أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندي - الاخوان المنشقين !!














المزيد.....

الاخوان المنشقين !!


ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)


الحوار المتمدن-العدد: 3975 - 2013 / 1 / 17 - 01:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جماعة الاخوان المسلمين مرشحة بقوة للانشقاق الى جماعتين وثلاثة وأكثر ، فقد بدات دعوية وانتهت سياسية ، الامر الذى يعني نهايتها ، ولذلك فان المعارضين للجماعة يخطئون الحساب حينما يتعاملون معها على انها كتلة واحدة ، فهناك ثوابت ومتغيرات تؤكد امكانية تفكك تلك الجماعة 

من تلك الثوابت.. فطرة الانسان التى نشأ عليها ، فهناك الكثيرون من اصحاب الضمائر الحية الذين وصلوا الى مناصب قيادية فى الجماعة ، قد قرروا العودة الى انسانيتهم وطبيعتهم ، بعد أن رأوا بأنفسهم ما تأباه ضمائرهم وقد خاطروا بحياتهم بالانشقاق والاعلان عنه بل ومهاجمة الاخوان فى وسائل الاعلام المختلفة ، منهم على سبيل المثال لا الحصر .. عبد المنعم ابو الفتوح ، كمال الهلباوي ، محمد حبيب ، ثروت الخرباوي ، اسلام الكتاتني ، وغيرهم وغيرهم 

أما المتغيرات فهي كثيرة وأولها .. ثورة 25 يناير التى فتحت النوافذ لجميع القوى السياسية ومنها جماعة الاخوان المسلمين لتكوين الاحزاب واصدار الصحف والمجلات وبث الفضائيات ومواقع الانترنت ، بل انها سمحت للاخوان انفسهم بالوصول الى السلطة ، اى أن الثورة ببساطة قضت على (شهوة العمل السرى) الذى جذب الالاف من الشباب للانضمام الى الجماعة لمعارضة النظام السابق!!

والان وبعد سقوط النظام ، ما الذى يدعوا هؤلاء الشباب الى الاستمرار فى ( جماعة سرية ) قد وصلت الى السلطة ؟ لمعارضة من ؟
واذا كان الاستمرار للمساندة .. فأين البرنامج والمشروع الذي يستحق الدعم؟

الاخوان بدأوا الممارسة الفعلية للسلطة دون ( برنامج ) محدد لادارة البلاد ، الامر الذي كشف تناقض اقوال الجماعة وافعالها أمام قواعدها من شباب الجيل الجديد المتمرد بطبعه ، والذى سيمارس حريته بما يتلاءم وانسانيته ، وسوف ينشق عنهم عاجلا أم آجلا .

ثاني المتغيرات شبكة الانترنت التى فتحت النوافذ لشباب الاخوان انفسهم للحصول على ( المعرفة ) حيث تعمدت قياداتهم  حجب ( المعلومات ) عن أعضائهم من الشباب والتى تخص مصادر تمويل الجماعة ، كيفية الانفاق ، التشكيل الهرمي للقيادة ، المستفيدين ماديا بسبب وجودهم أعلى الهرم فى المقطم… الخ 

جماعة الاخوان خسرت من جمهورها والمتعاطفين معها ما يزيد على خمسين بالمائة حسب احصاءات رصينة ، وخسرت من قواعدها الشبابية المئات والذين لم يعلن عنهم بسبب مستوياتهم القاعدية وعدم تسليط الاعلام عليهم

أعتقد أن تصريحات الاخوان التى تنم عن انعدام خبرتهم بالعمل السياسي ، وتحالفهم مع الولايات المتحدة و اسرائيل ، ومخالفة اقوالهم لافعالهم سوف تكبدهم المزيد من الخسائر فى الانتخابات البرلمانية القادمة 

ان تشكيل جماعة ( الاحياء والتجديد ) برئاسة الدكتور كمال الهلباوي ، بداية لاجتذاب المزيد من المنشقين عن الاخوان الى الجماعة الدعوية الجديدة للعودة بالدين الى مهمته الروحية الاصلية بعيدا عن السياسة ، المهم ان ينتهز الاعلام الفرصة ويركز على (الجماعة الدعوية) الجديدة كبديل للاخوان 
 
ان كلام اليسار والليبراليين عن جماعة الاخوان مجروح بطبيعة الحال ، و لكن حينما يشهد شهود من اهلها .. فسوف يختلف الامر كثيرا بالنسبة للرأى العام المصرى الذى انخدع طويلا بخطاب الجماعة 
 



#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)       Ibrahim_Elgendy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نوجد شريعة اسلامية؟
- الله يحكم مصر !!
- الشريعة أم الحدود؟
- حرية الالحاد
- فيلم نبي الاسلام!!
- اخوان الشيطان !!
- كيف نواجه حكم الاخوان ؟
- تكلفة التدين
- الصحف القومية .. و خراب مصر
- اليهود والاخوان !!
- الشيخ على ونيس .. أين الخطيئة؟
- على هامش الانتخابات الرئاسية 
- الاسلاميون والعسكر!!
- مصر .. بين العسكر والاخوان
- اقالة النائب العام .. أول قرارات الرئيس الجديد!!
- أنف البلكيمي!!
- الكلب .. بين المسيحية والاسلام!!
- مشروع القرن!!
- دينا عبد الرحمن .. وثورة الجياع!!
- الاخوان المسلمين ... بطلوا نطاعة!!


المزيد.....




- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...
- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في تهديدات ضد مرشح مسلم لرئاسة بلدية ن ...
- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندي - الاخوان المنشقين !!