ختام محمد
الحوار المتمدن-العدد: 3939 - 2012 / 12 / 12 - 02:20
المحور:
الادب والفن
كيفَ مررتُ بعينيكَ دون ان تراني
والشوارع تضيق على ذاكرتي
والاعمدة الكفيفة تحتل كوخي
ماذا أقول
لعرافتي
لاهات تعبي
يا الهي
ماذا اقول للبحر
لوجع النبض
لالتفاتة الشمس عن مدني
كيف مررت بشفتيك
والشهد كالنبيذ النائم فوقَ شفتيَّ
رأيتكَ اليوم تجثو قرب النهر
وسجادة اليمام من فوقكَ تغني
أمرُّ بحرفي
والشيبُ في رأس السماء يغرقني
آتيني بصَدفةٍ
أو بمحارة تروي غضبي
ينحسر مدك قرب ظلي
والسفر اليكَ سحر
مداكَ وقتٌ متقطع
واتجاهاتكَ يتداركها الخريف
دعوتَ الرحيل لحفل احتضاري
ومحوتَ كل الرسائل على مرايا الصمت
كيف ترمي بالودع
وعودة العنقاء كالتعويذة الغافلة
تُسطرني ربيعا مبتسما
وصخب الصيف فيكَ مسافر
أمطرني
كبقايا موسم
أو كألقٍ مكتمل
استَحضِر الروح
كًـ طيفٍ مستقِر
املأني بالفوضى
وشُقَّ الصدر بسيفِ الشوق
ارقص على ايقاع عِشقي
لأنال منك
كيفَ أكون بحجمِ قطرةٍ
وشهادتكَ بي يملأها الغياب
همسُ الشهادة كَـ رفيف العين
يهبطَ من رحيق الياسمين
لأُرجمُ بالعِطر
ختام محمد
#ختام_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟