أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عُقبة فالح طه - خواطر من جمر الواقع














المزيد.....

خواطر من جمر الواقع


عُقبة فالح طه

الحوار المتمدن-العدد: 3966 - 2013 / 1 / 8 - 19:23
المحور: الادب والفن
    


دموع الدولارات ....!!


الصحفية المشهورة التي تراسل الفضائية الأشهر ، تبكي قفتي دموع على أحوال شعبنا الفلسطيني المأساوية في كل تقرير تمثله... رأيتها أول مرة بالعين المجردة في أفخم شركة رخام في الوطن حين دعاني أحد أقربائي المبعّدين لأصطاد له صنفا من الرخام يتلاءم مع الفيلا الشرسة ـ التي بناها من عرق جبينه طبعا ـ مدعيا أن لي ذوقا رفيعا في هذه الأمور مع أن الهدف الحقيقي من دعوته إياي هو إذهالي بالمئات الخضراء التي انبجست من جيبه لتسديد حساب الرخام ...... الصحفية التي تطرّز تقريرها التراجيدي ببحة صوت مصطنعة وترصعه بمشهد خلفي لبعض آثار الفقر و الدمار..... حاولتُ الاقتراب منها لأحظى بشرف إلقاء السلام عليها كعادتي حين أرى أيا من عظماء التاريخ ، فكانت تتجاهل كل من حولها ، لا بل تنظر باشمئزاز واحتقار حتى للكادحين من أبناء شعبها والذين تكحّلت رموشهم بالغبار وصبغت رؤوسهم بطحين الحجارة ،
سألتُ جلالة صاحب الشركة إن كان قدومها للشركة من أجل إعداد تقرير عن صناعة الرخام في فلسطين فعاجلني بنظرة ازدراء وصعقني حين أخبرني أنها جاءت لتسديد دفعة بسيطة (ثمانية عشر ألف دولار) من حساب الرخام الذي رصعت به القلعة التي اشترتها من عرق دموعها والتي تسمى مجازا منزلا !

فتوى الجفاف .....!!

الشيخ الذي تتحفني فتاواه دائما ... استفتيه مؤخرا في تصحّر الغيوم في الأعوام الأخيرة ..الشيخ العلاّمة عاجلني بفتواه دون أن يحك صدأ دماغه .. بأن الناس قصّروا في صلواتهم ...............سالت شيخنا عن صلوات أهل الصين الذين يعانون من الفيضانات ... فاستأذنني بالمغادرة لأن موعد صلاة الضحى قد حان !

دُمى قراطية ...!!

المهدي ـ عفوا ـ النائب المنتظر الذي اكتشف قريتنا فجأة على الخريطة ، بينما كان يتفقد أسماء القرى التي لم يحج إليها في حملته الانتخابية ، النّهدي ( عفوا) النائب المهدي وعدنا بحلب الغيم وإرضاعه لزرعنا ، كما وعدنا بأنهار من لبن وأخَر من خمر وثالثة من عسل إن نحن صوتنا له .. وكعادتي في المشاكسة سألته إن كان ينوي زيارة قريتنا قبل موعد الانتخابات ما بعد المزمعة فأجاب بنعم ممتلئة ........................حصد المهدي مقعده ...................... سنة ... اثنتان ... خمس .. عشر سنوات مضت ... لا هو عاد ولا الانتخابات تكررت .. ولم نذق طعم خمره ولا عسله !

أولاد الـ ( فياغرا ) ......!!

العمالقة الذين أرسوا دعائم الأهرامات وشيدوا أبراج بابل لم يتسلّح آباؤهم براجمات الـ (فياغرا) لغزو ثغور (باضي) أمهاتهم لكي ينجبوا عمالقة
الأقزام الذين ولدوا في عصور ما بعد الـ ( XL) وتنانير الكابوي المشقوقة لم يبدعوا سوى في الـ (جِل) وقصات الشعر المخنثة ...
.......غدا ستتحفنا التكنولوجيا الإنجابية بمخترعات جديدة ...........
وقتها ستضرط جارتنا فتذهب زوجتي لزيارتها مصطحبة هدية لائقة لتبارك لها بهذا المولود الجديد !

لص .. لصوص ...!!

لصوص كليلة ودمنة الذين احتالوا على الناسك وأقنعوه أن خروفه ( الأضحية) ليس إلا كلبا .. شاهدتهم البارحة في قريتنا بينما كنت اقتاد كلبا
............................ عاجلت اللصوص بسؤالهم إن كانوا يرغبون بشراء( الخروف) الذي اقتاده .... فعرفوا الحيلة فورا وولوا هاربين!

منامات ....!!


النابغة الأيوبي البهاء زهير مدّاح الملك الكامل (بائع المدن) زارني في المنام ، البهاء الذي لم تطل زيارته لمنامي استحلفته أن يرشدني إلى طريق قصيرة أصبح من خلالها شاعرا بفروسية عنترة وحكمة زهير وشهرة المتنبي ووصف البحتري..ودهاء أبي نواس وفخامة أبي تمام وسلاسة جبران وجرأة النوّاب وفلسفة درويش وخطابية القاسم .... البهاء الذي لا يعرف شيئا عن الملوك الكوامل في أيامنا قال لي : اصبر حتى يبعث الله فيكم ملكا كاملا يبيع مدنكم فتمدحه !

شهر الـ ( بزنس) ....!
الفنانة التي أقسم أنها لم تصم في عمرها رمضانا واحدا تنتظر رمضان على أحرّ من النفط..الفنانة التي استضافتها عشرات الفضائيات للإسهاب عن (إبداعها) الرمضاني أسالت ستيانتها الشفافة لعاب الصائمين قبل المفطرين ........... الفضائية التي تبث الآذان عبر شاشتها فرضا فرضا استأذنت الفنانة القديرة بفاصل قصير لبث الأذان !

عُهر ... حتى الدجاج ...... !!!

الخمس دجاجاتٍ بلديّات والتي يرئسهن ديكنا العفِن ، منذ أسبوع لم أعثر لهن على بيضة واحدة .........جارنا العفيف أخبرني أمس أنه يجمع من حاكورته خمس بيضات يوميا علما أنه لا يقتني سوى ديك أنيق !

عواء الغنم .....!!

ما إن أسلمت جفنيّ لأغلال النوم في ليلة كانونية متصاقعة حتى أفزعني عواء شرس متصاعد ... تسلحت بشجاعتي وهراوتي البلّوطية وهرولت لأنتقم من تلك الذئاب الضالّة ... تحسست طريقي نحو العواء .. فقادني الصوت إلى زريبة غنمي ................ لم أجد ذئابا وإنما وجد ت شياها تعوي !

لكل مجتهد D.J.......!!

جارنا الذي تشعبط أخيرا صخور التوجيهي هذا العام سدّد والده لمدرسيه الخصوصيين أكثر مما سدّدت لجامعتي في السنوات ( البكالوريوسية) الأربعة
المعدل الذي حصده جارنا هو 50.1% ، الـ D.J الذي أربك الحارة ثلاث ليال سويا والفتاش الذي أضاء سماء القرية والحلويات الفاخرة التي تناثرت أطرافها في محيط منزلنا ومنزلهم لم تكن بسبب الـ 50.1 التي اقتلعها جارنا كالصخور بل بسبب شهادة الطب التي سيعود بها من روسيا بعد ست أو سبع سنوات فوالده ( مكنز) !!

جيل ( السوبر جلو ) .....!!

والدي الذي أنجبته قبل ثمانية أعوام ولا أعصي له أمرا .. يقطف كرزة عيني ولا اغضب .. أنام متى يشاء .. ويرضع ـ حتى الآن ـ حليب كنّته (زوجتي) ..





#عُقبة_فالح_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سورة بوش
- ليس هناك إله .. لكنه وعدنا بأرض
- عوامل صياغة النظام السياسي العربي الراهن
- مفاهيم الأمة والدولة والقومية في الفكر العربي المعاصر
- ما بين الحزب السياسي التقليدي والحراك الشعبي
- الولايات المتحدة و-ربيع العرب- :مقاربة لقراءات متعددة في الم ...
- تراجع الخطاب الطبقي المفسر للثورات العربية
- لامية العرب: هل هي البيان الأول للمثقفين العرب؟
- الفردية ما بين الدولة القبيلة والدولة الحزب
- ضياع الفردية ما بين الدولة القبيلة والدولة الحزب
- من مغالطات الوعد الإلهي للحركة الصهيونية
- الكولونيالية، بناء الهويات،الشيخ والمريد .
- دور المؤسسات التقليدية العربية في تقمص روح المؤسسة الحديثة : ...
- الحراكات الشعبية العربية المعاصرة :خصائص وقواسم مشتركة
- الخطاب الدولاتى بين قداسة الأمة ووطننة التاريخ والمجتمع العص ...
- البني الاجتماعية والاقتصادية وعلاقتها بالبني الطائفية والجهو ...
- العولمة: إشكالية المفهوم ومداخل التحليل
- تحولات اتجاه المعرفة العربية
- التراث: هل هو نتاج فكر الحداثة؟
- العلمانية: ما بين الدين والمبادئ التي تقوم عليها السيطرة


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عُقبة فالح طه - خواطر من جمر الواقع