أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجاح محمد علي - صلّوا على الحبييييييب ! 














المزيد.....

صلّوا على الحبييييييب ! 


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3936 - 2012 / 12 / 9 - 10:29
المحور: كتابات ساخرة
    



حتما فان الذين تعودوا على الانصات الى " قرآن الفجر " من إذاعة القاهرة في مسجد سيدنا الحسين(ع)، يعرفون ذلك الرجل الذي يحمل معه المبخرة  متجولاً بين المصلين في المسجد ممن ينصت بشغف وشوق وهيام لعبد العزيز حَصَّان  رحمه الله وغيره من  كبار قرّاء القرآن الكريم، ومردداً بلهفة وحب بعد كل شوط قرآني ساحر : صلّوا على الحبيييييب ، مادّاً الياء بمقامِ لحنٍ يرفعك من هذه الأرض الدنية لتصبح في السماء.  

في تلك الأيام .. كنتُ معارضاً وبقوة لفكرة التعاون مع أمريكا لاسقاط نظام صدام " غير المأسوف عليه طبعاً ". وكنتُ أتحدث كل ليلة تقريباً في قناة " سحر " الايرانية ، محذراً من مستقبل مظلم قلتُ إنه ينتظر العراق إذا سقط النظام بطريقة الغزو العسكري. وذات ليلة وكان الحوار يدور حول مؤتمر المعارضة العراقية الذي عقد في لندن منتصف كانون أول ديسمبر 2002 برعاية  المتوكل على " ربه" السفير الأمريكي " زلماي خليل زادة" ، وتداخل معي أحد المشاركين في ذلك المؤتمر " سيء الصيت " وهو مسؤول العلاقات الدولية في المجلس الأعلى للثورة الاسلامية بالعراق( صار إسمه بعد" التحرير" المجلس الاسلامي الأعلى حيث إختفت " الثورة " بعد أن روضها الكاوبوي زلماي)....فماذا قال المهندس شهاب؟
 
لقد نفى الأخ أبو عمّار نفياً قاطعاً أن يكون لزلماي خليل زادة أي دور في ذلك المؤتمر أو المؤتمر وأكد  أنه عُقد بكل تفاصيله وتمويله من قبل المعارضين العراقيين أنفسهم.
وطبعاً ولأنني كنت ملماً تماماً بكل شاردة وواردة وكل ما جرى في لندن حيث كانت تأتيني الأخبار من حاضرين منهم طبعاً صديقي الشيخ الجميل جمال الوكيل، فقد اكتفيت بالرد مستنكراً  وأنا أتذكر " قرآن الفجر" : 
- طيب .. وماذا كان يفعل  زلماي خليل زادة هناك؟. هل كان يبخر المؤتمر مصلياً على " الحبيب" بوش، أم أنه كان يوزع " إستكانات الشاي " على المجتمعين وفيهم حجج الاسلام ، وإسلاميون طالما استمعوا الى مايشبه " قرآن الفجر " في الحسينيات والمساجد، عندما كانوا يبشرون  فيها بانتصار " الثورة الاسلامية "؟!... 
قلت أيضاً : إن كل الاجتماعات العلنية والسرية كان زلماي خليل زادة يديرها. بل كان يحصي على المشاركين أنفاسهم، ويضبط لقاءاتهم الجانبية (ويوزع لهم ملَبَّس وحلّال مشاكل ممثلاً عن جورج بوش)، وبوجود ‏مسؤولين أميركيين من "سي آي أي" ومن وزارتي الخارجية والدفاع، وكلهم كان حاضراً  أيضاً في إجتماع صلاح الدين بكردستان، وهم من أسكت مطالبات المجتمعين سواء في لندن أو صلاح الدين(فبراير) بتشكيل حكومة مؤقتة ...بالرفض! .  

والمحزن في كل النفي الذي كان يصدر عن المجلس الأعلى ( ليش أعلى لا أدري) عن تعاونهم مع أمريكا فيما كان ممثلوه  في لندن وجنيف وغيرها  "خرّي مري " على واشنطن، وهو ساهم مع مام جلال طالباني في إيجاد تعاون إيراني أمريكي لاسقاط صدام .    
وأذكر أيضاً أن الكثير من المتداخلين آنذاك في قناة " سحر"  ، ومنهم السيد النائب( السابق ) لرئيس الجمهورية عادل عبد المهدي ، كانوا يصرون تصريحاً وتليمحاً أقوى من التصريح على تبرير أن إسقاط نظام صدام لن ينجح بدون الاستعانة بالخارج والاستقواء به ( وينكرون الاتصال بأمريكا)، بينما كنتُ أنا  أحذر من أن إسقاط النظام لن يتم بالليزر وإنما بعملية قيصرية، تخلف دماءً وقتلى وفوضى. مستنداً الى آيات من سورة " الفجر" في  ( ألم تر كيف فعل ربك بعاد* إرم ذات العماد* التي لم يخلق مثلها في البلاد *و ثمود الذين جابوا الصخر بالواد* و فرعون ذي الأوتاد* الذين طغوا في البلاد * فأكثروا فيها الفساد *فصب عليهم ربك سوط عذاب* إن ربك لبالمرصاد)... 
ماعلينا...
وللتذكير فقط فان الأخ نوري المالكي كان من الموافقين على الانضمام الى مؤتمر لندن  فيما كان ابراهيم الجعفري من الرافضين الالتحاق بالركب تحت راية السيد محمدباقر الحكيم الذي كان يريد تمثيل الشيعة، مفضلاً لقاء السفير الأمريكي في لندن وبعد ذلك الى خيمة " زلماي".  

اليوم .. وبعد كل تلك السنين العجاف الضاجّة بالقتل والتفجير وإغتيالات الكواتم والذبح والسلخ على الطريقة " الاسلامية " منذ سقوط صدام ، وهي نتيجة طبيعية لانضمام المعارضة الى المشروع الأمريكي المدعوم بريطانياً  بقيادة زلماي " الجزار " في تقسيم للحصص بدءاً من مؤتمر لندن.
  
-تُرى هل لازال إخواننا في المجلس مؤمنين أن دور زلماي خليل زادة، ومن خلفه بعده أو جاء قبله كان منحصراً في توزيع البخور والصلاة على الحبيب ، أم  ليقود العراق ويتحكم في ضبط إيقاع تقاسم الحصص ، وهو ما شاهدناها مؤخراً أيضاً في إجتماعات ممثلي البيشمركة الأكراد ومسؤولين من وزارة الدفاع في بغداد، وفي الزيارات المكوكية  التي قام ويقوم بها السفير الأمريكي في العراق لهذا الزعيم أو ذاك في خضم تصاعد أزمة " عمليات دجلة "؟!.
 جماعة : صلّوا على الحبيييببيب.
اللهم صلَّ على حضرة النبي . مدُّوا الياء كما يفعل مبخر "قرآن الفجر".  

مسمار : 
الثور فرْ الثور فرَّ من حظيرة البقر 
الثور فرْ
فثارت العجولُ في الحظيرة
تبكي فرار قائد المسيرة 
(...)
وبعد عامٍ وقعتْ حادثةٌ مثيرةْ
لم يرجعِ الثورْ
ولكنْ ذهبتْ وراءهُ الحظيرةْ
" أحمد مطر"  


نجاح محمد علي



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن مام جلال !
- أبو الويو !
- رياح تنقض الوضوء!
- وأين صاحبي حسن؟
- فلَّشْ وإكلْ خِسْتاوي !
- الراعي الأمريكي!
- قاسم سليماني قائد فيلق القدس الايراني يقترح تأسيس قوة مشتركة ...
- ما بعد الانتخابات العراقية.. حقائق جديدة وتطورات ملفتة
- انتخابات مجالس المحافظات اختبار حاسم لاستقرار العراق!
- العراق بين سحب القوات واستحقاقات -التغيير-!
- سهل نينوى.. هل يكون العشاء الأخير؟!
- دعوة الى مؤتمر طاريء للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لوقف ال ...
- خانقين.. أزمة حكومة وأزمة وطن!
- للمناقشة: هل يمكن رفع دعوى قضائية ضد المستقلة؟!
- إجماع -نادر- في العراق على الاتفاقية الأمنية مع الولايات الم ...
- عندما يبدأ حوار الحضارات من .. أبو ظبي!
- واشنطن وطهران .. ربما نعم ..ربما لا!
- الخمرة والكأس في شعر الامام الخميني !
- في الوعد الصادق ..حزب الله انتصر مرتين!
- ماذا لو كنت رئيسا لسوريا؟


المزيد.....




- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجاح محمد علي - صلّوا على الحبييييييب !