أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نجاح محمد علي - دبي العراقية ...ولكن!














المزيد.....

دبي العراقية ...ولكن!


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 2187 - 2008 / 2 / 10 - 08:58
المحور: حقوق الانسان
    


توطين الوظائف حق لا ينكره احد على الامارات، ولكن هل من الضروري ان تبدأ القائمة بالعراقيين؟

أُلفة قد يجدها البعض غير عادية تلك التي يشعر بها العراقيون في دبي وفي باقي الامارات العربية المتحدة، ولكنها بالتأكيد علاقة من الود والارتباط العميق، ليس فقط بهذه الأرض التي آوتهم في سنوات خلت، بل بالجوار الجغرافي والتأريخ الطويل الممتد بين إمارات خلقها الله واوجدها بالقرب من مدينتنا البصرة الحبيبة فيحاء العراق وثغره الباسم على الدوام ...رغم الجراح.
نعم هذه الألفة والاحساس بالوطن في الامارات عززها من قبل آخر حكماء العصر الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله، الذي أبدى اهتماما غير عادي بالعراقيين، وأصدر تعليماته لصالحهم دائما حتى وإن كانوا تجاوزا حدود القانون في إقامتهم!.. وكاد ينقذ العراق من كل محنه ومما أصابه بعد سقوط النظام السابق، لو أخذ رئيس النظام السابق بمبادرته الشهيرة لنزع فتيل حرب مجنونة تلد حروبا أخرى .
لن أعد في مواقف الامارات العربية المتحدة من العراقيين، ولستُ هنا في معرض الاشادة بتلك المواقف، لأنها تتحدث عن اصالة وكرم الاماراتيين حكاما وشعبا كما عايشناهم هنا في بلاد يعرف الناس فيها كيف يحرثون البحر، ويعبدونه أيضا ويزرعون الصحراء بالأمل والحياة ليكونوا بذلك نموذجا يردد العديد من الساسة العراقيين الجدد أنهم يطمحون لجعل البصرة مثل دبي لكنهم طبعا يفشلون حين لا توجد الارادة ولا يوجد العزم، وحين يفتقدون الى النية الحسنة التي يمتلكها رجل مثل الشيخ محمد حاكم دبي، ذلك الرجل الذي تصرف مع العراقيين مثل مواطنيه، وأهداهم فرح الفوز بكأس آسيا عندما أرسل طائرة خاصة الى منتخبهم الوطني الحائر يومذاك في المطارات! ليحتفل بالعراقيين بنصرهم الثمين على أرض دبي وليكرمهم حين عجز الوطن عن فعل شيء لهم .
هذا الحاكم الاماراتي هو أيضا رئيس فخري للنادي الأهلي، وقد أهداه للمنتخب العراقي ليصبح أرضهم التي يجرون عليها كل مباريات الذهاب في تحضيرات كاس العالم الموصلة الى جنوب أفريقيا، وكان العراقيون الأكثر فرحا وهم في النادي الأهلي بدبي يشجعون فريقهم الذي وحدهم.
غير أن العراقيين يشعرون أحيانا بمرارة وغصة وهم يسمعون أن في مؤسسة دبي للاعلام التي أسسها هذا الفارس العربي ورعاها، عراقيين فقدوا وظيفتهم "بالتوطين" في one tv ..في نفس اليوم الذي تحتضن فيه دبي مباريات المنتخب الوطني العراقي.
نعم من حق أي مؤسسة اماراتية ممارسة سياسة التوطين لتطوير أداء مواطني الامارات العربية المتحدة، لكن أن يتم تفعيل هذه السياسة مع العراقيين الذين لا يملكون وطنا يؤويهم، وقد جاؤوا الى هذه البلاد منذ سنوات طويلة وما عادوا يحلمون الا بالأمان وبلقمة العيش الشريفة التي يحصلون عليها في ظل الأمن في هذه البلاد الكريمة، فهو ما يثير الدهشة خصوصا إذا عرفنا أن أبناء زايد وآل مكتوم وكل كرام هذه الدولة الكريمة، لا يعلمون أن التوطين مورس فقط مع أحبائهم العراقيين الذين ألفوا الأمن في هذه البلاد ولن ينسوا دفئها الخرافي!
أليس كذلك؟!!
نجاح محمد علي
نقابة الصحفيين العراقيين - دبي



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهمة: من يحكم البصرة؟
- عراق 2007:رضا نسبي عمّا مضى ..في انتظار ما سيأتي
- مرتزقة -بلاك ووتر- !
- أكبر شاه رفسنجاني !؟
- تغيير المالكي!
- العراق وحلول ماقبل المربع الأول !
- -كتيبة هوار- تعيد شيئا من البسمة إلى شفاه العراقيين
- أفراح هوار!
- حكومة ظل ..أمريكية في العراق!
- إنّي أعترض: حزب الدعوة ..العميل والمقاومة ..الوطنية!
- ماذا تبقى لنوري المالكي؟
- ماذا تبقى لحكومة المالكي؟!
- الى البعثيين وأنصارهم: بل الذين كفروا يكذبون!
- مقال أثار غضب البعثيين!
- المأزق السياسي في العراق.. وماذا بعد؟!
- المالكي وايران!
- انقلاب المالكي.. هل ينجح؟
- عندما يبيض الديك في العراق!
- كركوك: أزمة مواطنة أم معضلة وطن؟
- إيران وبريطانيا واستحقاقات أزمة حافة النهر


المزيد.....




- الأمم المتحدة تقول إن 80 ألف شخص فروا من مدينة رفح مع تكثيف ...
- رماه في بئر فمات غرقا.. السعودية تنفذ الإعدام بوافد وتكشف جن ...
- نزوح جديد في رفح وأطفال يتظاهرون للمطالبة بحقهم في التعليم ...
- الأونروا تغلق مقرها بالقدس بعد إضرام متطرفين إسرائيليين النا ...
- الخارجية الأردنية تدين إقدام إسرائيليين على إضرام النار بمحي ...
- بعد عام من اعتقال عمران خان، هل استطاع مؤيدوه تجاوز ما حدث؟ ...
- الأونروا تنشر فيديو لمحاولة إحراق مكاتبها بالقدس وتعلن إغلاق ...
- قائد بريطاني: عمليات الإنزال الجوي وسيلة إنقاذ لسكان غزة من ...
- الصومال يطلب إنهاء عمل بعثة سياسية للأمم المتحدة
- منظمة العفو الدولية: الحكومات التي تمد إسرائيل بالسلاح تنتهك ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نجاح محمد علي - دبي العراقية ...ولكن!