أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد محبوب - جوائز ومواقف














المزيد.....

جوائز ومواقف


محمد محبوب

الحوار المتمدن-العدد: 3527 - 2011 / 10 / 26 - 23:16
المحور: الادب والفن
    


ظاهرة الجوائز في العالم العربي التي أنتشرت بشكل واسع في السنوات الأخيرة باتت تثير القلق الى حد كبير لاسيما تلك الجوائز تفوح منها رائحة البترودولار والتي لاتخلو منها شبهة شراء الذمم ومحاولة التأثير في أوساط النخب المثقفة وصناع الرأي ، وقد دأبت الدكتوريات العربية منذ عقود على توزيع مثل هذه الجوائز على النخب وصناع الرأي مثل عراق صدام وليبيا القذافي ومصر مبارك وتونس زين الهاربين ويمن علي عبدالله صالح.
ومنذ أشهر قليلة مضت وقبيل أندلاع الثورة الليبية رفض الروائي الأسباني (خوان جويتسولو) جائزة القذافي للآداب وقيمتها 150 ألف يورو أحتجاجا على سلطوية النظام الليبي ، جويتسولو رفض 150 ألف يورو من أجل مبدأ وتسجيل موقف أنساني وأخلاقي للمثقف أزاء سلطة غاشمة تحاول تلميع صورتها ، فيما قبلها المرشح الثاني الناقد المصري الشهير جابر عصفور و(لطش) 150 ألأف يورو دون تردد ودون ان يرمش له جفن أو يؤنبه ضمير ودون حساب لاي أعتبارات أخلاقية وأنسانية.
وفي السعودية وأمارات الخليج العربي أنتشرت بشكل واسع ظاهرة الجوائز والمنح التي توزع على المشتغلين في مجالات مختلفة في مقدمتها صناع الرأي ، لاسيما وأن توزيع مثل هذه الجوائز والمنح أقل مايمكن أن يقال عنه أنه لا يتسم بالحد الأدنى من شروط الشفافية اللازمة في آليات الترشيح.
وسبق أن رفضت الشاعرة الأمريكية المعروفة أدريان ريتشن قبول أعلى وسام تمنحه الولايات المتحدة للأبداع لم تمنعها مغريات الجائزة المالية الكبيرة من تسجيل موقف كبير وكتبت رسالة الى الرئيس الأميركي الأسبق حول تدهور الديموقراطية وتراجعها في الولايات المتحدة وجاء فيه (إنني لست ضد الحكومة بشكل عام، ولكنني ضد الحكومة التي تستحوذ فيها القلة على السلطة) ، وأضافت (إن المعنى العميق للفن لا يتفق مع السياسة الساخرة التي تتبعها هذه الإدارة) ، وتطرقت الى اتساع الهوة بين الفقراء والأغنياء في أمريكا، وأكدت أن الفن يفقد مغزاه ومعناه إذا أصبح مجرّد أداة لتزيين مائدة السلطة التي تسيطر عليها.
كما رفض عالم الرياضيات الروسي مليون دولار قيمة جائزة كلاي الأميركية لعلوم الرياضيات ، مليون دولار يسيل لها لعاب الكثير من النخب العربية ، مليون دولار يرفضها روسي يعيش في شقة بائسة مليئة بالصراصر ..
ملايين الدولارات يرفضها مبدعون ومفكرون فقراء وأغنياء على حد سواء من أجل تسجيل موقف أنساني أخلاقي مبدئي ، فيما يهرول عرب لتسلم بضعة آلاف من طغاة وأمراء نفط وتجار مخدرات دون أن يكترثوا لأدنى أعتبار.



#محمد_محبوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دموع عبدالجبار شنشل على كتف طارق الهاشمي !
- أنا كنت أنفذ الاوامر !
- عرس الدجيل .. عرس الدم
- ميناء مبارك من منظور كويتي
- هايدبارك في بغداد
- الكراهية والقسوة في المجتمع العراقي (عرس الدجيل أنموذجا)
- أربعة أعوام عجاف والبقية
- دعوة لتشكيل تجمع ليبرالي لأنقاذ العراق
- أس هس لاصوت يعلو فوق صوت المعركة
- كبوة المالكي في أمتحان صابرين
- أحْزَمُ مِنْ حِرْبَاء
- غياب دولة المؤسسة الثقافية
- عراقيون وألمان يبحثون ثقافة التسامح بين الأديان والطوائف في ...
- الحرب القذرة
- التاسع من نيسان .. يوم للتحرير والإحتلال
- مستقبل شيعة العراق
- عصابة الإنتخابات في ألمانيا تتوعد العراقيين بالملاحقة القضائ ...
- رسالة محبة الى الدكتور كاظم حبيب
- ومن .. يساند الإحتلال
- متى يستوعب الإسلاميون الشيعة الدرس


المزيد.....




- -ما صنع الحداد-.. العلاقة المتوترة بين الأديب والسياسي
- ‏ الفوهيمية - مذهب في العقل والأحكام
- تم تصويره في صحراء نيوم.. الفيلم السعودي -القيد- يقدم الدرام ...
- بين شاشات العرض والحرف اليدوية.. دور سينما تعيد تعريف تجربة ...
- كيف ننجح في عصر الذكاء الاصطناعي.. سألناه فهكذا أجاب
- كامل كيلاني وحديقة أبي العلاء
- كامل كيلاني وحديقة أبي العلاء
- جمعية البستان سلوان تختتم دورة باللغة الانجليزية لشباب القدس ...
- -كول أوف ديوتي- تتحوّل إلى فيلم حركة من إنتاج -باراماونت-
- ثقافة -419- في نيجيريا.. فن يعكس أزمة اقتصادية واجتماعية


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد محبوب - جوائز ومواقف