اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة
(Asmaa M Mustafa)
الحوار المتمدن-العدد: 3951 - 2012 / 12 / 24 - 14:00
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
من الممتع والمغري لنا أن نفقد السيطرة على قلوبنا ومشاعرنا حين نقع في الغرام ، فتظهر للحبيب طفولتنا المحلقة مع أراجيح أعماقنا ، وخيولنا الجامحة في مراعي العاطفة ، لكن من القبح إذا ماكنا نعرف أن ثمة عوائق نعجز عن إزالتها منذ البدايات أن نستمر بجنوننا ونورط الآخر معنا . لأنه حين يستيقظ العقل من غفوته ، ويسحبنا من حماستنا ، لن تنفع حلوله في تضميد جراح الآخر ، جراح انسحاب القلب بقرار من العقل ..
لذا قبل أن تورطوا قلوب الآخرين معكم ، فكروا بتبعات فقدانكم السيطرة على جماح قلوبكم ..
***
الحب في بداياته يجعلنا أطفالاً يندفعون للأكل من أطباق حلواه بشراهة ، وفي نهاياته كهولاً تقتات الخيبة قلوبهم ، إذا لم تـُبقِ منا فـُتاتاً لوجبة امل .
***
حتى لاتخشوا انقضاء العمر ، احدثوا فرقاً مؤثرا في حياتكم .
لن يتمكن سوى القلة في أن يحدث فرقا في تأريخ الإنسانية . لكن يمكن للمتبقين ان يحدثوه في حياتهم وحياة أحبتهم ومن حولهم . فكروا فقط كيف تحدثون ذلك الفرق الذي به سترحلون عن العالم مطمئنين .
***
ضعفاء أغبياء مضحوك علينا نحن ، إن عشنا حياتنا وفقاً لمقاييس المتسلطين والمتطرفين والرجعيين والمستفيدين من الموروثات البالية ، ذلك إننا نضيع حقوقنا وحيواتنا بينما يعيشون هم حيواتهم وحيواتنا أيضاً ، بإرادتهم وإرادتنا !!
***
إذا كان بعض القلب حطباً لنيران الزمن ، فمن القوة والحكمة أن ترغم الجراح على أن تترك البعض الآخر لغيث الأمل .
***
حين يندمج قلبان في سماء عشق وأرض عطاء ، لايعرف الرائي ، أياً منهما شعاع الضوء وأياً مولد الأفياء .
***
فقط ، لو استطعنا أن نروض أنفسنا على وضع كل إنسان او شيء او علاقة او حالة او موقف في مكانه الصحيح في نفوسنا لاختصرنا على قلوبنا الكثير من الآلام .
***
إذا ما رسمت شفاه الزمن على وجهك تعابير التعاسة ، باغتها بابتسامة وجودك ، كي تصنع لك زمنا خاصا بك .
***
في الحب او الزواج ، أحياناً تكون المشاجرات أسلوباً مراوغاً لتجديد المصارحة بالحب ، تجرك الى أساليب مبتكرة للمصالحات .
وفي الحب او الزواج أيضاً ، أحياناً تكون المشاجرات نتاج خيبة لايجر وراءها سوى تكاثر الخيبات .
***
من المدهش أن تكون في حياة أحدهم شرياناً نقياً يجري في عروقه و يغذي خلايا العشق .
#اسماء_محمد_مصطفى (هاشتاغ)
Asmaa_M_Mustafa#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟