أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ختام محمد - مفاصل الصبر














المزيد.....

مفاصل الصبر


ختام محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3959 - 2013 / 1 / 1 - 02:26
المحور: الادب والفن
    


عزيزي ....
قبل قليل وأنا أعدُّ قهوتي تذكرتكَ مراراً وأنتَ تُقهقه حينَ أعلنت عن غضبها مني ،،تذكرتُ أصابعكَ وهي تُعيد ترتيب ضفائري
وحينَ كنتَ تُقلم أظافري بأسنانكَ كنتَ تعلمُ بأني أحب ذلكَ لذا كنتَ تكررها بين الوقت والاخر ،،
حتى الان ما زلتُ أحتفظَ بعِطركَ فوقَ قميصي الابيض ،،
كل مرة أشهدُ فيها على غيابكَ تتركَ لي ذكرى جديدة ،،وكأني أحتاج من جديد لبعثرة ما يلملمه الشوق كي أحبكَ أكثر ،،أحن اليكَ أكثر
أبكي على كتفِ حضور صوركَ اليَّ وكأنني كلما انطفأت أنا يُعيد طعم قبلاتكَ اشعالي مرةً أخرى
عزيزي
رغم أن هذا العام كان كَـ جزيرة احتضنت المنفيين ،،كان لي سوطا
يعشق جلدي ،،يتلذذ في رؤيتي أتألم ،،يمتحنني كما كان يفعل الغياب ،،
لا أنسى تلك الاريكة ولا ذاكَ الكرسيَّ المحشو بكَ ولا انسى عينيكَ
يديكَ ،،شغبكَ حتى دخانكَ حين كنتَ تنفثه على وجهي وأنا أهرب منكَ الى كتفكَ كي لا يهرب غيمَ سجائركَ الممزوج بعرقكَ بعيداً
جائعة أنا كثيراً عزيزي وعطشة جدا اليك ،،فأنتَ لا تعرف كيف زحفَ الجفاف لمفاصلَ صَبري ،،وكيفَ نامت الامطار فوق خدي ،،
في كل ليلة عزيزي
يمرُ طيفكَ متسللاً لغرفة نومي ،،يشاكسني باللعب في أصابع حلمي ،،يُضحكني ثمَّ يُبكيني ويرحل ،،كما تفعل أنتَ ،،
أحبكَ كثيراً ،،أحبكَ الان أكثر ،،أحبكَ في غيابكَ في حضوركَ في نومكَ واستيقاظكَ ،،
أحبُ في نفسي خيبتي لانكَ من أهداني اياها ،،أحبُ وجعي
فيكَ ،،أحبكَ وأنا أعلم أني أُلقي بنفسي في سعير غيابكَ
إنني أحب فيكَ كل شيء حتى الغضب حينَ يتحدثُ عنكَ
وأنا أحاول أن أمتصه منكَ بطريقة الاطفال
أحبكَ وأشهدُ أني في تلك الثواني التي مرت وأنا أكتب اليكَ أني أحببتكَ أكثر



#ختام_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زهرة الجلنار
- امرأة شقية
- بعدَ غياب
- مشيئة القدر ((قصة قصيرة))
- أقحوانة باكية
- كم انت دافئ
- قُبلات هادئة ونبيذٌ شرس للشاعر محمد قطوس والكاتبة ختام محمد
- عيون في مرآة العرافة


المزيد.....




- الوجه المظلم لـ-كريستوفر كولومبوس- و-عالمه الجديد-
- قناطر: لا آباء للثقافة العراقية!
- المخرج الايراني ناصر تقوائي يودَّع -خاله العزيز نابليون-
- إنجاز جديد للسينما الفلسطينية.. -فلسطين 36- بين الأفلام المر ...
- وليد سيف يسدل الستار على آخر فصول المشهد الأندلسي في رواية - ...
- موسم أصيلة الـ 46 يكرم أهالي المدينة في ختام فعاليات دورته ا ...
- الوجع والأمل في قصص -الزِّرُّ والعُرْوَة- لراشد عيسى
- المخرج المصري هادي الباجوري يحتفل بعقد قرانه على هايدي خالد ...
- سينمائيو بلغاريا ينصرون غزة ويغضبون إدارة مهرجان -سيني ليبري ...
- سينمائيو بلغاريا ينصرون غزة ويغضبون إدارة مهرجان -سيني ليبري ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ختام محمد - مفاصل الصبر