أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - إعدام صدام..غياب الحقيقة الكاملة!














المزيد.....

إعدام صدام..غياب الحقيقة الكاملة!


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 1789 - 2007 / 1 / 8 - 09:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فأوقفوا الاعدام ببقية الشهود
بعيدا عن كل الملابسات التي أحاطت بإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، والتي أثارت كثيراً من اللغط والجدل داخل العراق وخارجه ، خصوصا في اختيار التوقيت، وفي الأسلوب.،فان السرعة التي تم فيها الاعدام ، أكدت أن الاعدام كان ثأرا وانتقاما ً وليس تحقيقاً للعدالة، وأن رحيل صدام هو فرصة لعدم فتح ملفات لا تريد أطراف كثيرة أن تتطرق إليها عن فترة حكمه.
كما أن تسريب تسجيل الدقائق الأخيرة قبل إعدام صدام، يعكس صورة بشعة لعراق متعطش للإنتقام ويعيش في فوضى، إضافة إلى أن اسدالَ الستار على ملفات أخرى ماعدا قضية الدجيل "السهلة" في مقاييس القضاء، يُعد حجبا للحقائق، قبل أن يكون من باب الحرص على تطبيق العدالة، لأن تطبيق العدالة يقتضي النظر في بقية القضايا والجرائم التي يتهم صدام بارتكابها ضد الأكراد في الشمال والشيعة في الجنوب والسنة المعارضين، وضد البعثيين من رفاقه السابقين.
نعم إن من حق العراقيين أن يعرفوا الأسرار التي دُفنت مع صدام، لكي يكتبوا التأريخ ..كما هو وليس كما يريد المنتصر، وهو ليس الحكومة العراقية!.
إننا حين نعترض على إعدام صدام، نُدرك جيدا أن رحيل ديكتاتور ظلم شعبه وارتكب أفظع الجرائم بحقه،هو أقل بكثير من العدالة المطلوبة لرجل حكم بلاده بقبضة من حديد ونار، لأن العدالة الكاملة هي أن تصدر محكمة عراقية مستقلة،أحكاما عدة بالاعدام على صدام، على كل جرائمه الفردية والجماعية، المحلية والاقليمية وحتى الدولية، بعد أن يعرف الجميع منه تلك الأسرار التي وُريت الثرى معه في حفرة صغيرة!.
فالعراقيون لايعرفون حتى الأن كيف ولماذا أعدم السيد محمد باقر الصدر واخته بنت الهدى، والبقية من مراجع الدين الذين أغتيلوا غيلة وغدرا،وماهي تفاصيل باقي الاعدامات والاغتيالات التي طالت الشيوعيين والبعثيين والأكراد، وقصة مجيء حزب البعث الى السلطة مرتين ،وخلفيات الحرب العراقية الايرانية وغزو الكويت ومن هم المتورطون الآخرون، وأسرار إزاحة أحمد حسن البكر، وقصة اعدام الداعية المؤسس عبد الصاحب دخيّل واختفاء عبد الهادي السبيتي واغتيال حسن الشيرازي ومحمد مهدي الحكيم وصالح الحسيني وطالب السهيل ومقتل حردان التكريتي وقيادات فلسطينية، والكثير من أحجية وألغاز سقوط بغداد وملفات أخرى.
وبدا واضحا أن السلطة الأمريكية في العراق وهي التي كانت مسؤولة عن اعتقال صدام ومحاكمته ، أخذت تتبرأ مما حصل عندما قال الرئيس الأمريكي جورج بوش إن إعدام صدام حسين كان يجب ان يتم بطريقة تحفظ الكرامة أكثر، لكنه أعتبر ان الرئيس العراقي المخلوع نال محاكمة عادلة وهو أمر لم يحصل عليه ضحاياه،ليسدل بذلك بوش الستار على ملفات وأسرار تشكل جزءا مهمة من تأريخ العراق .
من هنا ولأجل صياغة مايمكن من تأريخ العراق في زمن صام حسين، أدعو الى ايقاف مسلسل الاعدامات بمن يمكن أن يرووا للتأريخ مايعرفونه من أسرار ....عن دور صدام في كل الملفات التي يريد الآخرون اخفاءها،ولتكن أيضا مدخلا الى مصالحة ربما تساهم في إعادة شيء من الروح ...الى العر اق..الجديد!.
أليس كذلك؟!



--
وما من كاتبِ الا سيفنى وُيبقى الدهرُ ماكتبت يداهُ
فلا تكتب بكفك غير شئ ُيسرك في القيامةٍ أن تراهُ



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إني أعترض..إعدام صدام ...الفخ الأمريكي! :
- إعدام صدام.. فليحذر من يحارب الوحوش أن يتحول الى وحش!!
- انی اعترض اعدام صدام وفن الحكم
- مطالب العرب في إيران بين الشرعية والواقعية
- انتخابات الإمارات.. خطوة انتقالية نحو مشاركة سياسية أوسع
- إيران: هل هي جزء مِن حَل أَمْ أن الأزمة مستعصية في العراق؟
- البعث وحلم العودة الى الحكم في العراق!
- ماذا يجري في العراق؟
- تجربة انتخابية بحرينية مثيرة للإهتمام
- العراقيون وعقدة صدام !
- إني أعترض...بدون- الإمارات.. مواطنون بلا هوية
- انقلاب عسكري في العراق!
- دخان النووي الإيراني.. من لبنان!
- عندما يُعلنُ حزبُ الله ..النصر!
- خارطة طريق عراقية يرسمها حزب الله في لبنان!
- النصر الذي وعد به حزب الله
- عنف العراق: حرب طائفية أم حرب الآخرين؟
- قانا ..النصر مرّ من هنا.
- -حزب الله- ...منتصرا..
- فشل اسرائيلي آخر ... في لبنان


المزيد.....




- ما هي القاذفة الأمريكية الشبح -بي-2- التي تعول عليها إسرائيل ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي: دمرنا نصف منصات إطلاق الصواريخ الإي ...
- تحمل اسم -باقري-.. العثور على حطام مُسيّرة إيرانية في جنوب ...
- إسرائيل.. حريق هائل وإصابات في استهداف صاروخي إيراني لمدينة ...
- فيديوهات الذكاء الاصطناعي تتنبأ بحرب عالمية ثالثة بطريقة ساخ ...
- إسرائيليون يفرون من القصف إلى الخارج عبر الأراضي المصرية
- الإعلامي السوري موسى العمر يعلن عن استثمارات ضخمة في جبل قاس ...
- حسّون في بلا قيود: إسرائيل من أقوى الدول النووية لكنها دولة ...
- خبير عسكري: إيران تستخدم صواريخ نوعية ومتطورة يصعب اعتراضها ...
- تمارين القوة.. سلاح ذكي لوقف زيادة الوزن المصاحبة لانقطاع ال ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - إعدام صدام..غياب الحقيقة الكاملة!