أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محبوب - حول تمجيد الجيش العراقي














المزيد.....

حول تمجيد الجيش العراقي


محمد محبوب

الحوار المتمدن-العدد: 3968 - 2013 / 1 / 10 - 00:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يزعجني كثيرا المديح والتغني بامجاد ما يسمى بالجيش العراقي الباسل والأبطال المزعومين لذلك الجيش، وربما لا أبالغ كثيرا اذا قلت أن أفضل قرار أتخذه الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر هو حل ما تبقى من تشكيلات ذلك الجيش البائس الذي تم بناءه على اسس وعقائد فاسدة.

هناك فرق كبير بين المهنية والعبودية، ولم يكن عبدالجبار شنشل وسلطان هاشم وغيرهم من ضباط ذلك الجيش المنحل سوى عبيدا اذلاء للدكتاتور المقبور حيث كانوا يتفانون في أظهار الولاء والطاعة له على حساب مصلحة الوطن وكرامة الجندي العراقي، ساعد امثال عبدالجبار شنشل الذين ادمنوا العبودية على اطالة عمر الظلم وتسببوا بخسائر كبيرة فادحة للوطن وورطوا البلاد في حروب عبثية ازهقت فيها ارواح مئات الالاف من العراقيين.

هل يستحق ذلك الجيش الفاسد المنحل مايجعلنا نشعر بالفخر او بالحزن من اجله، ام انه الحنين الى سطوة تلك العسكرية التي باعت نفسها للشيطان وتحولت الى اداة قمع بيد الدكتاتور ، أقول لو كان لدينا جيشا مثل الجيش المصري أو الجيش التونسي اللذان رفضا وبشرف العسكرية التورط في قمع وقتل المتظاهرين، لحق لنا أن نفخر بذلك ، ولكننا للأسف أزاء جيش تلطخت جنازير دباباته بدماء العراقيين، جيش كان دائما منذ تأسيسه عام 1921 جاهزا في الشارع لقتل وقمع المواطنين.

أن اردت رأيا حقيقيا في ذلك الجيش المنحل، لا تسأل الضباط الذين لازالوا يشعرون بحلاوة العطايا والامتيازات التي حصلوا عليها كثمن لقيامهم على الدوام باستعباد الجندي العراقي ومسح الارض بكرامته ، واستغلاله ابشع استغلال عرفته العسكرية في تاريخ العالم ، بل سل ذلك الجندي العراقي الذي فقد حياته وكرامته ، عقيدة ذلك الجيش المنحل بنيت على فكرة أهانة الجندي العراقي والتنكيل به والتعامل مع الجندي ليس بصفته مواطنا عراقيا يؤدي شرف الخدمة العسكرية للوطن، بل بصفته أسير من جيش معاد أو في حالة افضل فردا من جنود السخرة العثمانية.

ليرحل مجرموا ذلك الجيش المنحل غير مأسوف عليهم، لن نحتاج لخبرتهم في العبودية للطغاة وتلطيخ شرف العسكرية في الوحل والتسبب في أزهاق أرواح مئات الألاف من العراقيين على الحدود في الحرب العراقية الأيرانية وفي حرب الكويت وفي قمع وقتل المواطنين العراقيين في الداخل.

اي فخر هذا يزعمه البعض للعراقيين من جميع الاتجاهات والاعراق والقوميات والاديان والمذاهب يشعرون به أزاء ذاك الجيش الذي لم يكن سوى مطية خانعة بيد الطاغية، اي تمجيد يستحق على بحر الدماء التي سالت على حدود الوطن وفي شوارعه ام على على أشلاء الجنود العراقيين الذين غيبتهم الرمال، ام على الأعراض التي أنتهكها ضباط ذلك الجيش المنحل أو على الأيتام الذين فقدوا أبائهم في حروب عبثية، هل نحتفل بهزيمة ذلك الجيش المنحل في حرب الكويت التي جعلت كبار ضباطه الجبناء يتخفون بملابس النساء ويهربون تاركين الجندي العراقي في رمال الكويت أو على طريق الموت بمواجهة الآلة العسكرية الأميريكية.

جيش كان يعتنق عقيدة تمريغ كرامة الجندي في الوحل، جيش التزحيف وحلاقة الشعر نمره صفر وجيش الرشى والتنكيل بالجندي لايستحق التمجيد، جيش كان يجعل من الضباط انصاف آلهة ومن الجنود عبيد بلا كرامة.

اذا كان لابد من الاحتفاء فهو للجيش العراقي الجديد الذي نبذ التجنيد الاجباري سيء الصيت الذي كان يشبه اعمال السخرة العثمانية في غياب كرامة الجندي، واليوم جنود الجيش العراقي الجديد متطوعون واحرار في الاستمرار في الخدمة او الاستقالة، كما انهم وحسب ماسمعت من جنود عديدين يحظون بمعاملة كريمة من الضباط وأتمنى ان تكون هذه المسموعات صحيحة.



#محمد_محبوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم الأغلبية والأقلية في الديموقراطية
- شتاء عراقي قاس ومضطرب
- غياب ثقافة اللامركزية
- جوائز ومواقف
- دموع عبدالجبار شنشل على كتف طارق الهاشمي !
- أنا كنت أنفذ الاوامر !
- عرس الدجيل .. عرس الدم
- ميناء مبارك من منظور كويتي
- هايدبارك في بغداد
- الكراهية والقسوة في المجتمع العراقي (عرس الدجيل أنموذجا)
- أربعة أعوام عجاف والبقية
- دعوة لتشكيل تجمع ليبرالي لأنقاذ العراق
- أس هس لاصوت يعلو فوق صوت المعركة
- كبوة المالكي في أمتحان صابرين
- أحْزَمُ مِنْ حِرْبَاء
- غياب دولة المؤسسة الثقافية
- عراقيون وألمان يبحثون ثقافة التسامح بين الأديان والطوائف في ...
- الحرب القذرة
- التاسع من نيسان .. يوم للتحرير والإحتلال
- مستقبل شيعة العراق


المزيد.....




- بسبب -كثرة المصافحات-.. البيت الأبيض يكشف سبب ظهور كدمات على ...
- للمرة الأولى في الإتحاد الأوروبي.. سلوفينيا تمنع وزيرين إسرا ...
- مراسلون بلا حدود: ترامب يستلهم أساليب الأنظمة الاستبدادية
- حرب غزة تسبب مشاكل عقلية لآلاف الجنود الإسرائيليين
- مسؤول سوري: القصف الإسرائيلي يعرقل البحث عن الأسلحة الكيميائ ...
- -عدالة مُضللة-.. كيف دمرت خوارزميات البريد البريطاني حياة ال ...
- بيت ديفيدسون ينتظر مولوده الأول من شريكته إلسي هيويت
- راجت إحدى أغانيها على تيك توك مؤخرا.. وفاة كوني فرانسيس عن ع ...
- أردوغان: الهجمات الإسرائيلية على سوريا تُهدد المنطقة بأكملها ...
- محلل درزي سوري لـCNN: إسرائيل لا تحمي الدروز.. وتستخدم السوي ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محبوب - حول تمجيد الجيش العراقي