أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد محبوب - أس هس لاصوت يعلو فوق صوت المعركة














المزيد.....

أس هس لاصوت يعلو فوق صوت المعركة


محمد محبوب

الحوار المتمدن-العدد: 1847 - 2007 / 3 / 7 - 12:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الجميع يتحدث هذه الأيام عن أنقاذ العراق أسلاميون وعلمانيون وليبراليون وقوميون وبعثيون وأنتهازيون وفوضويون ، الجميع يتحدث عن أمكانيته في تقديم حل ، كل حزب بما لديهم فرحون.

الأسلامي يرى في تأسيس دولة أسلامية في العراق ليس خيارا وأنما واجبا شرعيا يتوجب أن تطيح الأيدي والرؤوس في سبيله ، ويلتقي عند هذه النقطة الشيعي والسني وأن أفترقوا في أختيار الوسيلة لتحقيق هذه الهدف ، ولا يبتعد الكرد كثيرا عن ذلك حيث يؤكدون أستعدادهم للخوض في الدماء أذا ما تطلب الأمر ذلك من أجل تحقيق حلمهم في دولة قومية.

الأسلامي الوهابي يريديها أمارة أو دولة العراق الأسلامية وتخوض جيوشه الأسلامية في دماء الأبرياء جيوش لها أول وليس لها أخر فيلق عمر وجيش محمد والجيش الأسلامي وجيش المجاهدين ، والشيعي يريدها جمهورية أسلامية يقودها اليماني الموعود الذي يمهد الأرض لظهور المهدي المنتظر ويجري اليوم نشر ثقافة الأنتظار بشكل واسع وتأسيس الجيوش أستعداد لذلك اليوم ومنها جيش المهدي وفيلق بدر.

البعثي يطلب العودة الى الحكم ويتحالف مع الوهابي رغم التناقض بينهما من أجل نشر الفوضى ونسف العملية السياسية الجارية ، ويشاركهما في هذا الموقف الأنتهازيون والفوضيون الذين يضعون قدم في خندق الحكومة وأخرى في خندق الأرهاب.

الكرد رغم أنهم يشاركوننا الوطن والسلطة والثروة والسلاح لاينفكون عن الصراخ بوجوهنا أذا ماقال أحدنا دون قصد شمال العراق بدلا من كردستان ، هم شركاء معنا في كل شيء ولكنهم يرفضون الهوية العراقية ويقولون الشعب العراقي والشعب الكردستاني ، حتى أن معظم المثقفين الكرد ووسائل الأعلام الكردية تتحدث دائما عن شعبين الشعب العراقي والشعب الكردستاني.

وزير الخارجية الفرنسية تحدثت قبل أيام عن قرب تقسيم العراق وبالطبع فهو لايتحدث من فراغ ، هو وزير خارجية دولة عظمى عضو دائم في مجلس الأمن ، ولم يكن المتحدث الأول عن مشروع تقسيم العراق ولن يكون الأخير ، وللولايات المتحدة مشروع للتقسيم مركون على الرف في الوقت الحاضر يطل بأنفه بين حين وأخر.

الجميع يتحدث عن عراق موحد أو فدرالي موحد ، لكنهم يعلمون ونعلم أنهم يكذبون ، للأسف الجميع يكذب على الجميع ، كل فريق يسعى لأستغلال الوقت الضائع من اللعبة لسرقة أقصى مايستطيع سرقته وترتيب أوراقه بأنتظار ساعة التقسيم حيث تخوض أطراف اللعبة نزاعات لاتنتهي قبل وبعد ساعة التقسيم ، أقليم كردستان ، فدرالية الوسط والجنوب وأمارة العراق الأسلامية دول ثلاثة تعمل على الأرض العراقية جاهدة لتأثيث المشهد السياسي أستعدادا لمرحلة التقسيم ، دول ثلاثة لها ممثلوها في حكومة بغداد المقسمة والتي تترنح هذه الأيام ولعل خطة أمن بغداد ورقتها الأخيرة.

أنا هنا لا أحاولة أدانة أحد ، أنما أريد تشخيص واقع نعيشه بصورة يومية كذب تمارسه النخب السياسية على مدار الساعة ، يتحدثون عن وحدة دولة العراق ويعملون على تأسيس دولهم الجديدة ، يدفعون الوضع الأمني أو يتركونه ينزلق نحو الهاوية حتى يصبح التقسيم هو الخيار الوحيد المتاح.

على النخب السياسية الحاكمة أن تتصرف بشجاعة ومسؤولية وتعلن خيارها الأنفصالي بشكل واضح ، لا أن يتركوا الأبرياء أطفال ونساء ورجال يعبدون بدماءهم الطريق لتحقيق أحلامهم الأنفصالية ، كونوا شجعانا أيها السادة ووفروا دماء الناس وأعلنوا أستقلال دولكم الجديدة وكفوا عن الضحك على ذقوننا بالحديث عن وحدة العراق.

كذبوا كثيرا وصفقنا وسرقوا أكثر وسكتنا ، خدعونا بهيئة نزاهة صارت شريكة في الفساد المستشري وأن أستخدموها بين الحين والأخر لتصفية حساباتهم مع خصومهم السياسيين وأمتصاص الغضب الشعبي ، النفط يسرق بلا عدادات والسرقة صارت بالمليارات ، نصف ميزانية الدولة سرقت وسجلت ضد مجهول ، تبخرت الأموال التي قدمتها الدولة المانحة والمنظمات الدولية ووووووووو

ومن يحتج على هذه الفساد يضعونه في خانة الأرهابيين والصداميين والتكفيرين أو يقولون له : أس هس لايصوت يعلو فوق صوت المعركة.



#محمد_محبوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كبوة المالكي في أمتحان صابرين
- أحْزَمُ مِنْ حِرْبَاء
- غياب دولة المؤسسة الثقافية
- عراقيون وألمان يبحثون ثقافة التسامح بين الأديان والطوائف في ...
- الحرب القذرة
- التاسع من نيسان .. يوم للتحرير والإحتلال
- مستقبل شيعة العراق
- عصابة الإنتخابات في ألمانيا تتوعد العراقيين بالملاحقة القضائ ...
- رسالة محبة الى الدكتور كاظم حبيب
- ومن .. يساند الإحتلال
- متى يستوعب الإسلاميون الشيعة الدرس
- ليس بالإمكان أحسن مما كان
- ويحدثونك عن إجتثاث البعث
- بعد فاجعة جسر الأئمه .. مراحعات لابد منها
- الأقوياء الثلاث المدججين بالسلاح
- الشيعه والدوله هل يرتكب شيعة العراق الخطأ القاتل الثالث
- جمهورية شيعستان الإسلاميه


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد محبوب - أس هس لاصوت يعلو فوق صوت المعركة