أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب المحسن - البالوني المعارض














المزيد.....

البالوني المعارض


طالب المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 3970 - 2013 / 1 / 12 - 15:53
المحور: الادب والفن
    


الازدحام والتعب على اشدهما , وحزمة البالونات الملونه التي تنتقل بين السيارات كانت اهتمامي الوحيد وكانت حركة الوانها كافيه لان تتعب عينيي , حرس السيطره كالعاده غير آبه بزفرات السيارات والناس ... كيف يتغير كل ذلك؟ هل من وسيله متاحة لاقول كل شي؟ البالونات كانت قريبه مني , لماذا لا اشتري البالونات كلها ... وفي الفجر اكتب عليها ماأشاء , اعلق صور من اشاء , والعن اسباب تعبنا ... نعم , انها فكره امينه , يكفيني ان في شبابي و في ايام الجامعه حصرا تم سجني ... فقد كنت حينها اكره ذلك الطاغيه وقمت بالصاق منشورات على التليفونات العموميه , في المرة الاولى كنت خائفا حتى ان ساقي قد خذلتني وانا اهرب بعد الصاق المنشور لكن بعد عشر محاولات كنت هادئا بل كنت اختبئ بعدها في مكان قريب ارقب ردة فعل مستعملي التليفون, كانوا يقرءوا السطر الاول ثم يلوذوا بالفرار ولم ار احدا حاول استرجاع قطعه النقديه التي القمها في فم التليفون , يهربون جميعا لذا قمت باختصار قولي ببضع كلمات ؟ على اية حال سجنت وتعذبت ولن اعيد الكره ابدا لكن كرهي وحنقي على ماوصلت اليه الامور احيانا يحفزني على ان اعمل شيئا , وها هي الفكره امام عيني , وهاأنا ذا استيقظ قبل الفجر , انفخ البالونات واعلق عليها صورا وافكارا واطلقها صباحا قبل استيقاض عائلتي ... في دائرتي يجري الحوار يوميا عن هذه الظاهره , واية فكرة عظيمه اهتدى اليها هذا البالوني المعارض , بالمناسبه هذا هو اسمي الشائع بين الناس , في حوار تلفزيوني لمحلل سياسي شكرني بقوله ان هذا البالوني المعارض قد علم الشعب كيف يرفع راسه , هذا العباره اطربتني كثيرا بل ان محللا اخر اكد وجود علاقه بيني وحفيدة مخترع البالون الهائل في زمن هتلر, وانها من اوحت لي بهذه الفكره... صراحة انا استمتع بكل هذا لكن ملاحظة استنتجتها غيرت مزاجي تماما , فبعد سنة كامله وكل هذه النجوميه الخفيه لم اشاهد بالونا في السماء غير بالوناتي , لم يتجرأ احد ان يشاركني هذا المجد ... كانوا يكتفوا بقراءة بالونات الصباح ويتحدثون عنها اليوم باكمله ... هذا وحده منعني تماما من الاستمرار في هذه اللعبه وعدت ثانية الى نومي الهادئ حتى الصباح الى ان ربت احدهم على كتفي وحين استيقضت كان بائع البالونات يوقضني وانا خلف المقود ليقول لي : ها عمي تشتري لو اروح ؟ قلت له روح عمي رووح ... غادر بائع البالونات مبتسما وحرس السيطره لازال غير آبه بالجميع.



#طالب_المحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديك
- خفقه
- يموت حقا
- لا أحد
- جندي النصب
- سلمون
- أفعى في السياره
- هكذا قال
- المنخل
- حدث في حانه
- ارجوحه
- مجلس عزاء
- هو وهي
- خيبه بسيطه
- اطار الصاج
- كهرمانه
- محصوووووووووور
- مايت
- سيطرة بلا بالونات ملونة
- البهادل مروا من هنا


المزيد.....




- الموت يغيب الفنان المصري طارق الأمير
- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب المحسن - البالوني المعارض