طالب المحسن
الحوار المتمدن-العدد: 3715 - 2012 / 5 / 2 - 06:16
المحور:
الادب والفن
هي وهو
لانه نهاية العنقود , لم يستطع ان يغادر الطفولة ولا زال ينام في حضن امه , رغم انه اصبح اب لثلاث بنات .
لكونه ملثما , زوجته تعرفه من حاجبيه المعقدوتين فوق انفه وعينيه الخاويتين الباردتين كأنهما ثلاجة موتى... انه يوهم نفسه بأن لديه قضية دفعته لاقتحام منزلها ليأخذه منها ثم يجدوه مذبوحا فوق القمامة.
قال لامه انه يشتهي رقية , والرقي في بدايته اسعاره تمنع الشهيه , ولكونه نهاية العنقود فلا ترد له طلبا .
هي ذهبت للسوق وهو اقتحم منزلها ليقطف نهاية العنقود.
زوجته وبناته الثلاث صرخن , توسلن , هذا ليس كافيا لصاحب العينين كثلاجة الموتى ومع زمرته سحبوه ليضعوه في حقيبة السياره .
هي عادت مع رقيتها , التقيا في الزقاق الضيق .... كانت ُمتعبه وحين مرت السياره بجانبها شعرت بأضطراب قلبها , قالت ان الرقية كبيرة مثلي ولم اعد اصلح للسوق .
دخلت البيت المفجوع , وضعت رقيتها على الارض بهدوء كأنها تضع جنينا وماتت .
طالب المحسن
#طالب_المحسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟