على هامش الانتخابات الرئاسية 

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن
(Ibrahim Elgendy)

الحوار المتمدن-العدد: 3751 - 2012 / 6 / 7 - 13:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لم اكن اتخيل ان الخاسرين فى انتخابات الرئاسة المصرية وعلى رأسهم عبد المنعم ابو الفتوح وحمدين صباحي بهذه الخفة والرعونة 
أفهم ان يعترف من خسر فى الانتخابات بهزيمته بمنتهى الجسارة ويترك الساحة لمن فازوا لاجراء مبارزة بينهما لينجح من ينجح 
الامانة تقتضى اتخاذ موقف ضد ما يسمى بالفلول وتطبيق العزل السياسي عليهم .. قبل بدء الجولة الاولى وليس بعد الخسارة فيها 
شخصيا لا اؤيد احمد شفيق ولا  محمد مرسي ، ولكن قواعد اللعب التى اجريت على اساسها الجولة الاولى تحتم اكمال السباق رغما عن الجميع
مصر لا يوجد فيها دولة ولا سلطة ولا قانون بل فوضى منذ نهاية الخمسينات وحتى اللحظة  
سعد الكتاتنى يهدد من يتعدى على حق البرلمان فى التشريع ، الثوار يهددون بحرق البلد اذا لم تعاد محاكمة مبارك ، المجلس العسكرى يهدد الجميع
الأخ صباحي كبرت فى دماغه انه زعيم ، رغم انه لا خبرة لديه ولا برنامج 
مصر فيها محمد البرادعي و محمد سعيد العشماوي و طارق حجى ووسيم السيسي وقامات اخرى و لم يفكر احد فى طرحهم لعبور الازمة
فقط اصحاب اللحى الكذابين الاخوان والسلفيين من اصحاب الصوت العالى ، التكفيريين المتخلفين هم المطروحين على الساحة 
آن الاوان للعسكر ان يفهموا ان الوقت قد فات ، وان تحالفهم مع من لا عهد له سوف يؤدى بالمجلس العسكرى الى السجن وبمصر الى الخراب 
ارحب بفوز الاخوان بالرئاسة والحكومة والبرلمان ، فهذا شعب يستحق هكذا جماعة وبجدارة 
اذا كنا كعلمانيين نرفض اقحام الدين فى السياسة وبالتالى الاخوان المسلمين ، فعلينا الاسراع بتسليمهم السلطة 
التركة ثقيلة ولن يتمكنوا من حملها وسوف يفشلوا بسبب انعدام خبرتهم فى الادارة والسياسة والدليل آداؤهم فى البرلمان ، فما بالك بالسلطة التنفيذية؟
الشعب لن يستمع الى خطب الصبر على الجوع ، او أن المرض ابتلاء من الله ، أو أن عدم وجود مسكن فى الدنيا ، بديله قصر فى الاخرة 
الانسان براجماتى بطبعه ، ابن مصالحه ، فاذا لم يوفروا له احتياجاته سوف يركلهم بالحذاء الى الابد 
واذا رضى وخنع واستجاب لخطابهم المزيف الداعى الى الصبر على الفقر والجهل والمرض (لأنها ارادة الله وابتلاء منه) ... فهو جدير بهم
تأكدوا ان العقد القادم فى العالم العربي كله هو للاسلاميين بمباركة امريكية 
هناك اتفاق امريكي سعودى على نشر المذهب الوهابي فى المنطقة ، الامريكان لا يمانعون من زيادة جرعة التدين الشكلى 
المهم الاستقرار وزيادة السكان لتصدير منتجاتهم الى هذا الكم الهائل من البشر ، وبالتالى خلق فرص عمل للامريكيين والخروج من الازمة
مهمة العلمانيين خلال السنوات العشر القادمة هى التنوير ليس الا ، وليقتصر خطابنا على نقطة واحدة الا وهى احترام الاديان مع قصر دورها على ممارسة شعائرها فى دور العبادة ، وما عدا ذلك يخضع للقانون ، مع الفصل الكامل بين الدين والدولة  
 ودورنا ليس فقط نشر مقالات وانما بث اذاعات و اطلاق فضائيات .. ولحسن الحظ ان كله بالمجان على شبكة الانترنت التى اسقطت عروش الطغاة العرب فيما عرف بالربيع العربي 
وصول الاسلاميين للسلطة هو بداية كفاحنا ضدهم 
http://www.attahrir.net

#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)       Ibrahim_Elgendy#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل