أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - مقال أثار غضب البعثيين!















المزيد.....


مقال أثار غضب البعثيين!


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 1954 - 2007 / 6 / 22 - 09:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المقال التالي أثار غضب البعثيين الذين عاشوا طويلا على القتل والدماء وتفننوا في لغة الاقصاء، ورفعوا شعارهم المعروف " بعث تشيده الجماجم والدم تتهدم الدنيا ولايتهدم" ليسجلوا للتأريخ حقيقة واحدة لاتقبل القسمة وهي أن البعثيين غير قابلين لاعادة التأهيل، وهم إذن مجموعة من الشوفينيين القتلة ويجب استئصالهم ورفض أي فكرة للتعايش معهم تحت مظلة مايروج له البعض عن المصالحة الوطنية.

كنتُ في السابق أرفع شعار الحوار والمصالحة لكنني اشترطت أيضا أن يأخذ كلُ ذي حق حقه بما ينطوي ذلك على محاسبة البعثيين، حتى أولئك الذين " كثّروا السواد" ضد الشرفاء المعارضين ممن ضجت بهم المقابر الجماعية واحواض التيزاب، وأعيد اليوم مرة أخرى التأكيد على تأييدي المطلق لاجتثاث البعث ورفض التصالح معه خصوصا وان هذا البعث لايريد ابدا أن يتعلم من دروس الماضي ولن يترك لغته المعروفة في رفض الآخرين، وهو اليوم خارج السلطة من منطلق نظرية البعثيين المعروفة " الحزب الواحد"


نعم، البعث الذي لم نعرف من تأريخه سواء في خارج الحكم أو في فترتي الحكم التي استلمها، غير القتل والسحل والاغتيالات ومئات المقابر الجماعية والحروب الداخلية وشن الاعتداءات على الدول المجاورة،يعمل على تطبيق شعاره في أنه يقوم على أجساد البشر ويتربع على صروح من جماجم العراقيين وأشلائهم ويرتوي من دمائهم، وهو لن يرضى بأن يبقى خارج السلطة حتى لو تهدمت كل الدنيا.

أعيد التأكيد مرة أخرى بالرغم من كل ماقيل أو كتب ضدي حين كنت أعارض عملية اسقاط نظام صدام عن طريق التعاون مع أمريكيا، أو في اعتراضي على إعدام صدام توقيتا واسلوبا،وغير ذلك من وجهات النظر التي أختلف فيها مع الداخلين في العملية السياسية، أنني لم أغير أبدا موقفي من حزب البعث ورأيي فيه وفي النظام السابق الذي لم أتوقف عن معارضته حتى عندما كنتُ أرفض احتلال العراق.

المقال الذي كتبته واثار غضب البعثيين، هو قراءة في مأزق الجميع في العراق وقد كتبته بحيادية تامة في محاولة لوضع النقاط على الحروف في التخبط الذي يشهده العراق منذ الغزو وحتى اليوم


المأزق السياسي في العراق.. وماذا بعد؟

الاساس في العراق اصبح انعدام المشروع، السياسي والامني والاقتصادي، ولا تبرز امام المواطنين اية بارقة امل حتى مع الاستثناءات.


عادت المخاوف من اندلاع موجة جديدة من العنف الطائفي في العراق في أعقاب التفجير الجديد الذي تعرضت له مئذنتا المسجد الذهبي بسامراء يوم 13 يونيو/حزيران الجاري بعد أن تعرضت مساجد سنية للحرق في البصرة و جنوبي بغداد.

يأتي ذلك قبل يوم واحد من اكتمال عدد القوات الاميركية الاضافية في سياق التعزيزات لحملة أمنية تشمل 28 ألف جندي أميركي وترمي الى تأمين العاصمة حتى يتسنى لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي تحقيق أهداف سياسية حددتها واشنطن بهدف تعزيز المصالحة الوطنية.

فماذا بعد؟!

ليس جديدا القول بأن إسقاط نظام صدّام في أبريل/نيسان عام 2003 تم ونُـفِّـذ بدون برنامج سياسي واضح، عدا ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر لندن، الذي عُـقد منتصف شهر ديسمبر/كانون الاول 2002.

في تلك الأيام، كان كلا من رايان كروكر، السفير الأميركي الحالي في بغداد، وسلفه زلماي خليل زاد في طليعة الأميركيين العاملين على تنظيم اصطفافات المعارضين العراقيين (وفيهم عدد كبير ممن كان إلى وقت قريب يقاتل إلى جانب السلطة القائمة آنذاك) لصالح المشروع الأميركي، وهو إسقاط نظام صدّام كمُـقدمة إلى إيجاد شرق أوسط كبير أو جديد.

قد تمكن خليل زاد، الذي عيّـنه الرئيس الأميركي جورج بوش سفيرا مفوّضا في القضية العراقية، من فرض رؤيته في المحاصصة الطائفية، والتي صارت فيما بعد ورقة الحكم في العراق الجديد.

قبل ذلك، كانت صيغة المشروع الأميركي للعراق لمرحلة ما بعد سقوط النظام، قد تبلورت منذ زيارة زلماي خليل زاد إلى أنقرة ولقائه في عام 2002 بعدد من قادة وممثلي المعارضة العراقية هناك، عندما قام بإبراز الخطوط العريضة للمشروع الأميركي، وذلك بالتأكيد عليه خلال تلك المباحثات والإصرار على إمضائه وتطبيقه حالما يسقط نظام صدّام، ممّـا يعني أنه شكّـل المحصِّـلة النهائية للإستراتيجية الأميركية في التغيير في العراق.

المشروع الأميركي!

ووِفق ما تسرّب من تلك المباحثات (آنذاك)، يمكن تلخيص الخطوط العريضة للمشروع الأميركي بما يلي:

أولا، بدء تصريف الأمور في العراق بعد إسقاط نظام صدّام من خلال حاكم عسكري مباشر، يساعده عدد من جنرالات الحرب ومسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية من المعنِـيين في الملف العراقي، بالإضافة إلى دور مؤثِّـر لجِـهاز المخابرات المركزية السي آي إيه، لتثبيت وتركيز سلطة الحكم العسكري.

ثانيا، معارضة أيّـة فكرة لإقامة حكومة مؤقتة أو مجلس إنقاذ وطني، من قبل المعارضة العراقية وتقديم بديل أميركي مُعد بعناية لإقامة إدارة مدنية مؤقتة من العراقيين، الذين تختارهم واشنطن، تستمر من سنتين إلى ثلاث سنوات، لحين إجراء انتخابات حُـرة في البلاد.

ثالثا، إلغاء أي دور للمعارضة العراقية التي كانت في الخارج، وهذا ما أصاب بعض جهات المعارضة بالإحباط، بالرغم من أن واشنطن سعَـت إلى تجميع أكبر عددٍ مُـمكن من فصائل المعارضة في لندن، من خلال تفويضها لمجموعة من ستّـة فصائل معارضة (المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق والحزبان الكرديان والوفاق الوطني والمؤتمر الوطني والحركة الملكية الدستورية)، للتحضير لذلك المؤتمر، وهذا الإلغاء يتجسِّـد في تصميم الإدارة الأميركية على "اختصار" دور هذه المعارضة في حدود "الاستشارة"، وهذا تعبير في مضامينه السياسية واللغوية، لا يعدو أن يكون تهميشا جادّا لقِـوى المعارضة العراقية من كل الاتجاهات، ولاسيما مجموعة الستّـة، التي كانت تعوِّل على اعتراف واشنطن بها كممثل للمعارضة العراقية لدى استقبالها لممثليهم في أغسطس 2002 في أجواء مُـبالغة فيها في الاحتفاء، سياسيا وإعلاميا.

رابعا، خلال هذه الفترة، من سنتين إلى ثلاث، ومن خلال حكم عسكري مباشر وغياب لقِـوى المعارضة العراقية، إلا من مجموعات "متناثرة" تعوِّل واشنطن على تعاوُنهم معها ليكونوا بمثابة أدوات فنية تساعدها في إدارة شؤون البلاد، سيقوم الأميركيون برسم الخطوط العريضة، وحتى التفصيلية للسياسة الخارجية للعراق مع العالم، وتحديدا مع الدول العربية وبشكل خاص مع دول الجوار، كما أن هذه الفترة الطويلة ستسمح للأميركيين برسم خارطة إنتاج وتسويقٍ للنّـفط، بما يتلاءم ويتطابق مع مصالحهم بالدرجة الأولى، وهذا يعني بالضرورة، أنه سيكون على حساب المصالح الأوروبية في النفط العراقي، وأيضا على حِـساب روسيا في هذا المجال.

وهنا، لابد من الإشارة إلى المجموعات، التي تعاونت مع واشنطن من العراقيين، وبعبارة أدق "سخرتهم" أميركا لتنفيذ برامجها، هؤلاء، في غالبيتهم شاركوا في الدورات التأهيلية التي عقدتها وأشرفت عليها وزارة الخارجية الأميركية، والتي يصطلح عليها بمجموعات العمل، وهؤلاء في أغلبهم من الليبراليين الذين لم تكن المعارضة الإسلامية (الشيعية أساسا) تصنِّـفهم في قائمة المعارضين. ويبدو أن الخارجية الأميركية تعمّـدت أن يكون هؤلاء من هذا النوع، حيث غاب عن أغلبها الإسلاميون، إلا من شخص أو شخصين ممن لُـوحِـظ عليهما المُـشاركة في أكثر من مجموعة.

وكان المخطط هو أن الإفادة من هؤلاء العراقيين في المرحلة الانتقالية تحت إدارة أميركية مباشرة، من شأنه أن يخفِّـف من اللّـون القاتم لصرامة الحُـكم العسكري (الذي كان مقترحا للعراق) أمام الرأي العام، الداخلي والخارجي.

ومما سبق، فان ملامح "التحرير" في العراق، الذي دعت إليه الإدارة الأميركية وبشّر به الرئيس جورج بوش، لا يعدو أن يكون مطابقة للشعار الشهير، الذي أطلقه البريطانيون عند غزوهم العراق عام 1917 وهو: "جئنا محرّرين ولسنا فاتحين"، ولكن السنين العجاف التي تلت من بعد، أكّـدت حِـرصا أميركيا على تطبيق عكسي لذلك الشعار، مثلما فعلت بريطانيا بالضبط.

عراقيون.. وماذا بعد!

أما بالنسبة للعراقيين (المعارضة سابقا)، فإنهم أيضا لم يكونوا يملكون أي برنامج واضح لما بعد سقوط صّدام، مُـكتفين آنذاك بالرّفض القاطع، الذي أعلنته بعض الشخصيات والأحزاب العراقية لفِـكرة الحكم العسكري ورفضها لتهميش دور المعارضة وإسناد دور استشاري لها، ما اعتبر في حينه تحدّيا جدّيا منها للمشرع الأميركي بالتفصيلات الآنفة الذكر.

وقيل في تلك الفترة، أن الوزير العراقي الأسبق عدنان الباجه جي رفض مقترح زلماي خليل زاد بشأن الدور الاستشاري للمعارضة العراقية، وطالب بقيام حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد بعد سقوط النظام، كما أن المجلس الأعلى للثورة الإسلامية (تغير اسمه حاليا إلى المجلس الإسلامي الأعلى العراقي)، هو الآخر أعلّـن رفضه لهذا المقترح، وكذلك أحمد الجلبي وكنعان مكية، رغم تناغمهما المفرط مع التوجهات الأميركية في العراق، حيث كانوا يرون ضرورة قيام حكومة مؤقتة من المعارضة، تتولّـى إدارة شؤون العراق.

كما أن الفصيلين الكُـرديين، الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، كانا رضخا للضغوط الأميركية وقبِـلا بما طرحه السفير خليل زلماي زاد ونسّـقا معه من أجل أن لا يخرج اجتماع أربيل، الذي عُقد بعد مؤتمر لندن، بالإعلان عن حكومة مؤقتة.

في هذا الواقع، إسقاط نظام صدّام من دون برنامج محدّد، عكسه فشل المشروع الأميركي وتخبّـط الساسة العراقيين وكل الفعاليات المؤيدة للتغير والمعارضة له، وما تسمّـى بالمقاومة، فالجميع لا يملك أي برنامج محدّد يجمع العراقيين على مشترك أعظم ويوحِّـدهم.

محافظات آمنة!

فالحكومة تربط بقاء قوات "الاحتلال" بجهوزية القوات العراقية ومدى الاستعداد لتسلم الملف الأمني، إلا أن الأمن في المحافظات التي تسلّـمت الملف الأمني حتى الآن، وهي المثنى (السماوة) والنجف والقادسية (الديوانية) وذي قار (الناصرية) وميسان (العمارة)، في حال لا يُحسد عليه، ماعدا المحافظات الكردية الثلاث أربيل والسليمانية ودهوك، فهي تعيش ومنذ عام 1991 خارج الزمن العراقي (!).

فعلى سبيل المثال، لا الحصر، نقِـلت مسؤولية الملف الأمني في محافظة النجف من القوات متعددة الجنسيات إلى القوات العراقية، لكن هذا التطور أثار مخاوف النجفيين من أن تُـصبح المحافظة ساحة مفتوحة لصراع الأحزاب، التي تُـسيطر على جميع الأجهزة الأمنية، خاصة الشرطة والاستخبارات وغيرها من المؤسسات الأمنية، بالإضافة إلى تغلغُـل أفراد المليشيات إلى الأجهزة الأمنية وشحّـة الكفاءات الأمنية العالية، إذ أن معظم الرُّتّـب الموجودة، مُـزوّرة أو معطاة على أساس الانتماءات السياسية، وهو ما يشكِّـل خطراً كبيراً على مستقبل القوات الأمنية، مع ملاحظة أن الإدارة المدنية في المحافظة تسلّـمت الملف الأمني بشكل تدريجي، بدأت باستلام القواعد الأميركية في النجف، وهي (قاعدة هوتك على مسافة عشرة كيلومترات إلى الشمال من مركز مدينة النجف) وقاعدة ديوك (40 كلم إلى الغرب من مركز المدينة)، قبل تسلم الملف الأمني بشكل نهائي وبحضور القيادات المدنية والأمنية في وقت لاحق.

ومدينة النجف من مدن الفُـرات الأوسط، ويتجاوز عدد سكانها المليون نسمة، حسب آخر الإحصائيات الرسمية، وتقع على مسافة نحو 160 كلم جنوب غرب بغداد، وتعتبر من المُـدن الهادئة نسبياً، حيث تنفق على الجانب الأمني مليارين و530 مليون دينار عراقي شهرياً، حسب مصدر في وزارة المالية، طلب عدم الكشف عن إسمه، وهو رقم لا يُـستهان به.

وهذه المحافظات أيضا تشكو من تدهور الخدمات، وهي لم تتحسن رغم كلّ الضجة التي أثارتها السلطة حول استلام الملف الأمني في المحافظات الآمنة.

ففي النجف، وبعد تسلّـم الملف الأمني، يعبِّـر المواطنون وزوار هذه المدينة المقدّسة عن عدم ارتياحهم لانهيار الخدمات إلى الصفر. فالكهرباء تزور النجف ساعتين فقط كل 12 ساعة أو أكثر، أما سعر وقود المولدات فقد وصل إلى 220 ألف دينار عراقي، وحركة السيارات شِـبه متوقِّـفة بسبب ارتفاع أسعار الوقود، كما أن أزمة النفط والغاز السائل متفاقمة وتدفع باتجاه تدهور الحالة الأمنية عبر الاصطدام بالإدارة المدنية.

أما البصرة، التي تستعد لتسلّـم الملف الأمني، فإن الأمن فيها تكتبه الاغتيالات المستمِـرة وتُـسجّـل دائما ضد مجهول، ويزيد من قتامة مستقبله، التوتر الذي تشهده المدينة على خلفية خلافات حول منصب "محافظ البصرة" والخلافات السياسية الحادة، وما يقال عن فساد في أجهزة وزارة الداخلية.

وماذا بعد؟

أما المجموعات المسلحة، التي تُـطلق على نفسها "مقاومة"، فهي أيضا تعيش أحلام اليقظة وليس لها برنامج عمل، ولكنها تدّعي أنها تملكه. وما يسمّـى ببرنامج عمل، فهو مجرد شعارات وتمنِّـيات، تلك التي ترِد أحيانا في خطابات مُـمثلي هذه المجموعة أو تلك، خصوصا تلك التي ترفع شعارات فضفاضة لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع ما بين "دولة إسلامية سُـنية"، أعلنتها القاعدة، ومطالبة منظمات مقاتلة بخروج المحتل وكل من جاء معه من العراقيين، خصوصا الفصائل الستّـة، وهذه باتت رقما صعبا له قواعده الشعبية.

وبينما تجد العديد من المجموعات المسلحة نفسها مطالبة بطرح برنامج سياسي، إذا منحت ضمانات للبحث في شروطها، ترفع منذ فترة نغمة التفاوض مع الأميركيين، وحتى مع الحكومة العراقية، التي قادها اللابرنامج إلى التفاوض مع البعثيين وإلى إعادة النظر في قانون اجتثاث البعث.

لم يتوقّـف التخبّـط الأميركي، الذي تجسّـد في أصل فكرة غزو العراق، ومن ثم طريقة إدارته والخطط الأمنية والسياسية المتعثرة، والتأرجح في دعم الشيعة والسنة، وهذه الحكومة العراقية أو تلك، بل وحتى في ما تقوله واشنطن بشأن حربها المفتوحة مع القاعدة، إذ تعمل القوات الأميركية وسلطتها الحاكمة في العراق على تسليح عشائر العراق ضد القاعدة، ولكنها لم تجب على سؤال خطير يقف شاخصا هذه الأيام بعد أن تعدّدت حلقات مسلسل مجالس إنقاذ الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى، التي شكّـلتها العشائر لمقاتلة القاعدة، وهو في ضوء تعزيز قوة المؤسسة العشائرية كسلطة منافسة، بل مهددة لسلطة الدولة الضعيفة أصلا: ماذا بعد القضاء على القاعدة؟!

ويبقى سؤال "وماذا بعد"؟ هو الذي يُـحيط بكل المعنيين في الشأن العراقي الملتهب، من سلطة أميركية وعراقية وقوى وجماعات سياسية ومسلحة وفاعليات دينية وعشائرية وملايين المواطنين العاديين الذين وجدوا أنفسهم بين المطرقة والسندان.

ورد البعثيين عليه الذي يعزز قناعاتي بأن المصالحة مع البعثيين وهم وأن العراقيين بحاجة الى زمن لكي يطهر البعثيين الذين لن يتمكنوا من تغيير جلدهم ليتعلموا لغة الحوار حتى وهم خارج السلطة،فكيف إذا شاركوا فيها أو عادوا مرة أخرى للحكم.

أليس كذاك؟




بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

نجاح محمد على الايراني الخبيث

شبكة البصرة

الدكتور آل مشعل الخزرجي

والله فقط بقي لنا نجاح الكسروي ابن زانيات العجم يعلمنا اصول الوطنية وتحرير العراق مراسل راديو طهران الذي ينفث سمومه طيلة سنوات الحرب على العراق يلبس جلباب العروبة والعراقية ويتم التسويق له هذه المرة شأنه شأن محمد صادق الحسيني عضو ما يسمى المؤتمر القومي العربي لتلميع صورته وتقديم نفسه مثل الآلاف من الإيرانيين الذين يجيدون العربية كلغة ويشرعون بتوجيهنا كيف نقاوم وكيف نحكم وكيف نتحرر يساعدهم ويطبل لهم إعلام البترومتومان على طريقة التقية الإيرانية المجوسية اليهودية في تبني قضايا العرب تمهيدا لتخوين العرب وقيادتهم وهم يعلمون إن العرب أخرجوهم من ظلمة الذل الى حرية الإسلام

مع الأسف الشديد إني ارى أمام عيني موقع الكادر المقاوم وهو ينحدر باتجاه اخرغير الذي كنا نتأمله فيه ويعطي الفرصة للأصوات النشاز المتبرقعة ببرقع الوطنية والإسلام فرصة نفث سمومها والخطير في الأمر إن هذا الموقع الذي أحببناه وآزرناه لمواقف رجاله الأفذاذ وفي مقدمتهم الأخ العزيز المناضل الأستاذ الدكتور نوري ألمرادي ابن كلثوم المقاومة العراقية وأكثر المتحدثين إيمانا بها الخطير ان هذا الموقع يقرأه مئات ألاف العرب والعراقيين ولا ادري كيف يسمح لإيراني حاقد أن ينفث سمومه ضد العراق ومقاومته الباسلة في الوقت الذي يلتزم الكادر في برنامجه برنامج المقاومة ويعتبرها الممثل الشرعي للشعب العراقي وقد لمست هذا التحول في الكادر منذ فترة وأمل ان أكون مخطئا كل الخطأ وان كان هذا قد جاء من باب حرية الرأي فأن حرية الرأي لا تجيز الخروج على الثوابت الوطنية والقومية وثوابت الإيمان والأخلاق واحترام دماء الشهداء والمقاومين في المقاومة العراقية التي يقول عنها هذا التافه ما تسمى بالمقاومة والأغرب إن الأخ المناضل العميد أبو تحرير المسؤول العسكري عن تنظيمات الإخوة المجاهدين في الكادر أعلن وعلى الكادر من بغداد ان نجاح محمد علي إيراني وتموله المخابرات الايرانية وحذر من الترويج له

يقول محمد ابن زانية العجم



(ليس جديدا القول بأن إسقاط نظام صدّام في أبريل/نيسان عام 2003 تم ونُـفِّـذ بدون برنامج سياسي واضح، عدا ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر لندن، الذي عُـقد منتصف شهر ديسمبر/كانون الاول 2002.)

أي ان هذا القذر يلوم عدم وجود برنامج ويسمي الموضوع اسقاط نظام وليس احتلال ولو كان هناك برنامج واضح كان نجاح ما اضطر ألان إلى لباس برقع العراقية والعروبة

ويستمر نجاح علي في إظهار القوى التي جاءت على خلف الدبابة الأمريكية بمظهر الحمل الوديع الذي لايمتلك برنامجا وهذا ما ينقص وطنيتهم وان الأمريكان يريدونهم مستشارين أي لو سمحوا لهم لكان وضع العراق في أحسن حال ويتحدث عن هذه الفلول بطريقة وكأنها هي قوى وطنية عراقية صميمية خذلها الأمريكان وليسوا دمى تتحرك بالريموت كنترول الأمريكي اقرؤوا ما يقول :

ثالثا، إلغاء أي دور للمعارضة العراقية التي كانت في الخارج، وهذا ما أصاب بعض جهات المعارضة بالإحباط، بالرغم من أن واشنطن سعَـت إلى تجميع أكبر عددٍ مُـمكن من فصائل المعارضة في لندن، من خلال تفويضها لمجموعة من ستّـة فصائل معارضة (المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق والحزبان الكرديان والوفاق الوطني والمؤتمر الوطني والحركة الملكية الدستورية)، للتحضير لذلك المؤتمر، وهذا الإلغاء يتجسِّـد في تصميم الإدارة الأميركية على "اختصار" دور هذه المعارضة في حدود "الاستشارة"، وهذا تعبير في مضامينه السياسية واللغوية، لا يعدو أن يكون تهميشا جادّا لقِـوى المعارضة العراقية من كل الاتجاهات، ولاسيما مجموعة الستّـة،)

ثم يحاول أن يدق على الوتر الإيراني فيقول ان الجماعات الإسلامية ويقصد المجلس الأعلى والدعوة وقطعان أخرى لم تكن جزء من المشروع ولم تنسق مع المحتل الأمريكي الأمر الذي أيده المدعو حميد ألبياتي بعد سنه من الاحتلال وفي برنامج أكثر من رأي عندما واجهه السيد سامي حداد بقوله إنكم أي مجلس الحكيم نسقتكم مع الامريكان منذ عام 1991 فقال نعم ألا تتفاوض حماس مع الأمريكان فيقول نجاح بيك



وهنا، لابد من الإشارة إلى المجموعات، التي تعاونت مع واشنطن من العراقيين، وبعبارة أدق "سخرتهم" أميركا لتنفيذ برامجها، هؤلاء، في غالبيتهم شاركوا في الدورات التأهيلية التي عقدتها وأشرفت عليها وزارة الخارجية الأميركية، والتي يصطلح عليها بمجموعات العمل، وهؤلاء في أغلبهم من الليبراليين الذين لم تكن المعارضة الإسلامية (الشيعية أساسا) تصنِّـفهم في قائمة المعارضين. ويبدو أن الخارجية الأميركية تعمّـدت أن يكون هؤلاء من هذا النوع، حيث غاب عن أغلبها الإسلاميون، إلا من شخص أو شخصين ممن لُـوحِـظ عليهما المُـشاركة في أكثر من مجموعة.)

ثم يخلص نجاح الى الغاية الأساسية من كلامه المبطن الذي يفهمه القارئ البسيط إن فيه مسحة من الوطنية والتحليل فيكشف أنيابه القذرة ونواياه الإيرانية الحكيمية على مقاومة العراق الباسلة التي يقول عنها ما تسمى بالمقاومة



أما المجموعات المسلحة، التي تُـطلق على نفسها "مقاومة"، فهي أيضا تعيش أحلام اليقظة وليس لها برنامج عمل، ولكنها تدّعي أنها تملكه. وما يسمّـى ببرنامج عمل، فهو مجرد شعارات وتمنِّـيات، تلك التي ترِد أحيانا في خطابات مُـمثلي هذه المجموعة أو تلك، خصوصا تلك التي ترفع شعارات فضفاضة لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع ما بين "دولة إسلامية سُـنية"، أعلنتها القاعدة، ومطالبة منظمات مقاتلة بخروج المحتل وكل من جاء معه من العراقيين، خصوصا الفصائل الستّـة، وهذه باتت رقما صعبا له قواعده الشعبية.)

بالله عليكم هل يستحق هذا القميء ابن زانية العجم أن يعطى فرصة للنيل من تيجان رأسه وتيجان رأس الخلفوه وأقول يا موحمد بمد الواو والميم برنامج المقاومة واضح ومعلن وضوح الشمس ولا يحتاج إلا إلى ذي بصر وبصيرة وسريرة نقية غير ملوثة بأدران الحقد الكسروي وأحلامه المريضة لكي يفهمه ويعرفه وهذه الاسطوانة المشروخة عن غياب برنامج المقاومة كلام سخيف وكلام الضعفاء المتورين من أمثالكم وأصبحت لا تجدي نفعا مثل حكاية الجهاد وشروطه على طريقة عمك السستاني

ويواصل هذا المهتوك تحليلاته الصعبة والجريئة فيقول :

وبينما تجد العديد من المجموعات المسلحة نفسها مطالبة بطرح برنامج سياسي، إذا منحت ضمانات للبحث في شروطها، ترفع منذ فترة نغمة التفاوض مع الأميركيين، وحتى مع ال لتفاوض مع البعثيين وإلى إعادة النظر في قانون اجتثاث البعث. حكومة العراقية، التي قادها اللابرنامج إلى ا)

إذا كانت بعض فصائل المقاومة تقول نتفاوض مع الأمريكان فهذا ضمن شروط ليس اقلها الخروج من العراق وليس مع حكومة المحتل علما إن كل فصائل الجهاد متيقنة إن البندقية هي التي أجبرت المحتل وعملائه على التوسل والكذب حول المفاوضات أما البعث يا سيد موحمد علي فموجود رغما عنك وعن أسيادك في قم وطهران وهو لا يتوسل التفاوض مع مالكي وسستاني وربيعي ورموز الخيانة لأنه لا يعترف بهم اصلا ولا بعمليتهم السياسية ولا يطمع في عفوهم ووقف اجتثاثهم وأعلن البعث على لسان سيد المجاهدين عزة النفس الدوري ان التفاوض يتم مع المحتل فقط حول الطرق الفنية للخروج أي عدة أيام الى أسابيع إذا أراد أن ينجو بنفسه وقواته وهذا ضمن الوقت المطلوب أما إذا استمر على نفس منهجه وعناده فان هذه الفرصة تصبح غير متوفرة قطعا وعليه ترك الجمل بما حمل والهروب أما ماتسميه أحلام وتمنيات فهو واقع ميداني على مستوى التعبئة والسوق تؤكده بطولات المقاومة العراقية الباسلة التي يكمن في تنوعها وتعددها وفسيفسائها العراقية الرائعة عظمتها وقدرتها على إرباك المحتل وإذنابه وسيخيب ظنك بعون الله

ان الإخوة المناضلين في الكادر الذين يسمحون لهذه الأقلام المأجورة وغيرها تحت شعار حرية الرأي عليهم ان ينتبهوا إلى إن هذه الأقلام وعلى طريقة فيصل القاسم تحاول أن تخلط الأوراق وهي جزء لا يتجزأ من لعبة خلط الأوراق التي يقودها بعض المثقفين المحسوبين على العروبة الذين يحاولون كسر العزلة التي بدأت تعانيها إيران وحزب الله نتيجة مواقفهم الشعوبية المريضة

شبكة البصرة

الاحد 1 جماد الثاني 1428 / 17 حزيران 2007

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المأزق السياسي في العراق.. وماذا بعد؟!
- المالكي وايران!
- انقلاب المالكي.. هل ينجح؟
- عندما يبيض الديك في العراق!
- كركوك: أزمة مواطنة أم معضلة وطن؟
- إيران وبريطانيا واستحقاقات أزمة حافة النهر
- أوراق نيسان!
- اصطفافات جديدة أم انقلاب جديد في العراق؟
- للملف /أربع سنوات عجاف في عراق ما بعد صدام!
- تقرير بانوراما -قناة العربية-:قضية صابرين .. اغتصاب طائفي أم ...
- عام على المؤامرة -تفجير سامراءأراد إشعال حرب طائفية-
- الصحفيون العراقيون يدفعون الثمن باستمرار!
- دموع هَوّار !
- إيران والعرب: بين الواقعية المطلوبة والوِدِّ المفقود!
- قضية الاسبوع في قناة العربية
- شاعرانسان ... في قناة العربية!
- معركة -الميليشيات- بدأت في العراق!
- رأي أكثر تفصيلا في إعدام صدام
- إعدام صدام ...وثروة العراق في البنوك السرية !
- إعدام صدام..غياب الحقيقة الكاملة!


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - مقال أثار غضب البعثيين!