أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ختام محمد - ما قالته الفراشة لزهر اللوز .ج(3)














المزيد.....

ما قالته الفراشة لزهر اللوز .ج(3)


ختام محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3966 - 2013 / 1 / 8 - 13:21
المحور: الادب والفن
    


(3)
كما العام الماضي أردتُ أن أخبركَ كم أشتاق لزهر اللوز أن يقبل يدي ،،وأن أمنح نفسي طقوس الحب من جديد
لكني عاهدتكَ قبل أن أعاهد نفسي أن لا أسمعكَ هسيس صوتي ،،
وأن أكون كالدخان في اخر سجائركَ المحترقة ما ان استيقظ الصباح ،،اختفيتُ أنا حيث لا عودة من المنفى ،،
كم أردتُ أن أمنحكَ هدية العام الجديد وكم أردتُ أن أخبركَ بما تقوله الحبيبة (كل عام وأنتَ بخير) لكني
كنتُ لا أزال أتجرع من زجاجة الصمت وما زلتُ ابتلع حبوب الخوف أن تكون هديتي لا تليق بكَ
مرَّ بداية العام كَـ مرض استحوذ على كل جسدي ،،كَـ مساء أحمق يجر اذيال الخيبة خلفه دون أن يدري
فخار الخرافة ما زال كما هو ،،في هذا العام قد سقط على الارض دون أي ملامح للكسر في وجهه
والرخام الذي أخبرتكَ عنه ذات يوم كما هو حتى حبات الشوكولا عادت للتجمد كما لو انكَ وضعتها وسط القطب ،،
حبيبي اقولها بعد زمن قد ألقي نفسه تحت أقدام الغياب ،،اقولها وكلي مسؤولية لما سيحدث بعد ذلك
اخبرك بها لانكَ حين تتجسد في مكان ما تتقن فن التجسيد ،،كم اعشق فيك الرسم حين تبدأ برسم ملامحي
شعري ،،وجهي ،،عنقي ولا تنسى ابدا رسم الشامة التي تقبع تحت شفتي ،،أعشق فيكَ الصمت حين يسخر منه الحديث ،،
جئت أخبرك أن الفقراء في الحب هم الاقل الاكثر حظاً في المنفى ،،بالامس سمعتُ صوت الاذان من روما
ورأيتُ وجهكَ في مراتي مبتسما ،،جئتُ أخبركَ أن الاحلام مهما بلغت قسوتها
لن تكون أكثر حدةً وأكثر وجعا من واقع نعيشه وكأننا أجساد للعابرين فيها ،،
أردتُ فقط أن أخبرك أن الطُهر في شفتيَ قد ارتدَّ عن التزهد
وكم أنهما اشتاقت لاقتراف الذنوب ،،لو تعلم كيف تنقر اصابع المطر في جسد الروح ،،وكم من نبوءة
رايتها في جبين الشمس لعلمت ان الظلال فيك ما كان الا سببا لانطفاء توهج عينيَّ ،،
عًد لحديث الماء ولشغب الكروان في الكوخ ،،عُد لقطف تفاح الشهوة فيك وانظر لما يفعله الشوق
فكل الليالي معكَ لا تموت ،،وكل جيتار حين تتحرك انامله بحرية لا ينظر الا ليديك ،،
اتيتُ اليكَ فلتأخذني حيثُ يشاء الفجر ،،حيث التلال والسفوح ،،حيث رغبة العشق
خذني لمكان نعيد للذاكرة ذاكرتها ،،،وللنرجس الشموخ ،،خذني حيث قوة الحب فيك ،،حيث الاشياء فينا
خذني لحانة لا يرتادها الا الحالمين نجلس فيها على الطاولة ونطلب من النادل كأسين وسيجار واحد وزجاجة من النبيذ ،،
خذني لازهارك فراشة ،،وللحب شهيدة ،،ونجي الغيم من الشرود ،،فـ بيتي ممتلئ بالبخور من رائحة العود ،،اللافندر ،،
ولا تنسى أني امرأة من سلالة الجنون ،،المع فوق صدري كَـ نيشان ودعني اغرز فيك ما تبقى من مخالبي ،،
ادري انكَ عطش للقائي وارضكَ الان صحراء فضحايا صيفك كثيرون ،،
لا تحتمل الغياب وتجلد نفسك بسياط النفي وتدعني كالممسوسة تذهب لنبوءة العرافيين ،،
جئتكَ يا سيدي فرسة جريحة
لم ينفع معها ضمادات النسيان ولا السجن المؤبد للنبض ،،لم ينقذها شيء من وجع الذاكرة



#ختام_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعواد الحلوى
- ما قالته الفراشة لزهر اللوز . ج(2)
- ما قالته الفراشة لزهر اللوز
- الفينيق
- مفاصل الصبر
- زهرة الجلنار
- امرأة شقية
- بعدَ غياب
- مشيئة القدر ((قصة قصيرة))
- أقحوانة باكية
- كم انت دافئ
- قُبلات هادئة ونبيذٌ شرس للشاعر محمد قطوس والكاتبة ختام محمد
- عيون في مرآة العرافة


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ختام محمد - ما قالته الفراشة لزهر اللوز .ج(3)