أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محبوب - أنا كنت أنفذ الاوامر !














المزيد.....

أنا كنت أنفذ الاوامر !


محمد محبوب

الحوار المتمدن-العدد: 3464 - 2011 / 8 / 22 - 07:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عبارة بليدة كان يرددها المتهمون خلال محاكمات نورنبيرغ الشهيرة (نسبة الى مدينة نورنبيرغ الواقعة جنوبي ألمانيا) ، أعضاء كبار وصغار في الحزب النازي وفي الجيش والأمن كانوا جميعا لايملكون سوى هذه الكلمات البائسة ( أنا كنت أنفذ الأوامر) لدفع الأتهامات الموجهة ضدهم من قبل المحكمة لكن هذا الدفع الهزيل لم يمنع المحكمة من أنزال العقاب العادل بهم.
وفي خضم الجدل اللاقانوني حول تنفيذ عقوبة الأعدام بحق سلطان هاشم وحسين رشيد أو تعليقها ، الأول كان وزيرا للدفاع والثاني رئيس لأركان الجيش ، طالب البعض بأعفاء الموما أليهم من عقوبة الأعدام متذرعا بذات العبارة النازية البليدة (هو ضابط مهني كان ينفذ الأوامر) بل وصل الأمر بأحدهم الى المطالبة بألغاء العقوبة عن الجميع ، حتى عن صدام حسين بأثر رجعي ! زاعما أن الجميع كان مشاركا في الجريمة ، أية جريمة حدثت في العراق وبالتالي لاينبغي تحميل عواقبها على أحد أو على مجموعة ، بل يتوجب أن يتحمل مسؤوليتها الجميع وربما يقصد الشعب العراقي كله !
هذا النوع من الطرح التعميمي الضبابي يحاول أن يلغي الجريمة والعقاب معا ويدعو الى غلق المحكمة الجنائية العليا وطي ملفات القضايا كافة واطلاق سراح ما تبقى من كبار المسؤولين من النظام السابق من الجرائم التي ثبت للمحكمة مشاركتهم بها ..
اذا كان الأمر على هذا النحو ، لماذا تعقد المحاكمات الدولية والمحلية لمحاكمة مجرمي الحرب في بقاع مختلفة من العالم وكيف يمكن لوزير دفاع الدكتاتور صدام ورئيس أركان قواته المسلحة أن يتنصلا من مسؤوليتهما في المساعدة على تنفيذ جرائم الأبادة ضد الشعب العراقي ، كيف يسمح البعض لنفسه بترديد العبارة النازية البائسة (هو كان ينفذ الأوامر)
قال الله تعالى (ان فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين)
كتب أحد المؤيدين لسلطان هاشم مايلي (عرف عن الفريق سلطان شهامته وكرمه وطيبه وكان من خيرة ما انجبته القوات المسلحة العراقية وكان من القادة الشديدي الولاء للرئيس العراقي الراحل صدام حسين)
كما قال آخر( ان الضابط ينفذ اوامر قائده وهذا معروف في كل العالم متسائلا هل من المنطق ان يحاكم ضباط الجيش في حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بعد زوالها )
هل الولاء الشديد والطاعة العمياء التي أبدياها كل من سلطان هاشم وحسين رشيد لصدام حسين وتنفيذهم لكل أوامر الأخير في جرائم ابادة ضد الشعب العراقي في الأنفال وحلبجة وأنتفاضة 1991 وزج الجيش العراقي في معارك غير متكافئة ترتب عليها ابادة مئات الآلوف من جنود وضباط الجيش ، هل بقاء هاشم ورشيد على هذا الولاء الشديد والطاعة العمياء لصدام حتى اليوم الأخير من عمر النظام ، هل كل ذلك يبرر الدعوة لأسقاط العقوبة عنهما !!
[email protected]



#محمد_محبوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرس الدجيل .. عرس الدم
- ميناء مبارك من منظور كويتي
- هايدبارك في بغداد
- الكراهية والقسوة في المجتمع العراقي (عرس الدجيل أنموذجا)
- أربعة أعوام عجاف والبقية
- دعوة لتشكيل تجمع ليبرالي لأنقاذ العراق
- أس هس لاصوت يعلو فوق صوت المعركة
- كبوة المالكي في أمتحان صابرين
- أحْزَمُ مِنْ حِرْبَاء
- غياب دولة المؤسسة الثقافية
- عراقيون وألمان يبحثون ثقافة التسامح بين الأديان والطوائف في ...
- الحرب القذرة
- التاسع من نيسان .. يوم للتحرير والإحتلال
- مستقبل شيعة العراق
- عصابة الإنتخابات في ألمانيا تتوعد العراقيين بالملاحقة القضائ ...
- رسالة محبة الى الدكتور كاظم حبيب
- ومن .. يساند الإحتلال
- متى يستوعب الإسلاميون الشيعة الدرس
- ليس بالإمكان أحسن مما كان
- ويحدثونك عن إجتثاث البعث


المزيد.....




- -يتضمن تنازلين لحماس-.. تفاصيل المقترح القطري بشأن وقف إطلاق ...
- مصر.. فيديو لشخص يضع طعاما -مسمما- للكلاب الضالة والداخلية ت ...
- -الطائرات المسيرة تحلق كأسراب النحل-.. كييف تتعرض لهجوم غير ...
- بسبب اتهامات باستخدام الكيميائي.. النيابة العامة الفرنسية تط ...
- السوداني في بلا قيود: النظام في إيران ليس ضعيفاً
- سوريا تتطلع للتعاون مع واشنطن للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك م ...
- شاهد.. هندرسون القائد السابق لليفربول يبكي زميله جوتا
- الفلاحي: كمين الشجاعية عملية عسكرية متكاملة عكست قراءة دقيقة ...
- اجتماع عاصف للكابينت وتوقعات بإعلان اتفاق غزة الاثنين بواشنط ...
- لماذا يتصرف طفلك في عمر الثالثة كمراهق؟


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محبوب - أنا كنت أنفذ الاوامر !