محمود عبد الغفار غيضان
الحوار المتمدن-العدد: 3955 - 2012 / 12 / 28 - 22:47
المحور:
الادب والفن
"أبو فرحان"
الساخرون المازحون المشاكسون المضحكون في قريتنا كانوا كُثرٌ... أبو فرحان... لنصف قرنٍ أو يزيد.. أضحك بلدتنا كلها.. شاكس بنكاته اللاذعة أهلها وماشيتها ودكاكينها وطرقاتها... علمها كيف ترد الصاع صاعًا واحدًا واحتفظ لنفسه بالثاني كي يغلبها كعادته... يمكن القول على طريقتنا اليوم في رد المزاح بوسائل الاتصال الحديثة، إن كل حبة تراب في القرية كانت تُخرج ألف لسان ولسان لنعليه... غادر أبو سعيد وأظنه لو استطاع لشاكس ملك الموت كي يُضحِكه... دون ضجيج... ترك منزلاً قديمًا وولدين... أصغرهما... ذلك الذي كان يستطيع الابتسام... مات دون الأربعين..... أما الآخر... فلم يذكر أحد حتى الآن.... أنه رآه يضحك قط.
29 ديسمبر 2012م
#محمود_عبد_الغفار_غيضان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟