الشراكة.
ولنقولها بصراحة بأن هنالك أكثر من طرف شريك يرفض عودة البعث ويرفض إلغاء قانون مكافحة الإرهاب ، فالأكراد لازالوا يتحسسون من ضباط جيش صدام بما فيهم أولئك الذين قارعوا الإرهاب فكيف يمكن أن يوافقوا على عودة جنرالات القادسية والأنفال وأم المعارك؟والحال ينطبق على الشيعة الذين يشكلون غالبية في 11 محافظة بما فيها العاصمة بغداد .
هنا نجد بأن الشراكة لا محل لها طالما إن البعض يريد البعث والإرهاب فليأخذهم في دولته ويتركنا في دولتنا نبنيها وفق ما نريده لا ما يريده البعض ممن لم يغادر حتى هذه اللحظة زمن الخاكي والحزب القائد و( الويلاد) ويريد عودة البعث بأية طريقة كانت ومهما كانت التضحيات التي سيقدمها الشركاء سواء من الشيعة المغلوب على أمرهم أو الأكراد الذين لا زالوا يتوجسون من حقبة الماضي بما فيها من أنفله وحلبجة وغيرها.
لا أكراه في الشراكة إذن ؟ الشيعة ليسوا مجبرين على يقودهم رجل بعثي لا زال ينظر للشيعة على إنهم فرس مجوس ، والشيعة لا يردون أن يحصلوا على إذن من رجال الأمن لإقامة مراسم عزاء عاشوراء أو يتوسلون بمديرهم ليمنحهم إجازة لأداء مراسم الزيارة لكربلاء أو النجف ، والأكراد لا أجدهم قادرين على مفاوضة البعثيين على مكاسب تحققت لهم عبر السنوات الماضية ، وقد يجد الأكراد أنفسهم يستنجدون بالعالم من أجل إقامة إقليمهم الموجود حاليا.
لا إكراه في الشراكة ، وعلينا أن ندافع عن منجزنا المتحقق على ألأقل في مساحات الحرية المتوفرة وغيرها من ألأمور التي يشعر بها الشعب ولا يشعر بها الغاضب من العملية السياسية ، لا إكراه في الشراكة ، خذوا البعث والإرهاب وأقيموا بهما دولة خارج مدننا التي تكره ألإرهاب وتكره البعث .



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحُسين يجمعنا
- حلول ألأزمة العراقية
- الأنبار تحرق علم إسرائيل
- هل آن الأوان لتقسيم العراق ؟
- قدوري فاد بقرنا
- هل تؤيدون دولة كردية؟
- مسوكجي العائلة
- المطر وأجندات دول الجوار
- رزنامة أزمات 2013
- إنتخبوني رجاءً
- الدور الإسرائيلي .. المخفي والمعلن
- البطاقة التموينية والمبالغ النقدية
- أربيل والكويت
- متى يأتي الأسبوع القادم؟
- حجاج أردوغان
- ماذا ستفعل لو كنت رئيس الجمهورية
- وعود إنتخابية لعام 2014
- برزاني الله يحميك
- القائمة العراقية وهامش البقاء
- تكاليف صحة الرئيس


المزيد.....




- قطر تعلن إيقاف الملاحة الجوية فوق أجوائها مؤقتا -بسبب الأوضا ...
- ناشطون على مواقع التواصل يستعرضون تنوّع الردّ الإيراني المحت ...
- -دول الخليج تدفع ثمن القنابل الأمريكية، انسحبوا قبل فوات الأ ...
- بوتين يُدين الهجمات الأمريكية على إيران: لا مبرر لها
- بعد الضربات الأمريكية على إيران... حرب مستمرة وتهديدات وتأهب ...
- آلاف الألمان على -قائمة الأزمات- - عمليات الإجلاء من إسرائيل ...
- ما وراء زيارة عراقجي -الجادة والمهمة- إلى موسكو هذا الوقت؟
- عاجل | وكالة فارس الإيرانية: دوي انفجار خارج مدينة الأهواز ج ...
- -خارطة طريق- تمويل المناخ تواجه تعثرا وسط غموض في مصادر التم ...
- قطر توقف حركة الملاحة الجوية مؤقتا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - لا إكراه في الشراكة