أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب المحسن - ارجوحه














المزيد.....

ارجوحه


طالب المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 3728 - 2012 / 5 / 15 - 02:37
المحور: الادب والفن
    


ارجوحه
هكذا هو , يضيق البيت عليه ليلا , ويشعر بان قوة تدفعه الى الخارج , يسير في الزقاق المظلم , المدينه غافيه مع كوابيسها , يصل اطراف مدينته , حيث المتنزه.....وعبر بوابتها التي تذكره بمعسكرات الجيش يدخل وحيدا , وحيدا تماما , كلاب بعيده تعوي و الاشجار الكبيره جامده في مكانها كأنها امرأه مشعثه تراقب القادمين , الممرات ساكنه ونائمه على الارض , العاب المدينه موحشه تشبه هياكل كائنات اسطوريه , وحيدا تماما , شعر بأن الاشياء لاقيمة لها في غياب البشر, تعب من تجواله و قرب ارجوحة تتدلى منها سلاسل حديديه تحتوي على ثلاثة مقاعد متفرقه جلس على احدها , راح يدفع قدميه على الارض وكطفل شعر بلذة الحركه البندوليه صعودا ونزولا , الهواء يصفع وجهه, رأى الاشجار تشاركه فرحته واوراقها تتجاوب مع حركة الريح
الذي احدثته الارجوحه , تعجب هو من جمود المقعدين الاخرين للارجوحه , ويبدوا انهما استجابا لرغبته , فتحركـت السلاسل ببطئ محدثات اصوات بسبب احتكاك الحديد ثم تدريجيا تحركت المقاعد بحركتها البندوليه وراحت تطير مثله في الهواء , سمع كركرات الاطفال وضحكهم في المقعدين المجاورين , رأى العوائل وهي تفترش ثيل المتنزه , الاطفال يركضون في كل مكان , بعضهم يتوسل اليه ان يترك مقعده , اوقف ارجوحته , سمح لطفلة توسلت اليه كثيرا ان تصعد مكانه , تمشى في المتنزه الفارغ تماما , اشجاره واقفة كأمرأه مشعثه , ممراته نائمه على الارض والعابه تشبه هياكل كائنات اسطوريه , بالكاد اهتدى لبوابة المتنزه التي تذكره بمعسكرات الجيش , دخل مدينته النائمه مع كوابيسها محاولا ان يعرف مكان بيته .



#طالب_المحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس عزاء
- هو وهي
- خيبه بسيطه
- اطار الصاج
- كهرمانه
- محصوووووووووور
- مايت
- سيطرة بلا بالونات ملونة
- البهادل مروا من هنا
- القمه العربيه ....سلامات
- عكاز يطفو فوق الماء
- البرلماني الشبح
- ساعات
- دولة الشعر الاسود
- سيطره بلا بالونات ملونه
- نخلة لكنها محنيه
- فراشات عراقية
- ست حياة
- صباح الخيل
- سلاما على المدارس


المزيد.....




- تونس.. كنيسة -صقلية الصغيرة- تمزج الدين والحنين والهجرة
- مصطفى محمد غريب: تجليات الحلم في الملامة
- سكان غزة يسابقون الزمن للحفاظ على تراثهم الثقافي بعد الدمار ...
- مهرجان الكويت المسرحي يحتفل بيوبيله الفضي
- معرض العراق الدولي للكتاب يحتفي بالنساء في دورته السادسة
- أرشفة غزة في الحاضر: توثيق مشهد وهو يختفي
- الفنان التركي آيتاش دوغان يبهر الجمهور التونسي بمعزوفات ساحر ...
- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب المحسن - ارجوحه