أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ختام محمد - ما قالته الفراشة لزهر اللوز ج (4)














المزيد.....

ما قالته الفراشة لزهر اللوز ج (4)


ختام محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3968 - 2013 / 1 / 10 - 09:41
المحور: الادب والفن
    


مرَّ يوم واثنان ونشيدكَ لم أعد اسمعه ،،وكأنَّ الكرميد فوقَ بيتي قد تكسر ،،أبكِ فتسمعني ،،تبتسم
فأزيد في البكاء ،،أمنحكَ ابتسامة تمنحني طعنة أخرى ،،متناقض في الحديث ،في الحب ،،في كل شيء
ولكنكَ راكعاً تأتيني حينَ يغني خلخالي ،،صوتكَ من بعيد قفير وفقير لا يحمل الا الاغاني المشَّردة ،،
حتى الغيم اعتزل عن عزف الموسيقى والسماء سكنتها شياطين الظلام
،،قل لي كيفَ خرج اليمامُ من ثقبِ الوجع ليطير وكيفَ ارتدى خمار اللغة ليأتي بي اليكَ ،،
هل وقعَّ الرمل على وثيقة رحيلي أم حتى الان لم يُقبله فاه الشاطئ ويُخفي آثار القبلات ،،
خمركَ ينسكبُ في كأسي بجنون وأنا أشتهي لانسكب فيكَ ،،
على مرور أيام كان حائط الحديث لديكَ يتآكل بفعل عوامل صمتكَ المتكرر ،،
وكأني بتُ أسكن في قرية قد تكالب عليها الهكسوس
ثمَّ تأتي لتسألني هل نجوتِ ؟؟
وكيفَ أنجو من مخالب غربتكَ التي ما زالت حتى تلك اللحظة تنهش بجسدي ،،كيفَ أنجو وبحر اليونان فائض
كيفَ أنجو من الا شجار التي تطلق أصواتاَ مرعبة في المساء وأنا جالسة في كوخي وحيدة ،،
لو تعلم حجم الخوف الذي يعيش داخلي ،،
وحينَ أذهب لسريري كي أشعر بالراحة يزيد تعبي ،،أمسك بوسادتي أحتضنها لساعات ،،
أشم رائحتكَ فيها ،،أتذكر كيفَ كنتَ حينَّ تبدأ باغماض جفنيكَ على ملامحي
وأنا من شدة شوقي اليكَ أبدأ باللعب بخصلاتكَ التي تُشبه الفجر حينا وتشبه المساء حينا آخر ،،
كيفَ تدلى عنق العنب فوقَ سطح بيتكَ الى شرفتي وغمز لي ثمَّ بدأَ بالجفاف
،،كم أنتَ قاسياً أقسى من السنديان ،،ولاني الان لا أعرف الطريق اليكَ
أمشي كإمرأة عجوز قد لعنها الزمن بتقوس في الظهر ،،دربكَ ممتلئ بالعوسج لكن دربي ممتلئ بالحرير وبالفراشات ،،
ألم أقل لكَ أني فراشة حطت على كتفكَ دون أن تدري أنتَ
،،؟؟
تَذكُر يومَ أمسكتَ كمشةٍ من الندى ووضعتَ فيها من عرق جبينكَ الطاهر ثم أرسلتها لحديقتي التي تُنشد باسمكَ دوماً ،،
وكيفَ كنتُ أعبر اليكَ دون حواجز ،،،
اذا لا تذكر كيفَ كانت أمي تُحيك لي تلك القبعة التي أعجبتكَ ولا تذكر ذاكَ القميص الازرق حينَ ارتديه تلونت عيناكِ به ،،
وكأن السماء انحنت لتقبلهما ،،
امسك الناي وابدأ بعزف تبعثري فوقَ الاقحوان واللوز وغني للنرجس الذي ماتَ من أجلك ،،
لا تتوقف عند الخيط الابيض الذي خلقه الله ليحيط جبين الفجر ،،
غنِ ولا تتوقف عند طعنات العوسج لقدمي ،،واملأ سريري بالشوك والخناجر
حين تأتيني فمساحاتي لكَ شاسعة ،،سأحتضنكَ والدم يتساقط من جسدي
سأحتضنكَ بشوق ولن أختبئ منكَ في القبو بل سأمنحكَ عشقي وامرأة لا تتكرر



#ختام_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما قالته الفراشة لزهر اللوز .ج(3)
- أعواد الحلوى
- ما قالته الفراشة لزهر اللوز . ج(2)
- ما قالته الفراشة لزهر اللوز
- الفينيق
- مفاصل الصبر
- زهرة الجلنار
- امرأة شقية
- بعدَ غياب
- مشيئة القدر ((قصة قصيرة))
- أقحوانة باكية
- كم انت دافئ
- قُبلات هادئة ونبيذٌ شرس للشاعر محمد قطوس والكاتبة ختام محمد
- عيون في مرآة العرافة


المزيد.....




- لتوعية المجتمع بالضمان الاجتماعي .. الموصل تحتضن اول عرض لمس ...
- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ختام محمد - ما قالته الفراشة لزهر اللوز ج (4)