أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - مكتب دبلوماسي أمريكي في ايران!














المزيد.....

مكتب دبلوماسي أمريكي في ايران!


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 2329 - 2008 / 7 / 1 - 09:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل سنشهد قريبا افتتاح مكتب لرعاية المصالح الأمريكية في طهران شبيه بشعبة افتتحتها واشنطن في كوبا منذ العام 1977؟.وإذا حصل ذلك ماذا سنفعل بالذاكرة التي تحتفظ منذ انتصار الثورة الاسلامية في فبرار 1979، بتسمية "وكر الجاسوسية" الذي أطلقته طهران على السفارة الأمريكية ؟!. لقد قدمت واشنطن ، وفي خضم تصعيد ضغوطها على ايران على خلفية برنامجها النووي، طلبا غريبا جدا بهذا الصعيد، خصوصا وأنه يأتي وسط ضجة أثاره الغرب هذه الأيام على ايران عندما زاد من حجم المضايقات لها في ضوء تشديد عقوبات الاتحاد الأوروبي، والتلويح بورقة منظمة مجاهدي خلق المعارضة التي رفعت بريطانيا اسمها من قائمة المنظمات الارهابية رغم أنها بالفعل تصنف في خانة المنظمات الارهابية، وتهديد - تدعمه واشنطن - بشن اسرائيل حربا خاطفة على منشآت ايران النووية.

فهل من المعقول أن أن تفتح واشنطن أفقا جديدا في مثل هذه الأجواء الملبدة بغيوم الحرب ونذرها والجميع يعلم أن الرغبة الأمريكية بفتح هكذا مكتب، لايمكن الا أن يكون واحدة من الأساليب الأمريكية لخداع الرأي العام وبشكل خاص داخل ايران، من واقع أن افتتاح مكتب لرعاية المصالح الأمريكية سيزيد من قنوات الاتصال بين الايرانيين والادارة الأمريكية، ومن امكانية حصول الايرانيين الراغبين بزيارة الولايات المتحدة،على تأشيرات دخول أمريكية!.

وفي هذا الواقع، وتجارب سابقة بين واشنطن وطهران، لا يستطيع المرء إلا أن يشكك بالنوايا الأمريكية حيال ايران، ليخلص الى الرأي أن التصعيد الغربي الأخير مع ايران، يرمي- فيما يرمي أيضا - الى فتح مكتب للمخابرات والنشاطات السياسية، وإقامة علاقات مع مرتزقة واشنطن على حد تعبير قائد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي، عند رفضه طلبا سابقا العام 1999.

ولقد أيد - وإن بشكل مبطن - توم كيسي المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شكوك السيد خامنئي بقوله " إننا نبحث دائما عن سبل أفضل للوصول إلى الشعب الإيراني، ولقد فتحنا مراكز مراقبة في دبي كما فعلنا في أماكن أخرى من العالم للحصول على رؤية أفضل لما يجري في ايران".

ويكفي أن نشير الى الخطاب الذي ألقاه فيديل كاسترو، قائد الثورة الكوبية، في الاحتفال المركزي، بمناسبة الذكرى الثانية والخمسون للهجوم على ثكنتي المونكادا وكارلوس مانويل دي سيسبيديس ، في السادس والعشرين من يوليو2005، لنعرف أن مكاتب وأماكن سكن قسم رعاية المصالح الأمريكية في كوبا، تحولت بحجة الحصانة الدبلوماسية، إلى أماكن للاجتماعات من أجل تنظيم الاستفزازات، وتسهيل الاتصالات، وقيادة أعداء الثورة الكوبية داخل البلاد وبشكل مفضوح.ويتم استخدام الحقائب الدبلوماسية لمكتب رعاية المصالح من أجل تهريب
أجهزة الكمبيوتر، ووسائل الاتصال، والمطبوعات والمنشورات وأي نوع من الأشياء والمواد لتزويد المتمردين بها.واعتبر كاسترو حينها أنه "لا توجد أي حكومة أهانت وأساءت واستغلت الإعفاءات الجمركية والحصانة الدبلوماسية كما فعلت حكومة الولايات المتحدة من أجل كتابة الإعلانات وعرض اللافتات الشائنة والمهينة" .

وعلى أية حال فان الطلب الأميركي يمكن أن يكون مقدمة لاستئناف الحوار واعادة العلاقات الدبلوماسية التي قطعتها واشنطن في أبريل العام 1980، ردا على اقتحام الطلبة الثوريين الإيرانيين سفارتها في نوفمبر 1979.

ويمكن القول أيضا إن الاقتراح وتوقيته قبل الانتخابات الأمريكية، يعكس طبيعة مأزق الجمهوريين الساعين خلف الورقة الايرانية للفوز في هذه الانتخابات،من واقع أن الجمهوريين يحاولون تخفيف أجواء التوتر المسيطرة على العلاقات مع ايران، لأسباب انتخابية،

أما طهران، فهي لم ترفض من حيث المبدأ افتتاح مكتب أمريكي لكنها كما هو واضح تتريث في الرد، وتفضل أن تدرس الطلبات -التي ترسل اليها عبر القنوات الرسمية - في أجواء هادئة، وبطريقة مهنية بعيدا عن التوترات السياسية.

وقبل ذلك ..ينبغي على واشنطن القيام بخطوات ميدانية على الأرض تعزز فيها هذه الرغبة وذلك بالكف - أولا- عن ممارسة الضغوط على الاتحاد الأوروبي والوكالة
الدولية للطاقة الذرية بشأن ملف ايران النووي، وأن تسعى الى كسب ثقة لايرانيين، و تتجنب التعاطي مع العلاقات الانسانية- بين الشعبين الايراني والأمريكي- بطريقة استعلامية.

ونشير في الختام الى أن الخارجية الايرانية،روجت بداية الى أن فكرة فتح مكتب للمصالح في طهران مجرد دعاية اعلامية، غير أن مسؤولا فيها ذكر أن ايران لم ترفض
الفكرة من حيث المبدأ، وتركت البت فيها للمرشد خامنئي الذي لا يبدو متحمسا للسماح بفتح "وكر للجاسوسية الأمريكية" على أراضي بلاده ..





#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -بورتسموث- أمريكية في العراق!
- هل حصُل توافق في العراق على تحجيم مقتدى الصدر؟!
- مواقيت المالكي!
- جنازة المالكي!
- اصلاحيو ايران بروفة رئاسية!
- ثورة ايران ..أنصارها يتآكلون!
- مهمة خاصة:البصرة.. الأمن المفقود!
- دبي العراقية ...ولكن!
- مهمة: من يحكم البصرة؟
- عراق 2007:رضا نسبي عمّا مضى ..في انتظار ما سيأتي
- مرتزقة -بلاك ووتر- !
- أكبر شاه رفسنجاني !؟
- تغيير المالكي!
- العراق وحلول ماقبل المربع الأول !
- -كتيبة هوار- تعيد شيئا من البسمة إلى شفاه العراقيين
- أفراح هوار!
- حكومة ظل ..أمريكية في العراق!
- إنّي أعترض: حزب الدعوة ..العميل والمقاومة ..الوطنية!
- ماذا تبقى لنوري المالكي؟
- ماذا تبقى لحكومة المالكي؟!


المزيد.....




- الجيش الأردني يصدر بيانا عن مسيرة محملة بالمتفجرات سقطت في م ...
- دبلوماسيون: محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وسط ت ...
- ترامب يلوّح بالقوة ونتنياهو يتحدث عن مفاجآت وشيكة... هل تقتر ...
- تخفيف الرقابة على تأشيرة الدراسة للأجانب في الولايات المتحدة ...
- حين تصطدم إيران بإسرائيل، العالم يختار كلماته بعناية
- رضائي: نقلنا اليورانيوم المخصب إلى أماكن آمنة
- بيسكوف: بوتين يحافظ على اتصالات مع إيران وإسرائيل
- الإسعاف الإسرائيلي يكشف حصيلة القتلى والجرحى جراء الهجمات ال ...
- إيران تصدر تحذيرا لإخلاء مقر القناة -14- العبرية في تل أبيب ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا حول اليوم السابع من المواجهة مع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - مكتب دبلوماسي أمريكي في ايران!