ختام محمد
الحوار المتمدن-العدد: 3966 - 2013 / 1 / 8 - 06:15
المحور:
الادب والفن
كم كانت أعناق المطر القادمة منكَ مجعدة
يملأها الاضطراب
ليتكَ تُعيد ذاكرتكَ لعمر الورد حينَ أزهر
وكيفَ كان إصبعكَ يسير ببطئ الى الوجه
وانتَ تمضي لها فتمنحكَ عِطرها
كيفَ ينام الزغبَ فوقَ شفتيكَ
وأنا بعيدة
كيفَ تنزلق عن ظهر الورد بكل سهولة
وتكسر الكتف
ألم يحملك هذا الكتف لحلم طويل
حيثُ رأيتَ اليمام الأزرق
والغيم المبتسم
كيف تمتنع عن النظر طويلا لتلك السيقان الخضراء
وللعشب الناضج فوق الجفنين
كيف تسلقت البرج
لترى الشاه ومن ثمَّ عدتَّ لذبحها
كم أنتَ قاسٍ
تُخبئ النسيم بيديكَ
كأعواد الحلوى
تغازلني بالبرتقال
والنارنج
وتمنع عني القهوة
تملك ما تريد من الاسماء
وتُقفل على اسمي
ما زلتَ تنحدر من سلالة كنعان
وبكَ أكتفي
#ختام_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟