أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مالوم ابو رغيف - من اجل حفنة من الشرطة














المزيد.....

من اجل حفنة من الشرطة


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 3953 - 2012 / 12 / 26 - 01:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما لم يحدث ولا مرة في التاريخ، ان خرجت الناس من بيوتها، لتقطع الطرق وتغلق الشوارع وتعلن العصيان المدني وتنادي بقلب نظام الحكم واعلان الثورة وتشكيل الجيش الحر، ليس من اجل توفير فرص العمل ولا لتحسين الحالة المعيشية ولا لتوفير الخدمات ولا للمطالبة بالغاء او تشريع قانون، ليس ضد الفساد المالي والاداري انما من اجل اطلاق سراح عشرة انفار من الشرطة الخاصة لحماية وزير المالية.!!
هل رأيتم او سمعتم او قرأتم قديما او حديثا، بان شعبا تظاهر من اجل اطلاق سراح شرطي؟
هل رأيتم حزبا او منظمة او تجمعا قد توعد وهدد بشن حرب لا هوادة فيها حتى اسقاط النظام، ان لم يخرج نفر الشرطة باكاليل الغار باسرع وقت حتى لو كانوا مذنبين.؟
الناس اعتادت ان تنسب للشرطة انتهاك القوانين وفظاظة التعامل وتقاضي الرشا وضحالة الثقافة، ومع ان اجهزة الشرطة من الاجهزة التي لا غنى عنها لحفظ الامن وتطبيق القانون، لكن الانطباع العام في كل العالم عنها هو انطباع سلبي،حتى يردد العامة
انا لا افهم شيئا
انا لا احسن شيئا
فاعطني زيا شرطويا
عادة ما تبدي الناس غبطتها ومسرتها عندما يلقى القبض على شرطي فاسد او مرتشي. لن تجد انسانا سويا صحيح في عقله، يتعاطف مع الشرطة. بل على العكس، نرى الناس لا تخفي حتى شماتتها عند حصول مكروه لهم.
فماذا يمكن ان نقول وماذا لنا ان نفكر ونحن نرى ان بعضا من العراقيين قد خرجوا للشوارع يحملون اللافتات والاعلام والرايات وهم يرددون ويهتفون ويصرخون بالويل والثبور وعظائم الامور ان لم يُطلق سراح عشرة انفار من شرطة حماية الوزير؟
والوزير ليس وزير التجارة ولا وزير الصحة ولا وزير الثقافة ولا وزير البلديات، الذين في العادة قد ينسب اليهم توفر الغذاء والدواء والكتاب والاهتام بالنظافة وشؤون الخدمات والسهر على راحى الناس، انه وزير المالية الذي لا يرتبط بالناس لا من قريب ولا من بعيد، والذي تخصص له حماية اسطورية تتالف من 200 شرطي من عشيرته ومن خاصته، هو الذي يعينهم وهو الذي يحدد رواتبهم واجازاتهم واوقات دوامهم ولا يرتبطون لا بوزارة ولا بدائرة ولا سلطة اخرى غير سلطته، فهو مالكهم وسيدهم وولي نعمتهم وهم الطائعون له الساهرون على حمايته المنفذون لاوامره فقط.
الاغرب ان بعض البرلمانين من القائمة العراقية، النائب احمد العلواني مثلا، قد تصدر مثل هذه الحشود العجيبة والقى خطبة حماسية استخدم فيها لغة تنتقص من الاخرين فتطعنهم في شرفهم وتصفهم بانهم قد تنازلوا عن اعراضهم وباعوا شرفهم ووطنهم للايرانين وتنزلهم الى مرتبة اولاد الخنازير.؟
ما دخل عامة الناس بحماية خاصة الناس؟
اليست هذه الجموع المتظاهرة، اينما وجدت هي جموع معطوبة العقل؟
واي دخل للبرلماني الذي هو جزء من السلطة التشريعية بموظفي السلطة التنفيذية؟
رابط مشاركة النائب احمد العلواني في مظاهرة اطلاق سراح حماية العيساوي كلمته التي يشتم خلالها النواب والمسؤلين باحط الالفاظ
https://www.youtube.com/watch?v=fkA5_Fiz2Z4













#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القانون وحماية العيساوي
- مام جلال قيمة وطنية لا يمكن تعويضها
- ضعف الشخصية العراقية كاظم الساهر نموذجا
- النقد بين الكاتب والقاريء والحوار المتمدن: في الذكرى الحادية ...
- الدولة العربية وفدرالية كوردستان
- قصيدة كلنا ثورة تونس وعورة قطر
- الرمز الحسيني وتناقضات الفكر الديني الشيعي
- اللغة والنعاج العرب والاخوان المسلمون.
- عراق الحكومة وعراق الشعب
- الأيمان والمؤمنون
- الدين والغريزة الجنسية
- الدين والطوائف والشعب
- فلم مثير وثلاث ملاحظات
- تزاوج ثقافة الحقد الإسلامي مع ثقافة العنف الامريكي
- تفضيل إنجاب الذكور وحقوق المرأة
- هل لك أن تنتظم في طابور الموت رجاء!
- الصهيونية وموقف البعض منها
- الشيعة ومقبرة النجف
- كوردستان من الفدرالية الى الكونفدرالية
- رجال الدين والفضائح


المزيد.....




- مكافأة 50 مليون دولار تعرضها أمريكا لمعلومات عن رئيس فنزويلا ...
- حرب الـ12 يوما: كيف حجبت إسرائيل تداعيات الصواريخ الإيرانية ...
- لجان المقاومة تعلق بعد إعلان نتنياهو خطة غزة
- أبرز ردود الفعل الأولية على خطة نتنياهو في غزة
- تشريع جديد لزيادة عدد البطاقات الخضراء في أمريكا.. هل يشكل ب ...
- سفارة أم مركز تجسّس؟ جدل واسع في بريطانيا حول مشروع -السوبر ...
- الحكومة الإسرائيلية تقر خطة للسيطرة على مدينة غزة
- ترامب: لقائي مع بوتين ليس مشروطا بموافقته على مقابلة زيلينسك ...
- بريطانيا وأستراليا تطالبان إسرائيل بالتراجع عن احتلال غزة وأ ...
- شهيد نتيجة إلقاء المساعدات جوا وغزة تحصي مزيدا من ضحايا القص ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مالوم ابو رغيف - من اجل حفنة من الشرطة