أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجاح محمد علي - فلَّشْ وإكلْ خِسْتاوي !














المزيد.....

فلَّشْ وإكلْ خِسْتاوي !


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3929 - 2012 / 12 / 2 - 08:42
المحور: كتابات ساخرة
    


فلَّشْ وإكلْ خِسْتاوي !
نجاح محمد علي
الحديث عن ملف الفساد في العراق لم يتوقف يوماً منذ سقوط نظام صدام قبل نحو عشر سنوات، والكل يرفع شعار القضاء على الفساد والمفسدين،ولكنه مع ذاك يتم انتخابه من قبل شعب لا أدري لماذا يظل يذهب الى صناديق الاقتراع وهو يعلم جيداً أنه سينتخب مفسدين ": 

 نفس الطاس والحمّام
العراق اشلون تاليّه
حته اهل اللطم والنوح
شو طلعوا حراميه
عصابه التمت ابغداد
نِصهم مو عراقيه
محابس كله خمسه غرام
وسِبَحْهُمْ واحد وميه  

أياد علاوي مثلاً ... كم من المفسدين تم الكشف عنهم ممن كانوا معه في حكومته التي قاتلت الصدريين ووصل الدم للركب ( هسه دهن ودبس) ، وهربوا دون محاكمة بينما هو الآن إذا تحدث فانه ملاك الرحمة ومنقذ الشعب وصاحب الحلول السحرية وكل هذه  المصائب في العراق،  يتحملها رجل واحد هو نوري المالكي. 

التيار الصدري يُظهر نفسه هذه الأيام أنه الوحيد الذي يقود حملة التطهير من المفسدين، وكل مايفعله أعضاؤه  هو التباري على الظهور في وسائل الاعلام. والمضحك المبكي أن معظم من تراهم في الفضائيات من هذا التيار الممسك كما يبدو ب" النزاهة"،وهو يتحدث عن ملف الفساد، تشعر وكأنك في سوق مريدي حيث تختفي القوانين ، أو في ديوانية إنتهت تواً من عزاء حسيني تضمن فصلاً حماسياً ساخناً من اللطم.  
هؤلاء المتحدثون لا أدري كيف تم انتخابهم ليصبحوا أعضاء في مجلس النواب( خانجغان)،وكيف صاروا محققين، وهم لايتمتعون بأبسط شروط المحقق الذكي فلا قانون وقواعد أدبية أو شرعية ولاهم يحزنون: 

يُعلنون أي إسم يخطر على بالهم أو يرد ذكره في التحقيق ، على الهواء وبطريقة لاتخلو من السخرية والتخوين ، بينما القضية ماتزال في طور التحقيق، والقضاء لم يحسم أمره فيها مايعني أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته. 

طرح الأسماء بهذه الطريقة " العشائرية " ، يذكرني بروايات  البلجيكي (جورج سايمنون) الذي جعل "جولز ميغريت" يظهر كمحقق فرنسي يعمل في باريس، في 75 رواية و92 قصة قصيرة، مع فارق واحد هو أن محققي " النزاهة " عندنا لا يدخنون الغليون كما كان يفعل " ميغريت " عدا أنهم يستغلون المحطة التي يظهرون فيها للتمجيد ببعضهم ، ويشتمون الآخرين من التيارات الأخرى ( فماأكثر الضجيج وما أقل الحجيج)، وجميعهم يسبح ليل نهار بحمد السيد القائد مقتدى الصدر ( عليه أفضل الصلاة والسلام) الذي مايزال ملف إتهامه بإغتيال السيد عبد المجيد الخوئي ،موجوداً في إحدى أدراج رئيس الوزراء نوري المالكي، وربما يفتحه قربباً... لا أدري!.  

وعلى ذكر الملفات فقد شاهدت السياسي المستقل ( طبعاً هو من طلب من القناة الفضائية التي استضافته) مثال الآلوسي زعيم حزب الأمة ( مستقل ولديه حزب ) وهو يتهم المالكي بأنه يعمل على إبتزاز خصومه السياسيين بملفات يحتفظ بها ليبتزهم ، وفي هذا الإطار قد نضع السجال بين النائب سامي العسكري والنائب الصدري ( جواد الشهيلي)  فيما يتعلق بالفساد في وزارات التيار الصدري.

والمصيبة أن الشهيلي وهو يبريء وزراء تياره ( لايذكر مافعله جيش المهدي في البصرة قبل عملية صولة الفرسان ) فانه يعلن على الملأ ، إنهم إذا كانوا مفسدين فالمالكي هو رأس المفسدين وهو متواطؤ معهم .. يابه شلون؟ : فيأتي  بدليله القاطع ، وهو يعلم "شارلوك هولمز" و "هرقل بوارو" وحتى " الآنسة ماربل " فنون التحقيق ، محركا  وهو  يديه ليظهر خاتمه من فص العقيق ( التختم باليمين من علامة المؤمن) ومرددا باستمرار : أنا متشرع والمالكي هو المفسد لأن القضية تضامنية ( الله...  شلون دليل!!) ....وطبعاً كل ذلك على الهواء فلا حرمة لانسان لدى محققي آخر الزمان، ورحم الله الكاتبة الإنكليزية "أغاثا كريستي"، طبعاً إذا كان هو أو الشيخ صباح الساعدي ، قد سمعا بها أو باسم الكاتب الاسكتلندي "أرثر دويل"، الذي قدم "شارلوك هولمز" كمحقق يقوم بحل كل المشكلات والألغاز المحيرة عن طريق البحث المنطقي العاقل. 

 وأما لغة الخطاب فهي بكل المقاييس " سوقية " ، أي أنها لغة شارع وليست لغة محققين ، وطبعاً، فان هؤلاء المحققون يختلفون (على الهواء) عن معظم مذيعات الفضائيات " العربية " اللائي يغرمن بالرفع! غير مبالين بقواعد اللغة مصرين على التحدث بالفصحى وهم يكسرون المرفوع ،وينصبون المكسور ، مفضلين  " النصب "، في كل الأحوال ...
أما المواطن المسكين الغارق في الأوحال ، فهو مجبر" شرعاً" على أن يُعيد انتخابهم أو إنتخاب غيرهم ممن يحصل على بركة  " السيد القائد " .. مادامت الأمور تجري في العراق بالگوترة... 
 

مسمار :
بغداد  مبنية بتمر فلَّشْ وإكلْ خِسْتاوي
 فَلّشْ وكِلْ مرگة هوه ومْنِ التمرْ سهمي النوه
جلدي على عظمي التوه من طب ابو نجّاوي

الاحزاب نهبتني نهب وماعدْهَ غير زور وكذب
فرهدتْ حنطة والشلب والتّمن الخضراوي

فرهدت صوفي والدهن وسهمي من الزرع التبن خاف احچي ويضمني السجنْ  أومي ومي صنطاوي

فلَّشْ وإكلْ خِسْتاوي




#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الراعي الأمريكي!
- قاسم سليماني قائد فيلق القدس الايراني يقترح تأسيس قوة مشتركة ...
- ما بعد الانتخابات العراقية.. حقائق جديدة وتطورات ملفتة
- انتخابات مجالس المحافظات اختبار حاسم لاستقرار العراق!
- العراق بين سحب القوات واستحقاقات -التغيير-!
- سهل نينوى.. هل يكون العشاء الأخير؟!
- دعوة الى مؤتمر طاريء للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لوقف ال ...
- خانقين.. أزمة حكومة وأزمة وطن!
- للمناقشة: هل يمكن رفع دعوى قضائية ضد المستقلة؟!
- إجماع -نادر- في العراق على الاتفاقية الأمنية مع الولايات الم ...
- عندما يبدأ حوار الحضارات من .. أبو ظبي!
- واشنطن وطهران .. ربما نعم ..ربما لا!
- الخمرة والكأس في شعر الامام الخميني !
- في الوعد الصادق ..حزب الله انتصر مرتين!
- ماذا لو كنت رئيسا لسوريا؟
- النصر الذي صنعه حزب الله!
- طبول دبلوماسية بين واشنطن وطهران
- مكتب دبلوماسي أمريكي في ايران!
- -بورتسموث- أمريكية في العراق!
- هل حصُل توافق في العراق على تحجيم مقتدى الصدر؟!


المزيد.....




- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجاح محمد علي - فلَّشْ وإكلْ خِسْتاوي !