أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - كلّ سُلالة تحمل في ذاتها بذور انحطاطها














المزيد.....

كلّ سُلالة تحمل في ذاتها بذور انحطاطها


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 3966 - 2013 / 1 / 8 - 08:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


8-1-2013
كلّ سُلالة تحمل في ذاتها بذور انحطاطها
راضي كريني
ما تكشفه وتنشره وسائل الإعلام إبّان المعركة الانتخابيّة البرلمانيّة الإسرائيليّة من فضائح وخفايا وسلوكيّات القيادة السياسيّة والأمنيّة والماليّة والنقابيّة و... في إسرائيل، يؤكّد ما قلناه، ونقوله للمرة الألف: إذا لم يوصل الشعب الإسرائيليّ إلى سدّة الحكم قيادة عقلانيّة وشجاعة وصادقة وواعية لماضي ولحاضر ولمستقبل المنطقة و ... وتعترف بقرارات الشرعيّة الدوليّة وتنفّذها، وتنهي كافّة أشكال الاحتلال لكافّة المناطق العربيّة المحتلّة بعد الرابع من حزيران 1967، وتؤيّد حقّ تقرير المصير للشعب الفلسطينيّ في دولته المستقلّة وعاصمتها القدس، وتقرّ بحقّ اللاجئين بالعودة وبالتعويض وفقا للقرارات والمبادرات الدوليّة، وتعمل على بناء علاقات تعاون وصداقة وحسن جوار مع دول المنطقة، وتنمّي معها المصالح المشتركة والمتبادلة النفع، وتستثمر في الإنسان المحبّ للحياة والعمل المنتج؛ فسيندم على تصويته بعدما تكون قد جنت عليه حكومة بنيامين نتنياهو وأفيغدور ليبرمان، التي أوصلها بأيديه لتجلس على برميل بارود وتدخّن السيجار! وتدفع بدولة إسرائيل إلى الانحطاط عن سابق إصرار، وعندها لا ينفع الندم!
تداولت وسائل الإعلام فساد المتربّعين على سدّة نقابة العمال العامّة (تعيين الأقارب وتضخيم الرواتب و..) الذين أجهضوا الهبّات الشعبيّة و... وأعادت العمال واجترت القيادات نفسها، وسكت "الثوّار" عن الكلام والبطالة وسياسة الإفقار والصرف على الاستيطان، ونام النضال وغفا على وسائد برلمانيّة خالية!
رئيس الدولة شمعون بيرس، الذي لا أشكّ أبدًا بإخلاصه وبخدماته و...وتكريسه للمشروع الصهيونيّ، لم يعد بإمكانه السكوت على حكومة اليمين الفاشيّ التي تدفع منطقة بأسرها إلى الهاوية والهلاك!
كذلك لا أشكّ بإخلاص ووفاء وإدراك يوفال ديسكين، رئيس جهاز الأمن العام ( الشاباك) السابق، لأمن دولة إسرائيل اليهودية "الديمقراطيّة" وللمبادئ الصهيونيّة، كما لا أشكّ بحبّ قيادات أمنيّة وسياسيّة أخرى (مثل مئير داغان وجابي إشكنازي حتى يئير شمير الفاشيّ) لإسرائيل العسكريّة القويّة، الذين حذّروا من قيادة بيبي وبراك وليبرمان لدولة إسرائيل في المرحلة القادمة.
يجمع هؤلاء الأمنيّون على أنّ بيبي نتنياهو جبان، ومتعرّج فاقد للاستقامة، وأعوَج ومتقلّب يميل حسب الاستطلاعات، لا يتحمّل المسؤوليّة، ليس مثلا يحتذى به، وأنانيّ وذاتيّ- مصالحه الذاتيّة تتقدّم على المصالح العامّة، يتحايل على المسؤولين الأمنيّين ليخدعهم وليجرّ البلاد وليقود العباد إلى متاهات سياسيّة وأمنيّة مجهولة الهدف والثمن،( راجعوا المقابلة مع ديسكين وتصريحات بيرس وتقرير هيرباز).
حاول ابن خلدون ( 1332- 1406) في مقدمته أن يفسّر قيام السلالات وسقوطها؛ فكتب: "الحاكم ذو الأتباع الأقوياء الملتحمين يمكن أن يؤسّس سلالة؛ وعندما يصبح حكمها مستقرّا ... تنشط الصناعات وتزدهر المعيشة وأساليب الرخاء والثقافة العالية. إلاّ أنّ كلّ سلالة تحمل في ذاتها بذور انحطاطها: يمكن أن تضعف بسبب الاستبداد أو الإسراف أو فقدان مزايا القيادة... ولكن، ... من الممكن أن تحلّ محلّ تلك السلالة سلالة أخرى"
مَن لا يدرك أنّ ثمّة أزمة قيادة في إسرائيل؟
مَن لا يرى الاختلال الحاصل بين تطلّعات المواطنين، وبين السياسات المعلنة والممارسات العمليّة الاستغلاليّة والقمعيّة؟
مَن لا يرى التناقض بين هذه السياسات والممارسات، وبين ما يحتدم به الواقع في المنطقة ويختمر في أحشائه من احنجاجات واحتياجات وضرورات حياتيّة ملحّة للتغيير والتطوير والتنمية والنموّ؟
هذا ما يعلن بقوّة عن فقدان مصداقيّة الحكم لبنيامين نتنياهو. وهذا ما يفرض علينا كجبهة، بالقوّة ذاتها، مسؤوليّة البذل والتضحية ... وفنّ وأصالة القيادة السياسيّة والاجتماعيّة... وكنّا وما زلنا!
نعم بإمكاننا أن نوقف الزحف نحو الحرب والدمار، وأن ندحر سياسات الاحتلال والقمع والإذلال والإغراء وشراء الذمم و... وأن نتدخّل لإنهاء الصراع؛ إذا ما حصلت الجبهة الديمقراطيّة وميرتس والحزبان العربيّان ( التجمّع والموحّدة) على عشرين مقعدا في الكنيست القادمة.
كيف؟
لنرفع نسبة التصويت لمحبّي السلام، وسيبدو لنا ممكنا ما كنّا نراه مستحيلا!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهجوم على بيرس، هو دليل آخر على الفاشيّة
- الحرب المدمّرة القادمة
- خطاب العاقل في وجه خطابَي التطرّف!
- نَحمِل المسؤوليّة ونحمِّلها
- لو أغلقت إسرائيل باب الفضيحة
- لا نحتاج لإثباتات غولدستونيّة جديدة
- للتاريخ حُكمهُ
- هي فرصة للحلّ السلميّ!
- كيف للفلسطينيّ أن يقاطع؟
- إدارة الحوار والحلّ السياسيّ
- انتخابات وزاريّة
- طرف النزاع، لا يمكن أن يكون مصمِّمًا للخروج منه
- الباباي بيبي
- يتعقْلَن بيبي، لتتوفّر له الشرعيّة!
- عندما يتكلّم الجياع
- خطاب حذائيّ
- هي سنة جديدة؛ فهي فرصة جديدة لكم
- إن كنت رجلا اصمت وأطلق نحو الهدف!
- لا -مِرسي- يا مُرسي!
- القضاء على دولة إسرائيل!


المزيد.....




- تقرير: أمريكا اعترضت اتصالات لمسؤولين إيرانيين كشفت تقييمهم ...
- ماكرون يؤكد في مكالمة مع الرئيس الإيراني على ضرورة العودة إل ...
- إيران تنفي تهديد الوكالة الذرية وتشكك في مصداقية ترامب بشأن ...
- تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة وجيش الاحتلال يعتقل العشرات
- -إثبات الوفاة- معاناة قانونية وإنسانية تؤرّق ذوي الشهداء وال ...
- الزرشك نكهة لاذعة وفوائد مذهلة.. كنز أحمر في مطبخك
- شيرين في مهرجان -موازين-.. تفاعل وانتقادات ودعم
- حكم بالسجن النافذ في حق صحافي فرنسي في الجزائر بتهمة تمجيد ا ...
- الجزائر: الحكم على صحافي رياضي فرنسي بسبع سنوات سجن بتهمة تم ...
- غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم -في غضون أشهر-


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - كلّ سُلالة تحمل في ذاتها بذور انحطاطها