عُقبة فالح طه
الحوار المتمدن-العدد: 3973 - 2013 / 1 / 15 - 23:02
المحور:
الادب والفن
سِفْرُ العودة
(إلى روح الشهيد الأديب غسان كنفاني .. )
اخْرجْ من تحت ِ الكثبان ْ
واصْرخ ْ في صحراء المنفى
واخْلع ْ جُدرانَ الخزّان
***
يا غسانْ
قلْ لي كيف استُشهدَ أسعدُ
أو كيف استُشهد َ مروان ْ
كيف اختنقَ رفاق ُ المنفى
من بغدادَ إلى نجران ْ
***
يا غسان
كيف جعلتَ الأعمى منا
يبصرُ برقوقةَ نيسان؟
كيف جعلتَ الأطرشَ يسمعُ
ما دار بخاطر حمدان؟
***
وقفتْ أمُّ السَّعدِ تراقبُ
باب مخيمنا الظمآن
تحصي القتلى
تحصي الجرحى
تخبر ليلى الحايكِ أنّا
صِرنا أسطورةَ كنعان
***
يا غسان َ البحر ِ الغاضب ِ
اصعد ْ قمماً
وارفعْ علماً
واقذفْ حمماً
للشطآن
***
يا غسانْ
كيف تضم ُّ الشمسُ رجالاً
مسروقينَ من الأوطان ْ؟
***
كيف يموتُ سرير ُ المَشفى
أو يحزنُ ليمون ُ الساحل ِ
كي يتبقّى
ما لا تبقيه الأحزانْ؟
***
كيف تضيعُ عروسُ الشَّعبِ
فيحضِنها الشّيخُ السّكرانْ؟
كيفَ (لَميسُ) الطفلةُ تغفو
ما بينَ زهورِ الرّمانْ
***
يا غسانْ:
ما ضيَّعَنَـا البحرُ ولكنْ
ضيّعَنَا عَبثُ القُبطانْ
فمتى نهتف ُ عندَ الشاطئِ
عاد إلى حيفا غسّان ْ
***
وتعود تنادي أمتنا :
” إنّ قضيتنا الإنسان “
***
#عُقبة_فالح_طه (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟