أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عُقبة فالح طه - دور المؤسسات التقليدية العربية في تقمص روح المؤسسة الحديثة : العائلة نموذجاً














المزيد.....

دور المؤسسات التقليدية العربية في تقمص روح المؤسسة الحديثة : العائلة نموذجاً


عُقبة فالح طه

الحوار المتمدن-العدد: 3956 - 2012 / 12 / 29 - 19:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن العائلة يمكن أن تمثل فعلا الحقل الحي الأكثر تمثيلية لتجسيدات النمط العلائقي السائد داخل المجتمع العربي، ومن ذلك المجتمع السياسي في إطار شبكة العلاقات القائمة بين العائلة والمجتمع، وبالنظر إلى متغير توزيع الأدوار داخل العائلة وداخل المجتمع وطبيعة العلاقات التي تربط الفاعلين في العائلة، وطبيعة العلاقة التي تربط الفاعلين بالمجتمع، فإن نظام القرابة العربي يقوم أساسا على مفهوم القبيلة، وهي ليست قرابة دموية فقط بل يمكن أن تستند إلى معيار الانتماء لجهة أو طائفة أو مدينة او حزب، فالقرابة هي أقرب إلى ما يمكن تسميته اليوم (بالعشائرية) حيث أن طريقة الحكم أو السلوك السياسي أو الاجتماعي يعتمد على ذوي القربى بدلاً من الاعتماد على ذوي الكفاءة والخبرة ممن يتمتعون بثقة الناس واحترامهم، أو يكون لهم نوع من التمثيل الديمقراطي، وهذا ما يطرح السؤال الجوهري حول أثر هذا النمط العلائقي على علاقة الفرد بالمجتمع وعلاقته بالدولة، وقد حاول خلدون حسن النقيب النبش في الجذور العائلية للأسر الحاكمة في أقطار الخليج العربي والجزيرة العربية عبر التركيز على كيفية توزيع المناصب الوزارية فيها (وبخاصة الوزارات السيادية) إستنادا إلى معيار العلاقات التي تربط كل وزير برأس السلطة ( أمير، ملك، سلطان، ولي عهد، رئيس) فهذا الأخير يحكم -كما بين خلدون النقيب- استنادا إلى التضامنيّات غير الرسمية التي تعبر عن نفسها ضمن مؤسسات الحكم بواسطة رؤساء معينين تعترف بهم الدولة ومن بين أهم التضامنيات إضافة إلى المؤسسة القبلية المؤسسة الدينية والمؤسسة الطائفية وبعض البنى الاقتصادية ككبار التجار ورجال الأعمال.
كما أن نموذج النظام السياسي في المغرب – كما يراه المنصف وناس- يستمد شرعيته من الانتماء للرسول، وحداثة تتبع أطر التقليد ليس الهدف منها سوى الإبقاء على نظام الأسرة الحاكمة في المغرب الأقصى، وهذا فيه اجترار على ما يبدو لتجربة على بن أبي طالب في الخلافة والشيعة من بعده حيث يسوغون أحقية "آل البيت" بالخلافة بعيدا عن الشورى التي أقرها الإسلام، وهذا يشير إلى إلباس التجربة الحديثة في بعض البلاد العربية غطاءات متنوعة لإخفاء حالة الاجترار للتجارب القديمة. فيما كان القذافي يستمد شرعيته من (الإسلام الثوري) المتمثل في ما يسميه " النظرية العالمية الثالثة"، حول ما صاغه في الأجزاء الثلاثة من كتابه الأخضر.
من هنا فإن جل الدراسات المهتمة بالنظام الاجتماعي العربي الإسلامي ترى أن هذا النظام كان يتأسس على وحدة محورية هي القبيلة التي تمثل المفتاح المساعد على فك تركيبة هذا المجتمع، من أجل إدراك خصائصه وآليات اشتغاله، فالقبيلة مثلت الإطار المرجعي الأول للفرد من خلالها يحقق وجوده، وفي إطارها يندمج وإليها يعود، ومنها يستمد قوته ونصرته .
لقد خصص سميث (Smith ) مقالة طويلة لدراسة المجتمعات التي تنظم حياتها الاجتماعية والسياسية على أساس القرابة وخط النسب، فانتهى إلى اعتبار الحياة السياسية مظهرا ًلكل حياة اجتماعية، وليس نتاجا لوحدات أو بنى خاصة، لذا رفض القبول بالتمييز الحدي الصارم بين" مجتمعات ذات دولة" و " مجتمعات من دون دولة".



#عُقبة_فالح_طه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحراكات الشعبية العربية المعاصرة :خصائص وقواسم مشتركة
- الخطاب الدولاتى بين قداسة الأمة ووطننة التاريخ والمجتمع العص ...
- البني الاجتماعية والاقتصادية وعلاقتها بالبني الطائفية والجهو ...
- العولمة: إشكالية المفهوم ومداخل التحليل
- تحولات اتجاه المعرفة العربية
- التراث: هل هو نتاج فكر الحداثة؟
- العلمانية: ما بين الدين والمبادئ التي تقوم عليها السيطرة
- جينيالوجيا المثقف العربي وعلاقته بالسلطة
- وحدة وحدة وطنية ..إسلام ومسيحيّة: -شعار مشبوه-


المزيد.....




- سقوط مغامر من ارتفاع شاهق أثناء تسلق جبل دون حبل.. شاهد لحظة ...
- شاهد اللقطات التي نشرتها المحكمة بقضية القتل بالفطر في أسترا ...
- إسرائيل: أزمة تجنيد الحريديم تهدد استقرار الحكومة بعد قرار ا ...
- في ظل تصاعد الغارات.. غزة تودّع ضحايا القصف الإسرائيلي في جن ...
- مستشار المرشد الإيراني: -آلاف الصواريخ والمسيّرات جاهزة والع ...
- لأن الحب -لا يُقاس باليورو-.. عطلة -خمس نجوم- للقطط
- تلطيخ مقر المستشار بالأحمر احتجاجاً على -دعم برلين لإسرائيل- ...
- روبير أبي نادر ينسج خيوط الإبداع في أسبوع الموضة الراقية ببا ...
- الولايات المتحدة تلغي تصنيف جبهة النصرة منظمة إرهابية أجنبية ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: ما الآثار التي تركتها على الوضع ال ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عُقبة فالح طه - دور المؤسسات التقليدية العربية في تقمص روح المؤسسة الحديثة : العائلة نموذجاً